علي باقري كني.. من مفاوض نووي إلى وزير للخارجية الإيرانية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
سياسي وأكاديمي إيراني، من مواليد عام 1967، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ارتبط اسمه بالمفاوضات بشأن البرينامج النووي الإيراني، وقاد فريق بلاده التفاوضي في فيينا وعدد من العواصم العربية، ويعد من التيار المحافظ، كان مساعدا لكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي.
أدى دورا بارزا في العملية التفاوضية مع القوى الغربية، وأصبح أحد أركان وزارة الخارجية الإيرانية، وترقى إلى أن أصبح نائبا لوزير الخارجية، ثم وزيرا للخارجية في مايو/أيار 2024 بعد وفاة أمير حسين عبد اللهيان في حادث تحطم طائرة مروحية يوم 19 من الشهر نفسه.
ولد علي باقري كني عام 1967 في منطقة كن شمالي العاصمة طهران، ونشأ في أسرة متدينة محافظة، فهو نجل رجل الدين البارز محمد باقر باقري كني، العضو الأسبق في مجلس خبراء القيادة، والذي كان أيضا عضوا في البرلمان الإيراني.
كما أن عمه هو محمد رضا مهدوي كني، رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، الذي ترأس مجلس خبراء القيادة وكان من أبرز الشخصيات الثورية المحافظة.
وشقيقه مصباح الهدى باقري كني، صهر المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، إذ تزوج مصباح الهدی من هدى خامنئي، ويعتبر من الشخصيات الموثوق بها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تزوج علي باقري كني عام 1997 من إحدى قريباته، وله ابنتان.
باقري استهل نشاطه الدبلوماسي في إدارة الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية الإيرانية (الفرنسية) الدراسة والتكوينيحمل علي باقري كني شهادة دكتوراه في المعارف الإسلامية والاقتصاد من جامعة الإمام الصادق، وتتلمذ على أبيه الذي كان أستاذا في هذه الجامعة، والتي كان يديرها عمه محمد رضا مهدوي كني.
الوظائف والمسؤولياتبدأ باقري كني مسيرته المهنية عام 1989، عندما كان في العقد الثاني من عمره، إذ عمل في الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ثم انتقل عام 1994 إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني محللا سياسيا في غرفة الأخبار بالإذاعة الإيرانية، ولم يقض سوى عدة أشهر في هذه المؤسسة.
استهل نشاطه الدبلوماسي رسميا في إدارة الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها إلى إدارة الشؤون الأوروبية عام 2005.
وبعد تعيين السياسي المحافظ سعيد جليلي أمينا لمجلس الأمن القومي الإيراني عام 2007، انتقل باقري كني إلى جوار صديقه القديم، وتولى منصب مساعد أمين المجلس. كما أضحی حينها الشخص الثاني في فريق بلاده التفاوضي بشأن الملف النووي.
علي باقري كني شغل منصب مساعد لوزير الخارجية في الشؤون السياسية (رويترز) المفاوضات النوويةوكانت المفاوضات النووية التي قادها سعيد جليلي برفقة صديقه علي باقري كني عام 2013 خلال حقبة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قد اختتمت دون التوصل إلى اتفاق.
وخلال رئاسيات عام 2013، تولى الحملة الانتخابية للمرشح سعيد جليلي وهاجم بشدة مرشح التيار المعتدل حسن روحاني باعتباره الرئيس السابق للمفاوضات النووية مع الغرب إبان حقبة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.
وبعد أن عين المرشد الإيراني عام 2019 الرئيس إبراهيم رئيسي رئيسا للسلطة القضائية، تقرب علي باقري كني منه، وعينه نائبا لرئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية.
كما عينه سكرتيرا لحقوق الإنسان، وحل محل محمد جواد لاريجاني، الذي كان قد تولى المنصب طوال 14 عاما. وتعتبر سكرتارية حقوق الإنسان الجهاز الدبلوماسي في السلطة القضائية.
تعيينه وزيرا للخارجيةعينه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مساعدا له في الشؤون السياسية خلفا لعباس عراقجي عام 2021 بعد فوز إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة.
ثم ترقى في مراتب المسؤولية إلى أن وصل إلى منصب نائب وزير الخارجية، وظل في هذه المسؤولية إلى أن تم تعيينه وزيرا للخارجية خلفا لعبد اللهيان بعدما توفي الأخير رفقة رئيسي وشخصيات أخرى في تحطم طائرة مروحية في 19 مايو/أيار 2024 في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزیر الخارجیة علی باقری کنی
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية
أبوظبي - وام
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية، تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وتركيا في المجالات المختلفة في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
ونقل وزير الخارجية، إلى صاحب السمو رئيس الدولة، في بداية اللقاء، تحيات رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار، فيما حمله سموه تحياته إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وتمنياته لبلده دوام النماء والتطور.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود والمساعي من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام الذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
كما بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية التركي، المستجدات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدين في هذا السياق موقف البلدين الثابت تجاه استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، بجانب دعم كل ما يحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
حضر اللقاء، سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة.