لماذا تخشى إسرائيل من مذكرة اعتقال الجنائية الدولية؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تسبب اتجاه محكمة الجنايات الدولية لاستصدار أوامر اعتقال بحق عدد من القادة الإسرائيليين بشأن حرب غزة في حالة من الغضب العارم داخل إسرائيل، ما يثير التساؤلات حول تبعات هذا القرار على تل أبيب.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار، عقبوا على قرار المدعي العام للجنائية الدولية بالقول إن "قرار المدعي العام مشين ومنافق".
وأضافوا أن "الاتهامات الموجهة لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وغالانت (يوآف غالانت وزير الدفاع) تتمثل في "استهداف متعمّد للمدنيين خلال الحرب، والتسبّب بالإبادة واستخدام التجويع كوسيلة حرب".
من جهتها نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن "إصدار مذكرات الاعتقال سيكون وصمة عار على نطاق عالمي، مضيفا أن خبراء قانونيين بوزارتي العدل والخارجية اجتمعوا لنقاش نية الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت".
ويمكن إصدار مذكرات الاعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا على الفور.
بحسب القناة ففي إطار الإجراء، يقدم رئيس النيابة في المحكمة، كطرف واحد، طلبا لإصدار مذكرات الاعتقال كجزء من التحقيق الذي يجريه ووفقا للأغلبية المطلقة من القضايا السابقة، تميل المحكمة الدولية إلى الموافقة على طلب المدعي.
ما هي عواقب مذكرات الاعتقال الدولية؟
تلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف، عند وصوله إلى أراضيها، وومن الدول التي وقعت على المعاهدة: بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا، وكندا.
هل للمحكمة صلاحية محاكمة شخصيات إسرائيلية؟
على الرغم من أن إسرائيل لم تصدق بعد على اتفاقية روما، إلا أنه لا يزال من الممكن قانونيا رفع دعاوى ضد أفراد إسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية.
كما أن روسيا لا تعترف بسلطة محكمة لاهاي، ولكن صدرت أوامر اعتقال دولية ضد رئيسها فلاديمير بوتين وغيره من المسؤولين في الكرملين بعد اشتعال الحرب في أوكرانيا.
ما هو القلق الرئيسي في إسرائيل؟
ونقل موقع إسرائيل اليوم عن آلان بيكر، المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومدير معهد الدبلوماسية القانونية حاليا في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، قوله: "معنى المذكرات هو أنه يجوز لأي دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو أو غالانت إذا حضرا لزيارتها".
وأضاف أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وإسرائيل نفسها، وغيرها، ليسوا أعضاء في المحكمة، لكن معظم الدول الأوروبية أعضاء فيها، لذلك، من حيث المبدأ، إذا زار المسؤولون الإسرائيليون هذه الدول، فمن الممكن من حيث المبدأ إصدار مذكرة اعتقال ضدهم فيها.
وأكد بيكر أنه "ليس هناك أي احتمال أن ترفض المحكمة طلب المدعي العام بإصدار مذكرات الاعتقال".
ويتابع بيكر "هذا تطور رهيب، ومع ذلك، أجد صعوبة في تصديق أن دولا مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا ستصدر أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي، نفس المذكرة صدرت صدرت بالفعل ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي لم يمنعه من مواصلة أعماله الروتينية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية اتفاقية روما بريطانيا فرنسا إسبانيا هولندا ألمانيا إيطاليا وكندا إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو يوآف غالانت مذكرة اعتقال الجنائية الدولية حرب غزة نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية اتفاقية روما بريطانيا فرنسا إسبانيا هولندا ألمانيا إيطاليا وكندا إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين الولايات المتحدة أخبار فلسطين إصدار مذکرات الاعتقال الجنائیة الدولیة أوامر اعتقال فی المحکمة
إقرأ أيضاً:
المدعي العام الألماني: حادث ماغديبورغ لم يُصنف بـ"الإرهابي" حتى الآن
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن سلطات التحقيق في مدينة ماغديبورغ لم تصنف هجوم الدهس، الذي وقع يوم أمس في سوق لعيد الميلاد بـ"الإرهابي" حتى الآن.
مرتكب عملية الدهس في ألمانيا مرتد عن الإسلام وهارب من السعودية من هو طالب عبدالمحسن منفذ عملية الدهس في ألمانيا؟
وبحسب"روسيا اليوم"، قال المدعي العام في ماغديبورغ فالتر نوبنس، إنه لا يعرف بعد ما إذا كان الهجوم إرهابيا أم لا.
ولم يوضح نوبنس، ما إذا كان ينظر إلى الجريمة باعتبارها هجوما إرهابيا أم حادث دهس عشوائي، قائلا: "ما الفرق بين الهجوم وحادث دهس عشوائي؟"، مشيرا إلى إمكانية استخدام كلا المصطلحين في هذه الحالة.
وأضاف نوبنس، أن المشتبه به، وهو طبيب سعودي الجنسية، أدلى باعترافاته حول دوافع الجريمة، ولفت إلى أنه يعتقد، وفقا لما توصل إليه التحقيق حاليا، أن خلفية الجريمة قد تتمثل في حالة عدم الرضا عن طريقة التعامل مع اللاجئين السعوديين في ألمانيا.
وتابع المدعي العام، أنه يجب مواصلة التحقيق وتحليل وسائط البيانات وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة أخرى طرفية، مختتما تصريحاته، بأن أعرب عن أمله في أن تعرف سلطات التحقيق "ما الذي دفعه لارتكاب هذا الفعل".
في مساء الجمعة الماضية، اصطدمت سيارة بحشد من الناس في سوق (يقام بمناسبة حلول موسم أعياد الميلاد) في مدينة ماغديبورغ الألمانية. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الحادث أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 41 بجروح خطيرة، بالإضافة إلى 78 آخرين أصيبوا بجروح متوسطة إلى طفيفة.