هآرتس: الفلسطينيون يرفضون تولي أي كيان محلي مدعوم من الاحتلال لحكم غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
سرايا - قال جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" إن أهالي غزة، يعارضون فكرة تولي كيانات محلية تحت رعاية إسرائيلية، حكم القطاع المحاصر.
وأوضح خوري أن الغزيين يعلقون آمالهم على بديل يتمثل في إنشاء قوة متعددة الجنسيات تدير الشؤون المدنية لفترة محدودة، تليها عملية دبلوماسية تؤدي في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية، على حد قوله.
وأفادت تقارير إخبارية الجمعة الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعداده لبحث موضوع نقل السيطرة المدنية على غزة إلى كيانات محلية لا صلة لها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن شخصيات مرموقة في قطاع غزة غير منتمية للحركة أعربت بوضوح عن رأيها بأنه ما من أحد سيوافق -في ظل الظروف السائدة- على حكم غزة تحت رعاية إسرائيلية، ولن يكون بمقدور أحد أن يفرض النظام أو يحصل على أي تعاون من سكان القطاع.
ويقول أحد الأشخاص البارزين في غزة -لم يفصح خوري عن هويته- إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية تثبت أن حماس لا تزال الكيان المهيمن والأكثر تأثيرا في القطاع الفلسطيني.
ويعتقد هذا المتحدث أنه إذا لم تُعطِ حماس الضوء الأخضر لتولي كيانات محلية السلطة في القطاع، فمن غير المرجح أن يتمكن أي شخص من حكم غزة، بما في ذلك التجار وزعماء العشائر، الذين يقترحهم البعض كمصادر محتملة للقيادة السياسية. ويضيف أن هذه الجماعات لن تمنح القادة شرعية شعبية أو لفرض النظام في غزة.
وينقل خوري عن المتحدث القول إن "كل من يجرؤ على القيام بهذه المهمة سيكون مقاولا لا يستطيع تحمل الضغوط في أحسن الأحوال أو أن يعمل تحت الرعاية الإسرائيلية في أسوأ الأحوال. وبالتالي لن تتعاون معه الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية وأجهزتها، وبالتأكيد لن يحصل على تعاون (حركة حماس)".
ومن جانبه، يقول ناشط مخضرم من (حركة فتح) في غزة -لم يكشف كاتب المقال عن اسمه- إن زعماء العشائر وشيوخ القرى والبلدات الصغيرة (المخاتير) المنتمين لعائلات مختلفة يتبعون عادة لأحد الفصائل، سواء لحماس أو الجهاد الإسلامي أو فتح أو فصائل أخرى، مضيفا أن كل من يحاول الإيقاع بينهم إنما يخدع الإسرائيليين.
ووفقا للمقال، فإن السلطة الفلسطينية ترفض، هي الأخرى، التعاون في إدارة غزة، كما رفضت رفضا قاطعا اقتراحا بالسيطرة على معبر رفح الحدودي تحت رعاية إسرائيلية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" إن رام الله تدرك أن تطبيق نموذج النظام القائم في الضفة الغربية على غزة لن يُكتب له النجاح.
وأضاف أنه لا يوجد شيء جيد في نموذج السلطة القائمة في الضفة الغربية التي يعتبرها الفلسطينيون محتلة، وأن السلطة الفلسطينية تترنح.
وتساءل المسؤول الرفيع "كيف يمكن أن نتحدث عن تطبيق نموذج الضفة الغربية على غزة، بينما تآكلت مكانة السلطة الفلسطينية إلى حد فقدان السيطرة وعدم القدرة على دفع الرواتب؟".
وبحسب خوري في مقاله، فإن الفصائل وزعماء العشائر في غزة، وكذلك كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله، متفقون على الحل النهائي المتمثل في نشر قوة متعددة الجنسيات برعاية الأمم المتحدة في غزة لفترة محدودة إلى حين إطلاق عملية دبلوماسية تنفذ حل الدولتين، بناء على قرار اتخذ في قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت الأسبوع الماضي في العاصمة البحرينية المنامة.
ووفقا لمصدر فلسطيني مطلع على المحادثات التي جرت على هامش القمة، وافقت الدول العربية على المشاركة في مثل هذه القوة باعتبارها نقطة انطلاق نحو إرساء كيان حاكم في غزة يتم إنشاؤه بتوافق فلسطيني.
ويقول المصدر إن الدول العربية لن تكون على استعداد لمنح (السلطة الفلسطينية) شبكة أمان مالية أو تقديم دعم مباشر، في إشارة إلى عدم ثقتها في الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء محمد مصطفى، والتي رتبها الرئيس محمود عباس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج: مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية
كتب- حسن مرسي:
أكد اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الأزمة الحالية المتعلقة بعدم التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة الرهائن تعود إلى موقف حماس، التي تؤكد أن أي هدنة قصيرة قد تُستخدم من قبل نتنياهو لاستعادة الرهائن ثم استئناف الحرب.
في مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أوضح فرج أن حماس تسعى لتحقيق هدنة طويلة ووقف إطلاق نار يكون مؤمنًا ومضمونًا من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، مشددًا على أن رأي حماس في هذا الشأن يعتبر صحيحًا.
وأشار فرج إلى أن نتنياهو قد يستلم الرهائن جثثًا بعد استهداف جميع الأنفاق في قطاع غزة، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يسعى حاليًا لتبادل الرهائن بل يرغب في استمرار الحرب. كما أكد أن إسرائيل غير مهتمة بإتمام عملية تبادل الأسرى في الوقت الحالي.
وتابع فرج قائلًا: "مصر تقوم بأكبر دور رئيسي في غزة الآن بشأن دعم القضية الفلسطينية، وتعمل على التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار".
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، حيث تم الاتفاق على تأسيس لجنة لإدارة مستقبل قطاع غزة، تتولى إدارة الشؤون المدنية وتوزيع المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني والشروع في إعادة تعمير قطاع غزة.
واعتبر هذا الإنجاز الكبير لمصر خطوة هامة نحو دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
اللواء دكتور سمير فرج اتفاق هدنة في غزة حماس الولايات المتحدة تبادل الأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو معبر رفح القضية الفلسطينيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة برلمانية: نرفض المزايدة أو التشكيك في جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية أخبار برلماني يوضح رسائل الرئيس السيسي لرئيس الاستخبارات الأمريكية أخبار مرصد الأزهر: ارتفاع مؤشر العنصرية داخل المجتمع الفرنسي بعد أحداث 7 أخبار الرئيسان السيسي وتبون يؤكدان حرصهما على مواصلة مسيرة التعاون المشترك أخبار أخبار مصر من الافتتاح حتى الختام.. ننشر أجندة المنتدى الحضري العالمي - (مستند) منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر