إبراهيم رئيسي.. الرئيس الثامن لإيران
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
بعد ليلة لم تنم فيها إيران، استيقظ العالم، صباح الاثنين 20 مايو/آيار 2024، على نبأ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما إثر تحطم مروحيتهم، مساء الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
وكان على متن المروحية إلى جانب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، إمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، والعميد سيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس الإيراني، وعنصر من الحرس الثوري والطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.
ووصف بيان الحكومة الإيرانية الاثنين، رئيسي بأنه "رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يعرف سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق تنمية البلاد".
رئيسي.. سيرة ذاتية
الرئيس الإيراني الراحل رئيسي، هو حقوقي ورجل دين ولد في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 1960 بمدينة مشهد الإيرانية.
عام 1981 تولى منصب النائب العام لمدينة كرج بمحافظة البرز وتدرج في المناصب ليتولى منصب وكيل النائب العام للعاصمة طهران وهو في سن 25 عاما.
وفي عام 1988 عين من قبل الإمام الخميني عضوا في لجنة من 4 أشخاص للبت بأحكام الإعدام بحق المعارضين في السجون.
وبعد وفاة الخميني تدرج رئيسي بسرعة في مناصب الدولة خلال فترة المرشد الإيراني علي خامنئي وتولى منصب المدعي العام لطهران بين عامي 1989 و1994. وفي عام 1994 عين رئيسا لهيئة الرقابة الحكومية وبقي 10 سنوات في هذا المنصب.
وتم تعيين رئيسي نائبا أول لرئيس السلطة القضائية في عام 2004. وفي 2014 عيّن رئيسي مدعيا عاما لإيران، وتم تعيينه من قبل خامنئي عام 2016 رئيسا لمؤسسة "مرقد الإمام الرضا ومجمعه".
وخسر رئيسي الانتخابات الرئاسية كمرشح لحزب المحافظين، أمام الرئيس الأسبق حسن روحاني في انتخابات 19 مايو/ أيار عام 2017.
وتم تعيين رئيسي في منصب رئاسة السلطة القضائية الشاغرة في مارس 2019، بعد إقالة رئيس السلطة القضائية صادق أمولي لاريجاني من قبل خامنئي وتعيينه رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام.
وفي الانتخابات التي أجريت في إيران في 18 يونيو/حزيران 2021، فاز رئيسي بفارق كبير، حيث حصل على 62 بالمئة من الأصوات، وأصبح الرئيس الثامن للبلاد.
وخلال فترة رئاسته، تم اتباع سياسة خارجية أعطت الأولوية للعلاقات مع الدول الجارة. وفي هذه الفترة أعيدت العلاقات مع السعودية بعد 7 سنوات.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لعضويته في اللجنة التي كانت تبت بأحكام الإعدام للمعارضين 1988 ولادعاءات أمريكية بدور رئيسي في قمع المتظاهرين عام 2009.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
خبير: فريق ترامب الحالي داعم رئيسي لليمين المتطرف في إسرائيل
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن فريق العمل الحالي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يتألف من شخصيات تعكس "فريق أحلام" اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأوضح أن هذه السياسات أسهمت خلال السنوات الأخيرة في تعزيز مكاسب إسرائيل، مشيراً إلى أن التعيينات والقرارات التي اتخذها ترامب خلال ولايته؛ كانت تصب في خدمة اليمين الإسرائيلي.
تعيينات داعمة للمستوطنات وإنكار الهوية الفلسطينيةوأشار الدكتور عاشور خلال لقائه في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الذي اختاره ترامب هو من أبرز مؤيدي إسرائيل، حيث سبق له في عام 2016 انتقاد ترامب لعدم تقديمه دعماً كافياً لإسرائيل.
وأضاف أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد ترامب كان داعماً قوياً لبناء المستوطنات الإسرائيلية، وفي عام 2017 أنكر وجود ما يسمى بالهوية الفلسطينية واعتبرها "ادعاء زائفاً". كما دعا السفير علناً إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل، مستخدما التسمية التوراتية لها "يهودا والسامرة"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.
خطط الضم وتهديد الأمن الإقليميأوضح عاشور أن الاتجاهات الحالية تشير إلى دعم متزايد من اليمين الأمريكي والإسرائيلي لضم الضفة الغربية بشكل كامل، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مما سيمنح إسرائيل مبرراً لتكثيف عملياتها العسكرية هناك.
وتحدث أيضاً عن سيناريوهات أكثر تطرفاً تشمل إمكانية إنشاء بؤر استيطانية جديدة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وهو ما يتم التلميح إليه في مراكز الفكر الصهيونية الداعمة لسياسات ترامب.
تعزيز مكاسب اليمين المتطرفأكد عاشور أن معظم الأحداث الماضية في المنطقة صبت في مصلحة اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث استغلت الحكومة الإسرائيلية السياسات الأمريكية الموالية لها لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
ونوه بأن هذه المكاسب قد تستمر في المستقبل، مع وجود اتجاهات داعمة لاستمرار سياسات الضم والتوسع الاستيطاني.
قلق بشأن الضفة الغربية في المستقبلاختتم الدكتور عاشور حديثه بالتعبير عن مخاوفه من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوترات الإقليمية، مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية وخطط التوسع الإسرائيلي، مما قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.