شركة بلو أوريغن تطلق أولى رحلاتها الفضائية المأهولة منذ 2022
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أطلقت شركة الفضاء الأميركية "بلو أوريغن" 6 روّاد فضاء أمس الأحد 19 مايو/أيار الجاري، في رحلة استئناف لعملها في مجال سياحة الفضاء بعد انقطاع أصاب الشركة منذ عام 2022.
وعبّر رائد الفضاء "إد دوايت" عن نشوته وسعادته لدى هبوط الكبسولة الفضائية، والذي أصبح أكبر روّاد الفضاء سنًا بصعوده إلى الفضاء عن عمرٍ يناهز 90 عاما وثمانية أشهر.
وبعد حدوث عملية الانفصال عن صاروخ الفضاء "نيو شيبرد"، ارتفعت الكبسولة الفضائية إلى ارتفاعات قياسية (نحو 106 كيلومترات) متجاوزة بذلك خط كارمان، وهو الحد الذي يفصل بين الغلاف الجوّي والفضاء الخارجي وفقا للاتحاد الدولي للملاحة الجويّة.
ثمّ عادت الكبسولة أدراجها إلى الأرض باستخدام المظلات التي خففت من سرعتها لتهبط هبوطا سلسا، بعد رحلة لم تتجاوز 10 دقائق، في حين لاحظ الخبراء أنّ إحدى المظلات الثلاث لم تفتح بشكلٍ كامل وهو ما سيستدعي البحث والتدقيق قبل موعد الرحلة القادمة.
ويعد "دوايت" أحد أقدم المرشحين الذين اختارهم الرئيس الأميركي الراحل "جون كينيدي" في عام 1961 لقيادة هيئة رواد الفضاء الأوائل التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وذلك تزامنا مع تأسيس مشروع "أبولو" المخوّل للهبوط بأوّل إنسان على سطح القمر. وكان ينبغي على "دوايت" الانتظار أكثر من 60 عاما حتّى يحقق حلمه بالصعود إلى الفضاء بعد أن فشلت "ناسا" في ضمّه ضمن أيّ من رحلاتها الفضائية السابقة.
وكان من ضمن الركّاب الذي رافقوا "دوايت" رجال أعمال وطيّارون متقاعدون دفعوا مبالغ لشراء تذاكر لهذه الرحلة، ولم تكشف الشركة عن أيّ تفاصيل تتعلّق بالتكاليف. وبلغ عدد الذين صعدوا إلى الفضاء حتّى اللحظة ضمن رحلات "بلو أوريغن" 37 رائدا وسائحا.
وأُوقف صاروخ الفضاء "نيو شيبرد" الذي تنتجه شركة "بلو أوريغن" بعد إصابته بعطب أثناء مرحلة الإقلاع في سبتمبر/أيلول 2022 خلال مهمة بحثية غير مأهولة، وبعد تحقيق مطوّل خلصت الشركة إلى أنّ عطلا هيكليا أصاب إحدى فوهات محرك الصاروخ.
وأجرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية التي تشرف على سلامة موقع الإطلاق وحوداث الصواريخ التجارية، فحصا على التحقيق الذي أجرته "بلو أوريغن"، والتي تحتم عليها اتخاذ 21 إجراء، بما في ذلك إعادة تصميم المحرّك ومسائل تتعلّق بالتغييرات التنظيمية. وبعد الحصول على الموافقة، استأنفت "بلو أوريغن" عملها في نهاية عام 2023 في رحلةٍ غير مأهولة.
وعقب الرحلة الأخيرة، لم تعقب إدارة الطيران الفدرالية على ما تعلّق بالمظلة التي لم تفتح بالشكل المطلوب، في حين قال متحدث باسم الشركة إنّ الكبسولة الفضائية مصممة للهبوط الآمن بمظلّة واحدة، ووصف المهمة بأنّها ناجحة بشكل عام.
ومثّلت عودة رحلات الفضاء المأهولة أولوية قصوى بالنسبة لمؤسس الشركة ورجل الأعمال الأميركي "جيف بيزوس"، وذلك لتعزيز قدرة الشركة على التنافس مع الغريم التقليدي شركة "سبيس إكس" والتي يرأسها مؤسسها "إيلون ماسك".
وتعمل "بلو أوريغن" على إطلاق صاروخها الجديد "نيو غلين"، وهو صاروخ ثقيل قابل لإعادة الاستخدام مصمم خصيصا للتنافس مع صاروخ "فالكون 9" التابع لسبيس إكس والمخصص لإطلاق الأقمار الصناعية التجارية والحكومية إلى مدارات حول الأرض.
ويتوقع المسؤولون في الشركة بأنّ محركات "بي إي 4" للصاروخ الجديدة باتت في أتم استعداد، ويأملون بأن ينظموا الرحلة التجريبية الأولى هذا العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتنفيذ حلول مرورية في دبي بـ 6 مليارات
دبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة»، توقيع اتفاقية مساهمة وتنفيذ حلول مرورية بقيمة 6 مليارات درهم، بين هيئة الطرق والمواصلات، ودبي القابضة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة التنقل في إمارة دبي، لمواكبة التنمية المستمرة، وتلبية احتياجات النمو العمراني والسكاني، وتعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتسهيل حركة تنقل السكان والزوار في مختلف المناطق.
تُسهِم الاتفاقية في تعزيز منظومة البنية التحتية والارتقاء بها ضمن أبرز المشاريع التطويرية الرئيسية والمجتمعات المخططة بشكلٍ متكامل في جميع أنحاء الإمارة، بما في ذلك جزر دبي، ومثلث قرية جميرا، وبالم جيت واي، والفرجان، وجميرا بارك، وأرجان، وماجان، وليوان (المرحلة الأولى)، وند الحمر، وفيلانوفا، وسيرينا، وتشمل الاتفاقية تنفيذ جسور وطرق لتعزيز المداخل والمخارج المؤدية لخمس مناطق تطويرية للمجموعة، هي قرية جميرا الدائرية، ومدينة دبي للإنتاج، والخليج التجاري، ونخلة جميرا، والمدينة العالمية (المرحلة الثالثة).
وحضر توقيع الاتفاقية محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وعدد من مسؤولي الجانبين.
ووقع الاتفاقية عن الهيئة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، وعن دبي القابضة، أميت كوشال، الرئيس التنفيذي.
ووفقاً للاتفاقية، ستوفّر أربعة مداخل ومخارج إضافية لقرية جميرا الدائرية، تشمل تنفيذ تقاطعات مجسرة، تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمداخل والمخارج بنسبة 100%، وخفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية في المنطقة بنسبة 70%، وتعزيز السلامة المرورية على التقاطعات وتحقيق انسيابية في الحركة المرورية. كما تشمل الاتفاقية تنفيذ جسور إضافية لحركة الدخول والخروج من شارع الشيخ محمد بن زايد، لمدينة دبي للإنتاج، تسهم في خفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية 50%. ووفقاً للاتفاقية تنفّذ تحسينات سطحية على التقاطعات عند مدخل منطقة الخليج التجاري من شارع الشيخ زايد، وجسر مشاة لفصل حركة المشاة عن حركة المركبات على تقاطع شارع الخليج التجاري مع شارع الخيل الأول، وتحسينات سطحية على الطرق الداخلية في منطقة الأبراج. وتسهم هذه الأعمال في خفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية بنسبة 30%.
وتشمل الاتفاقية أيضاً، تنفيذ مسارات إضافية للتسارع والتباطؤ في شارع نخلة جميرا، تغطي ستة مواقع لتحسين الحركة المرورية، كما سينفّذ جسران للمشاة بدلاً من المعابر السطحية، لتعزيز انسيابية الحركة والحفاظ على سلامة الأفراد وخفض زمن التنقل داخل نخلة جميرا بنسبة 40%.
وتشمل الاتفاقية توسعة مدخل المدينة العالمية (المرحلة الثالثة) من شارع المنامة، بإضافة مسار جديد، وتوسعة الطرق الداخلية، وتطوير التقاطعات السطحية لتصبح محكومة بإشارات ضوئية لتنظيم الحركة المرورية ورفع مستوى السلامة المروية. وتسهم هذه التحسينات في خفض زمن الرحلة من 15 دقيقة إلى خمس دقائق.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تجسّد شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة الطرق والمواصلات رؤيتنا المشتركة والتي تتمثّل في تطوير إمارة دبي وترسيخ مكانتها مدينةً لا تقتصر على الابتكار والتقدم التكنولوجي، بل تتميز بسهولة الحركة المرورية وانسيابية التنقل. وعن طريق مثل هذه المشاريع، تواصل دبي القابضة التزامها الراسخ بتطوير مجتمعات متكاملة وفق أعلى المعايير الدولية، وإنشاء بنية تحتية متطورة تعزز الاتصال، وتسهّل التنقل والحركة المرورية، وترتقي بجودة حياة المجتمع. وبهذا التعاون الوثيق، نعزز معاً مكانة دبي وجهةً عالميةً متميزة للمدن المستقبلية ومرجعاً في التطوير الحضري».
وعبر مطر الطاير، عن سروره بتوقيع الاتفاقية، وقال: «هذه الاتفاقية تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطرق الداخلية ومداخل المناطق ومخارجها، بما يسهم في انسيابية الحركة المرورية وخفض زمن الرحلة، وتسهيل وصول السكان والزوار للمناطق التطويرية الخمس، وتعزيز مستوى السلامة المرورية لمستخدمي الطريق».
وأكد حرص الهيئة على تعزيز علاقات الشراكة مع المطورين العقاريين، لضمان استيعاب البنية التحتية لشبكة الطرق في المناطق التطويرية، مع الأحجام المرورية الناتجة عنها، لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار، مشيراً إلى أن المشاريع التي سيتم تنفيذها بموجب الاتفاقية تسهم في تقليل زمن الرحلة ورفع الطاقة الاستيعابية للمداخل والمخارج، بنسبة تراوح بين 30% إلى 70%. وقال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: «هذه الشراكة تعكس الالتزام الراسخ بدعم هيئة الطرق والمواصلات ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية والتنقل عبر أرجاء الإمارة، لاسيما في عدد من أكثر وجهات دبي حيويةً ونشاطاً.
ودبي القابضة تلتزم بتقديم مشاريع تطويرية متكاملة، قادرة على استشراف المستقبل وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمعات وقطاعات الأعمال».