داخل مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، وبالتحديد في قرية إبشاق، حدثت واقعة مروعة هزت السكان وأثارت حالة من الغضب والحزن، بعدما عثر الأهالي على جثة مشوهة لفتاة بالقرب من مقابر القرية.

 تعود القصة إلى الفتاة منة الله رفعت محمد، التي تم العثور على جثمانها مقتولة بالقرب من مقابر منطقة مجاورة لقريتها.

بالنظر إلى جثمانها، يمكن ملاحظة وجود تشوهات وآثار حروق في وجهها، مما يشير إلى تعرضها لاعتداء شنيع.

هذه الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين أهالي المركز والمحافظة بأكملها؛ حيث أن الفتاة لم يكن لديها أي خلافات تعرف عليها الناس.

 انتشرت العديد من المنشورات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن الغضب والمطالبة بالعدالة، وتم استخدام هاشتاج #حق_منة_لازم_يرجع للدعوة لسرعة العثور على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

تبدأ القصة بتغيب الفتاة يوم الثلاثاء الماضي، عندما توجهت إلى مدينة بني مزار لشراء بعض الأغراض، وبعد اختفائها، قامت أسرتها بتقديم بلاغ بغيابها، دون أن تكون لديها أية معلومات حول مصيرها.

وفيما بعد، تم العثور على جثتها مقتولة في منطقة مقابر الشيخ عطا في المنيا، وكانت الجثة تعاني من تشوهات جسدية خطيرة، هذا الاكتشاف أثار حزنًا وغضبًا كبيرين بين أفراد أسرتها والسكان المحليين.

من جانبها، قامت الأجهزة الأمنية بتحفظ على جثمان الفتاة في المستشفى العام، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحقيق السريع وكشف ملابسات الواقعة وتحديد الظروف التي أدت إلى مقتل الفتاة المشوهة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنيا اخبار المنيا اخبار محافظة المنيا المنيا اليوم أخبار المنيا اليوم محافظة المنيا اليوم حوادث المنيا العثور على

إقرأ أيضاً:

أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎

 

 

أنيسة الهوتية

يا له من وصف بليغ! "أثيرية الجمال، أسطورية الحضور"... تلك الكلمات التي نطق بها ذلك النبيل الإنجليزي واصفًا بِها تلك الفتاة الشرقية البسيطة، افتتاحًا لحفل الشاي الذي أقامه بقصره الفاخر تكريماً لها كـ"ضيفة شرف" في ذلك الحفل البهيج، الذي حمل في طياته سحرًا إنجليزيًا خاصًا، وجعل الجميع يحاول بفضول استكشاف حكاية هذه الشخصية التي استطاعت أن تأسره وتترك بصمة لا تُنسى في عقله وعقل من كان معه في أيامٍ معدودةٍ سابقةٍ حين كانت تعمل معهم في فريق واحد على مشروع تطوعي يربط مسار جامعة رذرفورد وكاتدرائية كانتربري والتي هي أشهر الكنائس المسيحية في إنجلترا.

القصة بدأت حين كانت تلك الفتاة البسيطة اللطيفة تمر بدار العجزة يوميًا على طريقها من الجامعة إلى "الجِيم"، بملابسها المحتشمة وحجابها… هنا تراها كريستينا العجوز، بينما يضعنها العاملات في الشرفة مساء لتتشمس، فترمي بتفاحة على رأس الفتاة ثم تصرخ وتقول: تلك الفتاة سرقت تفاحتي.

فتأخذ الفتاة التفاحة وتستأذن لدخول الدار، فتعتذر منها العاملات على تصرف العجوز الخرفة التي تلفق الأكاذيب على الجميع، كما وصفنها!

طلبت الفتاة أن تجلس معها قليلًا إن لم يكن الأمر مزعجًا لها، ولهن، أو لأبنائها! فأخبرنها، بأنها وحيدة وليس لها أحد، لم تتزوج ولم تنجب. وهنا، أصرت الفتاة أن تجتمع بها ولو لدقائق قليلة، وفعلًا.. في خمس دقائق سريعة، جلست أمامها بابتسامة حنونة، ووضعت التفاحة على الطاولة التي أمامها… مع قطعة شوكولاتة داكنة كانت في حقيبتها، ثم ذهبت إلى السكن في حرم الجامعة.

وفي اليوم الثاني، تكررت الزيارة، والثالث، والرابع، حتى أصبحت عادة يومية، وَلقبت كريستينا هذه الفتاة باسم "ماري" أي مريم العذراء، وقالت لها: إنَّ وجهك مُريح تمامًا كوجه مريم العذراء مع الشال الذي تضعينه على رأسك.

وفي كل مرة كانت "ماري"- كما أسمتها كريستينا- تتحدث معها عن أزقة سوق مطرح؛ حيث تتداخل روائح البخور والتوابل مع نسيم البحر العليل؛ حيث نشأت هي.

وفي ذلك المساء، قالت كريستينا لماري: وجهُكِ فيه من السحر الهادئ الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تستقر. وصوتك عذب كهمس الأمهات، لا تتركيني الليلة، واحكي لي حكاية ما قبل النوم؛ فوعدتها "ماري" بذلك لكنها الآن مضطرة للذهاب؛ فالوقت قد تأخر، والحرم الجامعي سيقفل أبوابه الساعة الثامنة مساء، ووعدتها بالعودة باكرًا في اليوم التالي لتحكي لها قصة ما قبل النوم قبل قيلولتها عند الظهيرة.

ولكن، كانت تلك آخر ليلة لكريستينا، التي لم تفتح عينيها صباح اليوم التالي… ورغم أنها كانت قد فقدت أغلب ذاكرتها، إلّا أنها في تلك الليلة طلبت ورقةً وقلمًا من المُشرفات في دار العجزة، وكتبت وصيتها بخطٍ جميلٍ جدًا وكأنها تكتب مسرحية شكسبيرية، طلبتْ فيه بأن يُعطى الصندوق الأبيض الذي وضعته بجانب سريرها لابنتها الشرقية "ماري" الجميلة صاحبة الوِشاح.

وعندما تسلَّم عمدة البلدة أوراق الوصية قُبيل تخليص إجراءات الدفن لمُدرِّستهِ كريستينا التي كانت هي مُعلِّمة الأدب الإنجليزي في مدرسة كينت في شبابها، تعجَّبَ من وصيتها! ولكنه فرح لأجلها خاصة أنها عاشت آخر أيامها سعيدة مع شخص كان يُناجي روحها.

وكتبت في صفحة من مذكراتها: "دخلتْ في قلبي وكأن نورًا خافتًا قد انتشر. جمالُها ليس صارخًا؛ بل أثيري، وكأنها قادمة من عالم آخر. وعندما تتحدث، يكون صوتها بمثابة لحن عذب يسري في الأرجاء. حضورها مهيب، ليس بمعنى الخوف أو الرهبة؛ بل بمعنى الإجلال والاحترام. أشعر وكأنني أمام شخصية أسطورية تجسدت أمامي، إنها مريم العذراء أتتني على هيئة فتاة شرقية".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • منال عوض: إنشاء 3 مدافن صحية آمنة بالمنيا بتكلفة 210 مليون جنيه
  • «زوج أمها قتلها».. .كشف لغز العثور على جثة صغيرة متحللة داخل مقابر الفيوم
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية
  • العثور على جثتين شمال غرب طوز خورماتو
  • سر سفرية العين السخنة .. مفاجأة في واقعة اختفاء فتاة المرج
  • وزارة الزراعة التركية تفضح شركات غذائية كبرى.. تفاصيل صادمة عن غش المواطنين
  • طالبة بجامعة سوهاج تكشف تفاصيل جريمة قتل زميلها بين المحاضرات
  • بعد العثور على فتاة المرج.. النيابة تطلب تحريات المباحث حول الواقعة
  • أحلى وأصغر أبو عروسة.. هدى زاهر تحتفل بعيد ميلاد زوجها
  • أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎