بالي : البلاد

 أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن العالم يمر بتحديات كبرى تؤثر على أمن واستدامة المياه موردًا حيويًّا للحياة، أبرزها الضغط الشديد على موارد المياه نتيجة التنمية والتغيرات المناخية، حيث أصبح من الضروري العمل بشكل استباقي للتصدي لهذه التحديات، وتعزيز التعاون الدولي، ورفع الجاهزية والعمل لتفعيل دور البحث والابتكار لتطوير نماذج عمل مشتركة مستدامة.

 جاء ذلك خلال رئاسته نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي العاشر للمياه؛ في بالي بإندونيسيا خلال الفترة من 18 إلى 25 مايو 2024م، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين من 180 دولة، و250 منظمة عالمية.

 وأوضح المهندس الفضلي خلال كلمته في الاجتماع رفيع المستوى، أن المملكة قدمت تجربة عالمية رائدة أسهمت في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، وبصفتها عضوًا في مجموعة العشرين، تطرح وتدعم قضايا المياه باستمرار، حيث أطلقت مبادرة إنشاء منصة مجموعة العشرين الإلكترونية للمياه بهدف تعزيز تبادل الخبرات ودعم التعاون الدولي، كما أطلقت عدة مبادرات عالمية منها تأسيس “المنظمة العالمية للمياه” بهدف تعزيز الدور العالمي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، إضافة إلى المساهمات الدولية؛ حيث تجاوزت التمويلات التي قدمتها لدول في مختلف قارات العالم حوالي (6 مليارات دولار).

 وفي إطار الجهود الرامية لتعزيز دور منظومة البحث والابتكار في مجال المياه، وفتح مجالات للتعاون الدولي، أشار المهندس الفضلي إلى حرص المملكة على المساهمة في الأنشطة واللقاءات والمؤتمرات ذات العلاقة بقضايا المياه، وتنظيم واستضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات المحلية والدولية، آخرها تنظيم المنتدى السعودي للمياه في دورته الثالثة، تحت شعار “استدامة المياه.. مسؤوليتنا جميعًا”، وتعتزم استضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض في ديسمبر المقبل، والمنتدى العالمي للمياه في دورته الحادية عشرة بالرياض في 2027م تحت شعار “العمل لغدٍ أفضل”، ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز دورها في مواجهة التحديات المائية العالمية.

 يذكر أن المنتدى العالمي العاشر للمياه، ينعقد هذا العام تحت شعار “المياه من أجل الرخاء المشترك”، ويناقش عدة محاور فرعية أبرزها الأمن المائي والرخاء، والماء للإنسان والطبيعة، وسبل الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، وإدارة المياه والتعاون والدبلوماسية، والتمويل المستدام للمياه، والمعرفة والابتكار.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المملكة تشارك في الدورة 19 من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية”

المناطق_واس

أعلنَت هيئة فنون العمارة والتصميم عن اختيار مكتب “سين معماريون” (سارة العيسى ونجود السديري) لتمثيل المملكة عبر الجناح الوطني السعودي، في الدورة الـ 19 لمعرض العمارة الدولي “بينالي البندقية ” الذي سيقام في الفترة 10 مايو حتى 23 نوفمبر 2025 .

وسيحتضن الجناح الوطني معرض مكتب “سين معماريون” بعنوان “مدرسة أم سليم.. نحو مفهومٍ معماري مترابط” بإِشراف القَيِّمة الفنيّة بياتريس ليانزا بالتعاون مع سارة المطلق، ويُمثِّل المعرض أرشيفًا تفاعليًا ونافذةٍ تعليمية للزوار على هيئةِ منصةٍ بديلة تُوظِّف وتستفيد من العمل الذي يضطلع به القائمون على المكتب، ومبادرتهم “مختبر أم سليم”.

أخبار قد تهمك وزير الصناعة والثروة المعدنية: نسعى إلى تطوير الشراكة مع الهند في الصناعات الإستراتيجية الواعدة 4 فبراير 2025 - 6:05 مساءً أمير المنطقة الشرقية يكرّم الجهات الراعية للمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم 2024 4 فبراير 2025 - 3:18 مساءً

وانطلقت مبادرة “مختبر أم سليم” خلال عام 2021م بهدف دراسة التغيُّرات التي طرأت على العمارة التقليدية النجدية وسط مدينة الرياض، ويستقي المختبر سرديته من التوثيق البصري، والشفهي، والتجريبي، سعيًا للوصول إلى تحليلاتٍ جديدة لبيئةٍ عمرانية تَستمدُّ رؤيتها من قراءة الدروس المكتسبة من الماضي.

ويهدف المعرض إلى إثراء المشهد المعماري الحديث في المملكة، وتشكيل رابطٍ بين تجارب الأجيال المتعاقبة التي تنهل من أساليب معرفية متعددة، وتعتمد على ممارَسات ومنهجيات مستنِدةً إلى البحث العلمي، الذي من شأنه أن يُعِين على مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيُّر المناخي، وشحّ الموارد الطبيعية.

وينطلق المعرض من الإرث المعماري العريق لمدينة الرياض، وما يتعلق به من موضوعات البيئة والهوية والتحوُّلات الحضرية، ويسعى إلى دراسة السُّبل التي يُمكن من خلالها أن تتعامل المؤسسات التعليمية مع التحديات الطارئة لعالمٍ سريع التطور، سواءً ارتبط ذلك بالمملكة أو خارجها.

ويُنظّم الجناح السعودي إلى جانب المعرض برنامجًا متكاملًا من الأنشطة التجريبية المعمارية، والجلسات الحوارية إسهامًا في تحفيز دراسة مفاهيم تطوير المشهد المعماري في المنطقة عمومًا، والانفتاح على آفاق التعاون الدولي لرسم معالم المستقبل, كما يتم بالتزامن مع هذا البرنامج إعدادُ كتابٍ لتوثيق الخلاصات، ومُخرجات الفعاليات، والاستفادة منها بعد انتهاء فترة بينالي البندقية للعمارة.

وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان: “إن معرض “مدرسة أم سليم.. نحو مفهومٍ معماري مترابط” يجسد التزامَنا بالنهج المعاصر في العمارة، الذي يُكرِّم تراثنا ويعيننا في الوقت نفسه على مواجهة التحديات العالمية، ويُشكّل تسليط الضوء على جيلٍ جديد من المصممين الصاعدين على الساحة الدولية مصدرَ إلهام ضمن محاولة التوصُّل لحلولٍ في مجال التنمية الحضرية المستدامة محليًا وعالميًا.

من جانبهما، أكّدت المعماريتان ومؤسِّسَتا مكتب “سين معماريون”، سارة العيسى، ونجود السديري أن مختبر أم سليم يُمثِّل فرصةً لجمع مختلف الممارَسات الفنية والبحثية في المجالين المعماري والحضري، ونؤمن بأهمية الحوار المشترك، والتفكير التعاوني، والروح الجماعية التي يتم من خلالها بذل الجهود لربط الأفراد والممارِسين والطلاب والمفكرين والصُّناع من أجل إيجاد مناقشاتٍ شاملة تتيح النظر في القضايا من زوايا مختلفة.

بدورها بينت القيِّمة الفنية لمعرض الجناح الوطني السعودي، بياتريس ليانزا، أن هذه المشارَكة تُجسِّد أصوات الجيل الناشئ في المملكة، الذي يُعيد تشكيل الممارَسات المعمارية، بحيث يعكس “مختبر أم سليم” نقطةَ تحوُّلٍ نحو التعاون في تشكيل مستقبل المشهد الحضري، والتصورات البيئية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى تشكيل مبادرةٍ علمية تربوية بديلة، متجذرةٍ في المعارف المحلية، وتسعى في الوقت نفسه لشقِّ مساراتٍ جديدة للدور الذي يمكن للعمارة أن تؤديه.

ويستقبل الجناحُ الوطني السعودي بعد يومي 8 و9 مايو المقبل المخصصين للصحافة وأصحاب الدعوات، زوّارَ بينالي البندقية للعمارة 2025 خلال الفترة من 10 مايو إلى 23 نوفمبر في منطقة الأرسنالي التاريخية، وذلك في ثامن مشاركةٍ للمملكة في المعارض الدولية للعمارة والفنون التي تُنظِّمها مؤسسة بينالي البندقية، وسيتحوّل الجناح إلى وجهةٍ لكافة المواهب من مختلف مناطق المملكة، بحيث يفتح أبوابه ليكون منصة خاصة بالمؤثرين الثقافيين للانخراط في البحث والتعاون بمجالي الفن والعمارة.

وتقود هيئة فنون العمارة والتصميم المشارَكة السعودية عبر الجناح الوطني، وتسعى من خلالها إلى دعم وتشجيع المعماريين والمصممين السعوديين عبر الاستثمار في مبادراتٍ وبرامج تعليمية ترفُد المواهب بما تحتاجه، وتُحفِّز الفكر الإبداعي، وذلك لرسم صورة متكاملة تتجلى فيها الثقافة السعودية الغنية والمتنوعة، كما تعكس المشارَكة حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة لدى بلغاريا يبحث تعزيز التعاون مع وزير البيئة
  • أمير منطقة الباحة يستقبل وزير البيئة والمياه والزراعة
  • تجربة سماع مميزة ومواصفات رائدة .. إليك
  • وزير البيئة يوقع اتفاقيات إنشاء مشروع محطة رأس محيسن لتحلية المياه بتكلفة (2,6) مليار ريال
  • وزيرة التخطيط: مؤسسة التمويل الدولية قدمت 9 مليارات دولار للقطاع الخاص
  • «إعماد» .. من مؤسسة صغيرة بثلاثة موظفين إلى شركة رائدة بتكنولوجيا ذكية وخطط توسعية عالمية
  • المملكة تشارك في الدورة 19 من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية”
  • «ريلمي» تستعد للكشف عن أحدث ابتكاراتها من سلسلة هواتف realme 14 Pro خلال المؤتمر العالمي للهواتف MWC 2025
  • «البيئة»: مؤتمرات المناخ تدعم البحث العلمي والابتكار في عدة مجالات
  • سلطنة عمان في عيون الخبراء..وجـهة عـالمية رائــدة للســــــياحة