كاتب أمريكي: وفاة رئيسي تزامنت مع توتر العلاقات بشكل كبير بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفي ديفيد سانغر قال فيه إنه حتى قبل الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، كانت العلاقات بين طهران والولايات المتحدة تقترب بشكل خطير من الصراع المفتوح.
وأضاف، أن ما يتكشف في الأيام القليلة المقبلة "بما في ذلك ما تعلن إيران أنه سبب الحادث" يمكن أن يحدد ما إذا كان البلدان قادرين على الخروج من العديد من الأزمات المتزامنة.
وأوضح، "على المدى الطويل، فإن الصراع الأكثر أهمية هو ذلك الذي يتمحور حول البرنامج النووي الإيراني، فقد تم احتواء البرنامج إلى حد كبير بعد أن تفاوضت إدارة أوباما على اتفاق نووي مع إيران في عام 2015".
وتابع، "أن الرئيس دونالد ترامب أدان الاتفاق وتخلى عنه قبل ست سنوات، وفي نهاية المطاف استأنفت إيران إنتاج الوقود النووي المخصب إلى مستوى أقل قليلا من ما هو المطلوب لإنتاج عدة قنابل".
وأشار الكاتب، "إلى أن الدور الذي لعبه رئيسي في عملية صنع القرار الحاسمة في طهران بشأن استراتيجية إيران النووية كان دائما موضع خلاف".
وقال سانغر، إن البرنامج النووي يخضع لسيطرة الحرس الثوري في إيران، وهو مركز قوة في حد ذاته، المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه بعد التوصل إلى اتفاق مع إيران عبر وسطاء أوروبيين قبل عامين، انهارت جهود التفاوض.
وفي الأسبوع الماضي فقط، التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي لقي مصرعه أيضا في حادث تحطم طائرة الهليكوبتر، مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي كان يطالب بتحسين الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية المترامية الأطراف.
وبحسب سانغر، فإن البرنامج النووي، ومسألة ما إذا كانت إيران سوف تسعى إلى الحصول على سلاح نووي أو تستغل مكانتها كقوة على عتبة إنتاج مثل هذا السلاح بسرعة، يخيم على مواجهات إقليمية أخرى.
وأضاف، "عندما أطلقت إيران 300 صاروخ ومسيّرة على إسرائيل الشهر الماضي، نسقت الولايات المتحدة مع إسرائيل والقوات الإقليمية الأخرى لإسقاطها".
وأردف، "أن التبادل برمته، الذي هدأ بعد رد فعل إسرائيلي متواضع نسبيا، وكان بمثابة تذكير بأن البلاد وسعت بشكل كبير برنامجها الصاروخي ومدى انتشاره، في عهد رئيسي وأنها تتجه إلى تقنيات تهدف إلى التغلب على الدفاعات الإسرائيلية، وهو على الأرجح درس من الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، تقوم إيران بتسليح الحوثيين وتزودهم بالمعلومات الاستخبارية من سفينة إيرانية واحدة على الأقل.
وذكر أن طهران توفر الأسلحة والتكنولوجيا لحماس وحزب الله، وهي الجهود التي توسعت أيضا في ظل حكم رئيسي.
وحذر المسؤولون الأمريكيون مؤخرا من أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإنهم يتوقعون زيادة في محاولات القرصنة الإلكترونية الإيرانية.
وقالت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية، للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: "أصبحت إيران عدوانية بشكل متزايد في جهودها، فهي تسعى إلى إثارة الخلاف وتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية، كما رأيناها تفعل في الدورات الانتخابية السابقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيراني البرنامج النووي الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة البرنامج النووي وفاة رئيسي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. واشنطن قد تضطر لمهاجمة إيران قريبا
بغداد اليوم - متابعة
قال ريتشارد نيفيو النائب السابق للمبعوث الأمريكي إلى إيران، اليوم الخميس (2 كانون الثاني 2025)، إن واشنطن قد تضطر "لمهاجمة إيران قريبا"، إذا فشلت مفاوضات تعليق طهران برنامجها النووي.
وكتب نيفيو في مقال لمجلة "فورين أفيرز"، أنه "نظرا للمخاطر المصاحبة للعمل العسكري، يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بمحاولة أخيرة للتفاوض بحسن نية لتعليق برنامج طهران النووي في بداية إدارة (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب. ولكن إذا لم تكن (الولايات المتحدة) مستعدة للعيش في العالم حيث تملك إيران أسلحة نووية، فقد لا يكون أمامها خيار سوى مهاجمة إيران وسيحدث ذلك قريبا".
ووفقا له، فإن "الولايات المتحدة لديها العديد من الأسباب لمحاولة حل القضية بطرق دبلوماسية، بسبب شكوك المسؤولين الأمريكيين في النتيجة الناجحة لهجوم مسلح محتمل على إيران"، معتقدا أن "الهجوم على إيران من قبل قوة نووية قد يشجع طهران على تطوير أسلحة نووية، كما أن حملة عسكرية شاملة ضد طهران قد تكون مرهقة للولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، اعترف الخبير أن "امتلاك إيران لأسلحة نووية لن يشكل تهديدا لوجود الولايات المتحدة، لكنه قد يشكل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فضلا عن تشجيع دول أخرى في المنطقة على الانخراط في سباق تسلح، قد يكون محفوفا بحرب نووية".
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي إن جولة جديدة من المشاورات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا ) حول الاتفاق النووي ستعقد في 13 كانون الثاني الجاري.
المصدر: وكالات