سياسي وأكاديمي إيراني، من مواليد عام 1967، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ارتبط اسمه بالمفاوضات بشأن البرينامج النووي الإيراني، وقاد فريق بلاده التفاوضي في فيينا وعدد من العواصم العربية، ويعد من التيار المحافظ، كان مساعدا لكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي.

أدى دورا بارزا في العملية التفاوضية مع القوى الغربية، وأصبح أحد أركان وزارة الخارجية الإيرانية، وترقى إلى أن أصبح نائبا لوزير الخارجية، ثم وزيرا للخارجية في مايو/أيار 2024 بعد وفاة أمير حسين عبد اللهيان في حادث تحطم طائرة مروحية يوم 19 من الشهر نفسه.

المولد والنشأة

ولد علي باقري كني عام 1967 في منطقة كن شمالي العاصمة طهران، ونشأ في أسرة متدينة محافظة، فهو نجل رجل الدين البارز محمد باقر باقري كني، العضو الأسبق في مجلس خبراء القيادة، والذي كان أيضا عضوا في البرلمان الإيراني.

كما أن عمه هو محمد رضا مهدوي كني، رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، الذي ترأس مجلس خبراء القيادة وكان من أبرز الشخصيات الثورية المحافظة.

وشقيقه مصباح الهدى باقري كني، صهر المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، إذ تزوج مصباح الهدی من هدى خامنئي، ويعتبر من الشخصيات الموثوق بها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

تزوج علي باقري كني عام 1997 من إحدى قريباته، وله ابنتان.

باقري استهل نشاطه الدبلوماسي في إدارة الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية الإيرانية (الفرنسية) الدراسة والتكوين

يحمل علي باقري كني شهادة دكتوراه في المعارف الإسلامية والاقتصاد من جامعة الإمام الصادق، وتتلمذ على أبيه الذي كان أستاذا في هذه الجامعة، والتي كان يديرها عمه محمد رضا مهدوي كني.

الوظائف والمسؤوليات

بدأ باقري كني مسيرته المهنية عام 1989، عندما كان في العقد الثاني من عمره، إذ عمل في الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ثم انتقل عام 1994 إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني محللا سياسيا في غرفة الأخبار بالإذاعة الإيرانية، ولم يقض سوى عدة أشهر في هذه المؤسسة.

استهل نشاطه الدبلوماسي رسميا في إدارة الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها إلى إدارة الشؤون الأوروبية عام 2005.

وبعد تعيين السياسي المحافظ سعيد جليلي أمينا لمجلس الأمن القومي الإيراني عام 2007، انتقل باقري كني إلى جوار صديقه القديم، وتولى منصب مساعد أمين المجلس. كما أضحی حينها الشخص الثاني في فريق بلاده التفاوضي بشأن الملف النووي.

علي باقري كني شغل منصب مساعد لوزير الخارجية في الشؤون السياسية (رويترز) المفاوضات النووية

وكانت المفاوضات النووية التي قادها سعيد جليلي برفقة صديقه علي باقري كني عام 2013 خلال حقبة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قد اختتمت دون التوصل إلى اتفاق.

وخلال رئاسيات عام 2013، تولى الحملة الانتخابية للمرشح سعيد جليلي وهاجم بشدة مرشح التيار المعتدل حسن روحاني باعتباره الرئيس السابق للمفاوضات النووية مع الغرب إبان حقبة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

وبعد أن عين المرشد الإيراني عام 2019 الرئيس إبراهيم رئيسي رئيسا للسلطة القضائية، تقرب علي باقري كني منه، وعينه نائبا لرئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية.

كما عينه سكرتيرا لحقوق الإنسان، وحل محل محمد جواد لاريجاني، الذي كان قد تولى المنصب طوال 14 عاما. وتعتبر سكرتارية حقوق الإنسان الجهاز الدبلوماسي في السلطة القضائية.

تعيينه وزيرا للخارجية

عينه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مساعدا له في الشؤون السياسية خلفا لعباس عراقجي عام 2021 بعد فوز إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة.

ثم ترقى في مراتب المسؤولية إلى أن وصل إلى منصب نائب وزير الخارجية، وظل في هذه المسؤولية إلى أن تم تعيينه وزيرا للخارجية خلفا لعبد اللهيان بعدما توفي الأخير رفقة رئيسي وشخصيات أخرى في تحطم طائرة مروحية في 19 مايو/أيار 2024 في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات وزیر الخارجیة علی باقری کنی

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية الإيرانية: الجولة الـ4 من المفاوضات الإيرانية الامريكية غير المباشرة ستُعقد مبدئيا السبت

يمانيون../ أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا ستعقد مبدئيا السبت.

وقال: “وفقاً للتفاهمات التي تمت في مسقط، فإن الجولة القادمة من المفاوضات مبدئياً ستكون يوم السبت، ونحن منسقون بشكل طبيعي مع الطرف العماني. أما بشأن موعد ومكان الاجتماع، فسيتم تحديده من قبل الأطراف الثلاثة. من الطبيعي أن تتطلب المناقشات الفنية وقتاً أطول.”

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قدم خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، تعازيه إلى الشعب الإيراني في هرمزكان وإلى جميع العائلات المفجوعة جراء حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي.

وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين ايران والولايات المتحدة والخطوط الحمراء لإيران، قال بقائي: “الدخول في التفاصيل يجب أن يتم ضمن إطار التفاهمات العامة المتفق عليها. إن خطوطنا الحمراء جزء من المبادئ التفاوضية، ونحن نتابعها بجدية تامة.”

وأكد: “مدة المفاوضات والفترات الزمنية بين الجولات تتحدد بالتفاهم بين الطرفين. من البداية قلنا إننا جادون ونعتقد أنه إذا تمكنا من إزالة العقوبات الجائرة في أي يوم، فإن ذلك سيكون لصالح الشعب الإيراني”. نحن مستعدون للجولات القصيرة بشرط أن يكون ذلك بالتفاهم بين الطرفين.”

وفيما يتعلق بتصريحات عراقجي في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست حول التعاون مع الدول الأخرى في تطوير برنامج نووي سلمي، قال بقائي:”هذا التصريح في الواقع يهدف إلى توضيح احتياجات إيران. إحدى الحجج التي كانت تثار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني هي أن إيران لا تحتاج إليه لأنها تمتلك النفط والغاز، وهذا غير مبرر. النقطة التي أشار إليها الوزير في مقاله هي إبراز القدرات التي تمتلكها إيران، ونحن لا نمانع في التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.”

وعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا السبت في العاصمة العمانية مسقط، وانتهت بتحديد الثالث من مايو موعدا مبدئيا للاجتماع القادم.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: سنتخذ رد فعل فوري على أي ضربات عسكرية توجه ضدنا
  • وزارة الخارجية الإيرانية: الجولة الـ4 من المفاوضات الإيرانية الامريكية غير المباشرة ستُعقد مبدئيا السبت
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره الإيراني
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الإيراني
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان
  • وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات مع أمريكا
  • وزير الخارجية العماني يعلن استئناف المفاوضات النووية الإيرانية – الأميركية الأسبوع المقبل
  • وزير الخارجية الإيراني: تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن