أنا سيدة مررت بتجربة طلاق تجرعت مرارتها حتى الثمالة، لا يكاد يمر عليّ يوما دون أن أسترجع أيام تلك الفترة بالرغم من أنه مرّ على ذلك ثلاث سنوات كاملة، ليت الأمر توقف عند استذكارها فحسب. بل زرعت في قلبي خوفا من اتخاذ أي قرار في حياتي والمضي قدما.

حقا كانت تجربة قاسية، وما زاد من قسوتها أن جلادي أوهمني في البداية بحب ليس له نظير.

وما كنت أدري أنه كان فقط يمارس تحدي مع نفسه لينال مني، لكن في الأخير أحمد الله كثيرا أنه خلصني منه. مشكلتي الآن أنني خائفة من أن أعيش تجربة أخرى، فمؤخرا تقدم لخطبتي رجلا من معارف أخي. إلا أنني مترددة كثيرا في اتخاذ القرار، فالماضي يقف هاجسا أمامي يمنعني من أن أقبل الارتباط مرة أخرى. علما أنني بعد طلاقي رفضت خاطبين تقدما لي. وكل هذا خوفا من الفشل ثانية، وهو ما لن أقوى على تحمله. فأفيدوني لانني من جهة أخرى أبحث عن الاستقرار النفسي والعائلي؟

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك أختي الفاضلة، وأتمنى من الله أن يسدد خطاك لما فيه الخير لدينك ودنياك إن شاء الله، إن الزواج قسمة ونصيب. وكذلك الطلاق، الذي يعتبر أبغض الحلال، لكنه رحمة من المولى حين نستنفد كل الطرق لمحاولة إصلاح رابطة الزواج. لهذا فإن أول ما أنصحك به أن تتحكمي في نقمتك وغضبك على الماضي الذي لن تغيري شيئا منه إن بقيتي تجترينه بهذه السلبية. فما حدث معك أصبح جزء من الماضي، فلا تسمحي له أن يحبسك بين قضبان الذكريات السيئة. ويحرمك متاع الحياة الدنيا.

حبيبتي الناس معادن، وارتباطك برجل أذاقك المر لا يعني أن كل الرجال مثله. لهذا توكلي على الله، واستخيريه في الرجل الذي تقدم لك. لربما سينبض قلبك إلى جانبه من جديد، ويعوضك الحب ويشعرك بالأمان الذي تفتقدين.

كوني إيجابية، واستخيري الله، وسوف يشرح صدرك لما فيه خيرا لك في دينك ودنياك بحول الله تعالى، أكثري من الدعاء، والله ولي التوفيق.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي من معرض الكتاب: أشعر أنني في بلدي الثاني

نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «الثقافة والحداثة والأدب على ضفتي البحر الأبيض المتوسط»، ضمن محور «تجارب ثقافية»، بحضور الكاتب التركي «Ali Aycil»، وتحت إدارة الإعلامية نهى توفيق، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ56 من المعرض.

من جانبه، قال الكاتب التركي إنه رغم زياراته لعدة دول، فإن شعوره في زيارته الأولى لمصر كان مختلفًا، حيث لا يشعر أنه قد خرج من تركيا، مضيفًا: «في تركيا، ينشأ الناس على حب مصر، خاصة أن هناك العديد من الروابط التاريخية والدينية التي تجمع بين الشعبين».

تقارب كبير بين مصر وتركيا في الأدب

وأكد أن هناك أيضًا تقاربًا كبيرًا بين مصر وتركيا في الأدب، فمع بداية النصف الأول من القرن الثامن عشر، بدأت حركات التحديث في البلدين، فتقدما معًا، وحاولا مواكبة التقدم الذي شهدته أوروبا الغربية، مشيرًا إلى وجود بعض القلق والصدام لدى الشعبين من الحداثة الأدبية، خوفًا من فقدان الهوية والاصطدام بالتقاليد الموروثة.

جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة»، ويشارك فيه 1345 ناشرًا من 80 دولة، مع تنظيم 600 فعالية.

مقالات مشابهة

  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • نقل الموناليزا لمكان آخر.. تدهور حالة اللوفر بسبب تسربات المياه ومشاكل أخرى
  • سحب كميات كبيرة من منتجات كوكا كولا في أوروبا بسبب الكلورات.. ما الرمز الذي تحمله؟
  • كاتب تركي من معرض الكتاب: أشعر أنني في بلدي الثاني
  • الكاتب التركي Ali Aycil بمعرض الكتاب: أشعر أنني في بلدي الثاني
  • كيال: النصر سيخسر كثيرا بخروج تاليسكا .. فيديو
  • صحيفة تركية: بسبب العنصرية والتعامل السيئ خسرنا السياح العرب
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • يسرا اللوزي: يهمني في العمل الشخصية وليس المكان الذي يعرض فيه
  • دراسة: قيادة سيارات الأجرة والإسعاف قد تقلل خطر الإصابة بالزهايمر