تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالدكتور علام حَمە سعيد وزير التربية بإقليم كردستان؛ على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٤ بلندن، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التعليم ما قبل الجامعي.  

وأكد الدكتور رضا حجازي، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين حكومة وشعبًا، خاصة في مجال التعليم، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة في مجال التعليم، في ظل المتغيرات السريعة والثورات الصناعية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

واستعرض الدكتور رضا حجازي خطة الوزارة لتطوير التعليم، موضحًا أن هناك طفرة كبيرة في مصر في مجال تطوير التعليم الفني خاصة في ظل الشراكة مع رجال الصناعة والقطاع الخاص، حيث أصبح خريجو التعليم الفني يمتلكون المهارات والجدارات التي تؤهلهم لسوق العمل.

وأوضح الدكتور رضا حجازى، أن الوزارة تهتم بالموهوبين والمتفوقين في مجال العلوم والرياضيات من خلال التحاق هؤلاء الطلاب بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، وتنفيذ مشروعات قائمة على "الكابستون" لوضع حلول للتحديات التي تواجه الدولة المصرية، كما حقق طلاب هذه المدارس مراكز متقدمة وجوائز في المسابقات الدولية مثل مسابقة (أيسف).

وتطرق الدكتور رضا حجازي أيضا إلى جهود الدولة المصرية في مكافحة التسرب التعليمي، مستعرضا نموذج التعليم المجتمعي الذي يقدم فرصة ثانية للطلاب المتسربين للإلتحاق بقطار التعليم.

واستعرض الدكتور رضا حجازي كذلك نموذج المدارس المصرية اليابانية وما يميزها من حيث الخبرة والمزج بين المعالجة اليابانية والمناهج المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تهتم ببناء شخصية الطلاب ومهاراتهم، حيث يقوم على نظام "التوكاتسو" التي تمثل أنشطة مهارات حياتية ومحاكاة حياتية للطلاب لتنمية المهارات لديهم.

وفي هذا الإطار، أعرب الدكتور رضا حجازي عن ترحيبه بالتعاون مع إقليم كردستان وتبادل التجربة من خلال تبادل خبرات المعلمين، وبناء القدرات، وكيفية إعداد دليل التوكاتسو.

كما تطرق  خلال اللقاء، إلى نموذج مدارس النيل المصرية الدولية، مؤكدًا أنها تمنح شهادة مصرية دولية ومناهجها معتمدة من إريك وكامبريدج ويقبل الطلاب عليها بشكل كبير في مصر.

وحول نظم الإمتحانات، أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء بنك أسئلة، وتطبيق نظام التقييم، لمساعدة الطلاب على تقييم تحصيلهم، بالإضافة إلى ميكنة امتحانات شهادة الثانوية العامة، حيث يتم سحب الامتحانات من بنوك الأسئلة وفقا لمواصفات محددة، مؤكدا أن التصحيح يتم بشكل إلكتروني لا يحتمل أي نسبة من الخطأ.

ومن جهته، أعرب الدكتور علام حَمە سعيد وزير التربية بإقليم كردستان عن سعادته بهذا اللقاء لتعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في مجال التعليم قبل الجامعي والتي تعد تجربة ثرية، وكذلك الاطلاع على تفاصيل تجربة المدارس اليابانية في مصر والاستفادة منها.

واستعرض وزير التربية بإقليم كردستان نظام التعليم الكردستاني، مشيرًا إلى أنه يشتمل على حوالي ٧٠٠٠ مدرسة حكومية وغير حكومية كالمدارس الأهلية التي تتبع النظام الدولي، بدءًا من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وتضم ما يقارب مليون و٩٠٠ ألف طالب، فضلًا عن مدارس التعليم المهني التي تم تطويرها واستحداث مجموعة من المعاهد للدراسة المهنية باللغة الإنجليزية.

كما أشار وزير التربية بإقليم كردستان إلى التجربة الفريدة للاستفادة من التكنولوجيا، موضحًا أنه تم قطع شوط كبير في التحول الرقمي وأصبحت كل الخطوات والإجراءات الخاصة بمنظومة التعليم في المدرسة وتقييم الطلاب تتم بشكل إلكتروني، كما أنهم حققوا نجاحًا في التقييم الخارجي للمدارس بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في بناء القدرات، كما تم تشريع قانون لتأسيس هيئة الاعتماد الوطنية.

وقد اتفق الجانبان في ختام اللقاء على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات المتعلقة بالنماذج التعليمية المختلفة والاستفادة من التجربة المصرية في التنمية المهنية للمعلمين، كما وجه الدكتور علام حَمە سعيد الدعوة للدكتور رضا حجازى لحضور منتدى كردستان التعليمي فى شهر أغسطس المقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التربية والتعليم التحول الرقمي الخبرات بين البلدين الذكاء الاصطناعي المنتدى العالمي للتعليم بحث سبل تعزيز التعاون الدکتور رضا حجازی فی مجال التعلیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في احتفالية مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان، وذلك بدار الأوبرا المصرية.

التعاون المصري الياباني في مجال التعليم

وفى كلمته خلال الاحتفالية، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم يُعد قصة نجاح مستمرة منذ سنوات، ويعكس رؤية القيادة السياسية في البلدين لتعزيز جودة التعليم وتنمية الموارد البشرية.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى عودته اليوم من زيارته الرسمية لليابان استمرت سبعة أيام، عقد خلالها لقاءات مكثفة مع مختلف المسؤولين اليابانيين بهدف تعزيز الشراكة وتطوير منظومة التعليم المصري من خلال الاستفادة بالخبرات اليابانية.

وأضاف أن أبرز ما لفت انتباهه خلال زيارته لليابان هو التفاني والإخلاص الذي يظهره المعلمون اليابانيون في عملهم مع الطلاب، مشددًا على أن تطوير شخصية الطالب هو الأساس لأي نظام تعليمي ناجح.

وأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية الحكومية بالتعاون مع الشركاء اليابانيين، نظرا لكونه يركز على بناء الشخصية وتنمية القيم القيادية لدى الطلاب.

مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وأشار إلى نجاح نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي تم إطلاقه منذ أربع إلى خمس سنوات، حيث أصبحت هذه المدارس نموذجًا رائدًا في التعليم الفني والتدريب المهني، مشيرا إلى أنه ركز خلال زيارته على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص الياباني لتأسيس مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متخصصة تواكب سوق العمل.

كما كشف الوزير عن خطة لتعزيز الشراكة مع الجانب الياباني في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، مثمنا ما شهده خلال زيارته لمركز طوكيو لدعم التوحد واضطرابات النمو الشاملة (TOSCA)، حيث شهد البرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن كيفية دمج الرعاية النفسية ضمن البرامج التعليمية ما يساهم في تحسين الأداء الدراسي وتعزيز صحة الطلاب النفسية، ودمجهم بشكل فعال في المجتمع.

العلاقة التاريخية بين مصر واليابان 

وفي ختام كلمته، أكد الوزير على أن مصر واليابان تمتلكان تاريخا عريقا وإرثا ثقافيا غنيا، ما يجعلهما شريكين مثاليين لنقل هذا النموذج التعليمي إلى إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى التعاون خلال الفترة المقبل لعرض نموذج التعاون خلال مؤتمر تيكاد 9، قائلا: «إذا أردنا أن نصنع المستقبل، فعلينا أن نخطط له معا».

وفي كلمته، أعرب إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات التنموية والتعاون الدائم بين اليابان ومصر والذي يمثل رمزًا عزيزًا على الصداقة الدائمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعَد خطوة محورية في التعاون طويل الأمد الذي وضع أساس الشراكة التي يتم الاحتفال بها اليوم.

كما أعرب عن تقديره للجهود المبذولة في تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس العلاقات الماضية والحالية والمستقبلية بين البلدين.

وأشاد السفير بالنمو الاقتصادي الذي شهدته مصر، معربًا عن اعتزاز اليابان بهذا التقدم الذي تحقق، والتعاون والمشروعات التنموية المشتركة التي تساهم في إثراء حياة الشعب المصري الرائع، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيكون شاهدًا على الصداقة الدائمة بين البلدين، مضيفًا أن التعاون يمتد أيضًا إلى مشروعات تتعدى البنية التحتية مثل المشروعات التي تستهدف الاستدامة، ومن بينها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) التي تعد إحدى الجامعات البحثية الرائدة في أفريقيا، فضلًا عن تميز أساتذتها المصريين واليابانيين في تدريب الجيل القادم من العلماء وقادة الصناعة، ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء المنطقة.

تعليم الطفولة المبكرة

وأضاف السفير الياباني أنه إدراكًا من اليابان لأهمية التعليم، فإن تعاون اليابان يمتد ليشمل جميع جوانب النظام الأكاديمي، من تعليم الطفولة المبكرة إلى الدراسات العليا، ليظل التعليم ركيزة أساسية في الشراكة مع مصر.

ومن جانبه، أكد كاتو كين، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا في مصر، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم شهد تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم التي انطلقت عام 2016، تهدف إلى تنمية الموارد البشرية وتعزيز جودة التعليم.

وأوضح أن هذه المبادرة تضمنت إنشاء 55 مدرسة مصرية يابانية تعتمد على النموذج التعليمي الياباني، وهو ما أتاح لأكثر من 16 ألف طالب مصري فرصة الاستفادة من هذه التجربة المتميزة، كما ساهمت اليابان في دعم جامعة مصر اليابان للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي أصبحت من أبرز المؤسسات الأكاديمية في مصر والمنطقة.

وأضاف أن اليابان تواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة لدعم نظام التعليم العالي في مصر، من خلال إدخال أنظمة تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل والصناعة، ما يعزز من قدرة الخريجين المصريين على المنافسة في بيئة العمل العالمية، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس التزام اليابان بتطوير التعليم في مصر، باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.

وقد تم خلال الافتتاحية عرض فيديو ترويجي عن التعاون التنموي بين اليابان ومصر على مدى 70 عامًا، كما قدم طلاب المدارس المصرية اليابانية عروضًا فنية، ومعرض للرسومات التي تعكس التعاون 70 عاما بين مصر واليابان.

وشهد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال الفعالية، حلقة نقاشية تحت عنوان تمكين رأس المال البشري من أجل نمو مستدام، وتناولت تقديم الخبرات في كيفية الاستثمار في المشاريع المختلفة وأهمية الاستفادة من التعاون مع الجانب الياباني، في ظل العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين الجانبين.

وقدم الحضور التطور والتحديات التي واجهت الجامعة المصرية اليابانية وتحقيق المستهدف من الوصول للمراكز المتقدمة بين جامعات العالم سواء على المستوى المحلي والأفريقي والعالمي، وكذلك تم تقديم نظام التعليم الفني الياباني «كوزن» الجديد في مصر والذي يقدم نموذجا مختلفا عن نظام التعليم الفني، بما يوفر الفرصة لتأهيل خريجين لسوق العمل بكفاءة عالية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع السفير السويدي التعاون في مجال الصحة العامة
  • وزير الصحة يبحث مع سفير السويد تطوير المنشآت الطبية ونظم الرعاية
  • وزير السياحة يبحث مع جايكا تعزيز التعاون المصري الياباني في مجال الآثار
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الصيني مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج «التوكاتسو» في مختلف المدارس المصرية
  • وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتطورات الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع اليوناني يبحث مع نظيره البريطاني الثلاثاء المقبل سبل تعزيز التعاون الدفاعي
  • وزير التعليم العالي يبحث آليات تعزيز التعاون مع وفد جامعة إيست إنجليا البريطانية
  • وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع وفد جامعة إسكس البريطانية