"التجاري الدول "ي تتبرع لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بــ 20 مليون جنيه لتغطية 200 عملية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
في إطار التزامها المتواصل بدعم المؤسسات الطبية وتعزيز الخدمات الصحية في مصر، واصلت مؤسسة البنك التجاري الدولي دعمها لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب من خلال تقديم تبرع بمبلغ مالي قدره 20 مليون جنيه، وذلك لإجراء 100 عملية قلب مفتوح و100 عملية قسطرة للأطفال، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلًا عن تمويل إضافي لمعمل القسطرة في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة.
يأتي ذلك استمرارًا للتعاون بين مؤسسة البنك التجاري الدولي -غير الهادفة للربح- ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، الذي بدأ منذ عام 2010، حيث تقوم المؤسسة بدعم جهود المراكز الطبية في مجال رعاية وعلاج مرضى القلب لمدة تزيد على 13 عامًا.
من جانبه صرح شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، بأن التعاون الجديد مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب يأتي مواصلة لسلسلة من النجاحات التي حققها التعاون بين المؤسستين، وفي إطار الجهود المتواصلة المقدمة من مؤسسة البنك التجاري الدولي لدعم وتقديم الرعاية الصحية لجميع أطفال مصر والمساهمة بقوة في تحقيق الشفاء العاجل للأطفال الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية في مختلف المجالات الطبية بالتعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة في جميع محافظات مصر، ومن بينها مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب صاحبة النجاحات الكبيرة في شفاء الأطفال من أمراض القلب.
وتعليقًا على ذلك، قالت دينا الجزار، نائبة الرئيس لشؤون التنمية وجمع التبرعات بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب: "نعبر عن امتناننا البالغ لمؤسسة البنك التجاري الدولي على تبرعها الذي يساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة، للمساهمة في توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، إذ يساهم هذا التبرع في زيادة قدرتنا على تقديم الرعاية الطبية المتميزة للمرضى، والمساهمة في تغطية تكاليف العلاج والإجراءات الجراحية اللازمة، فضلًا عن تطوير وتحديث التجهيزات الطبية والبحث العلمي، مما يزيد من تأثيرها الإيجابي على المجتمع بشكل عام."
جدير بالذكر، أن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرة، يقام على مساحة 36.5 فدان بمدينة السادس من أكتوبر؛ لتقديم الخدمات الطبية مجانًا للمرضى بطاقة استيعابية تصل إلى 120 ألف مريض و12 ألف عملية جراحية سنويًا، 60% منها للأطفال، فضلًا عن توفير التدريب الطبي العملي لأكثر من 1750 طبيب وجراح، بالإضافة إلى مركز للأبحاث والابتكار لتطوير البحوث في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية والطبية الحيوية، وفقًا لأعلى المعايير الطبية الدولية
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل صوت الناس في عالم يسوده الصمت
الدوحة-ريم الحامدية
قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، أنّ المؤسسة استطاعت بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، التزاماً منهابدعم التعبير الإبداعي، خاصة خلال الأوقات الصعبة.
وقالت الرميحي خلال لقاء صحفي على هامش فعاليات مهرجان أجيال السينمائي 2024 في الدوحة: "المهرجانات السينمائية الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، لأنها أصبحت صوت الناس في عالم يسوده الصمت والسكوت. إن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتخطى حدود الترفيه، فعرض الأفلام في المهرجانات يمكن أن تشكل محفزاً للتغيير الاجتماعي الإيجابي".
وأضافت في هذا الصدد: " في ليلة الافتتاح، قال لي كلّ من تحدث معي أنّه لم يسبق له حضور مهرجان يتيح للناس التعبير عن آرائهم أو طرح قضاياهم كما هو الحال هنا. وأكدوا أنّ هذا المعيار يجب أن يكون السائد في المهرجانات السينمائية. ولكن، للأسف، ليس هذا هو الحال دائمًا. المهرجانات السينمائية وجدت لتحسين حياة الناس وجعل المجتمعات أفضل. وهناك رسالة وراء ذلك،فالمهرجانات لا تقدم الأفلام للترفيه فحسب، بل تعرض أفلاماً تؤثر فينا وتحدث تغييرات إيجابية."
وبينما تفتتح مؤسسة الدوحة للأفلام حقبة جديدة في العام المقبل مع مهرجان الدوحة للأفلام 2025، أكّدت الرميحي أنّ المهمة والبرامج ستبقى كما هي مع التوسع لاحتضان فرص جديدة. وقالت "لا شيء سيتغير في هذا السياق لأن الفكرة ليست استبدال أجيال. ما نتطلع إليه هو ببساطة المرحلة التالية من المهرجان، والمرحلة التالية من صناعتنا، والمرحلة التالية من مسيرة المؤسسة. لقد منا على الدوام نتطور ونتكيف مع احتياجات الصناعة الناشئة. وقال الرميحي: "لدينا هذه القدرة على التطور دائمًا اعتمادًا على ما تحتاجه الصناعة".
وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، قامت مؤسسة الدوحة للأفلام بتوسيع نطاقها إلى ما هو أبعد من الأساليب التقليدية. أضافت الرميحي: "رئيستنا مهتمة جدًا بهذا الأمر. عندما ترى قيمة في فكرة معينة، فإنها تدفعنا دائمًا لتطويرها وتحويلها إلى مبادرة مستمرة".
وفي استرجاع لرحلة مؤسسة الدوحة للأفلام، قالت الرميحي: "لقد عملنا بجد على مدى السنوات الـ 14 الماضية لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت نتائجه. لقد اكتشفنا معادلة فعالة ونبني عليها باستمرار."
ويتجلى التزام المؤسسة بالمشاركة على مدار العام من خلال المبادرات المختلفة بما في ذلك نادي أجيال السينمائي وأجيال شو بودكاست. وأوضحت الرميحي أنّ "كل شيء نبدأه في أجيال يأخذ منحى خاص به ويصبح برنامجًا على مدار العام ويترك تأثيرًا مستداماً".
ولفتت إلى اّن دور مؤسسة الدوحة للأفلام في رعاية المواهب المحلية أظهر نتائج ملحوظة، لا سيما من خلال برنامج "صنع في قطر". لقد تطور البرنامج من عرض الأفلام المنتجة محليًا ليشمل مشاريع تم تطويرها في قطر ولكن تم إنتاجها في أماكن أخرى، مما يدل على نهجنا المرن في دعم المواهب الإبداعية".
في حديثها عن فيلم “إلى أبناء الوطن" الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، قالت: "استغرق إنجاز الفيلم أربع سنوات من العمل، لكننا تمكنا من إيصال رسالته بدعم من مخرجاتنا القطريات الموهوبات. لقد آمنا برؤيتها ومنحناهنّ الثقة التي يحتجانها لأنهما يمتلكان موهبة استثنائية ويمكنهما تحقيق أي شيء، كما هو واضح في الفيلم. ونعمل حاليًا على مشاريع أخرى ضمن برنامج "صنع في قطر"، والتي تتضمن قصصًا وأفكارًا محلية وعالمية متنوعة".
ولفتت في لقائها إلى الشراكات الإقليمية للمؤسسة وقالت: "سعدنا بتقديم نادي أجيال السينمائي للمرة الأولى في مدينة طنجة بالمغرب. لقد أعجبت بالحكّام المغاربة، فقد كانت انتقاداتهم ولغتهم وطريقة تفكيرهم مميزة للغاية. ونتطلع إلى بناء شراكات مستقبلية مع المغرب".
وقالت الرميحي: "إنّ دعم مؤسسة الدوحة للأفلام للسينما الفلسطينية لا يزال ثابتاً. مهما فعلنا لن يكون كافياً لإيصال أصواتهم إلى العالم. نحن ندعم السينما في المنطقة منذ 14 عاماً، وفلسطين كانت على الدوام جزءاً رئيسياً من هذا الدعم. من المهم بالنسبة لنا أن نبرز كل القصص التي تهمنا وتشكل لحظاتنا، وعلينا أن نظهرها للعالم".
وأضافت أن التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام تم إثباته من خلال دراسة أجرتها جامعة السوربون والتي أظهرت قطر باعتبارها الرائدة عالمياً في دعم صانعات الأفلام مع حضورهن إلى المهرجانات الدولية. "إن التقدم الكبير في دور المرأة العربية في القيادة يظهر المواهب والإبداعات المذهلة التي يتمتعن بها. إن التصور بأن النساء في الغرب يتمتعن بفرص أكبر هو تصور غير دقيق. في الغرب، 9% فقط من المخرجين هم من النساء مقارنة بـ 27% في العالم العربي".
وختمت الرميحي: "إن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام بات عالمياً، وسنواصل سعينا لتوليد المزيد من القوة الإبداعية للسيدات، وكذلك لجميع الأصوات غير الممثلة".