العلاقات بين الرباط وطهران بعد مصرع الرئيس الإيراني.. هل تستمر القطيعة؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
بعد ثلاث سنوات على توليه منصب رئيس الجمهورية بإيران، أعلن في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، عن مصرع الرئيس الإيراني عقب سقوط مروحية كان على متنها رفقة عدد من المسؤولين، وبذلك يتم الاستعداد لتولي النائب الأول للرئيس محمد مخبر مهام الرئيس، وفق المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني طحان نظيف، وتطرح في الآن ذاته، أسئلة حول ما إن كانت الأحداث المتسارعة في إيران، سترخي بظلالها على العلاقات المغربية الإيرانية المتأزمة، أم أن الوضع سيظل على ما هو عليه.
سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، قال في تصريح لـ »اليوم 24″، « إن الصورة غير واضحة » عن من سيخلف الرئيس الإيراني الراحل على رأس الجمهورية الإسلامية، لكن « يظل التوجه العام الإيراني في العلاقات الدولية ثابتا ».
وأضاف الصديقي: « ما نعرفه أن التوجه العام الإيراني لا يتغير بتغير رئيس الدولة، خاصة بالنظر لطبيعة النظام السياسي الإيراني الذي يوجد على رأسه علي خامنئي ».
وذهب الخبير في العلاقات الدولية إلى القول بأنه لا يتوقع أي تغيير في العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين.
وتعود القطيعة بين المغرب وإيران إلى ماي 2018، حين أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية اتهامات لـ »حزب الله » اللبناني المدعوم إيرانيا، بالانخراط في علاقة « عسكرية » مع جبهة « البوليساريو »، عبر سفارة طهران بالجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.
وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الذي راح ضحية الحادث المأساوي أيضا، قال في 28 يونيو الماضي، إن بلاده تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع كل من مصر والمغرب، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والمسلمة من أولويات الحكومة الإيرانية.
ومباشرة بعد الإعلان عنه وفاة الرئيس الإيراني، سارعت العديد من الدول إلى التعزية في وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين، بينما لم يصدر موقف مشابه من المغرب لحد الآن.
ويأتي الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني بعد نحو 15 ساعة من إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني تعرض مروحية تقل الرئيس رئيسي ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين لحادث، بعد مشاركته مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.
كلمات دلالية إيران العلاقات الثنائية المغرب سقوط مروحية وفاة الرئيس الإيرانيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إيران العلاقات الثنائية المغرب سقوط مروحية وفاة الرئيس الإيراني وفاة الرئیس الإیرانی من المسؤولین
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي يصادق على معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع إيران
الثورة نت/..
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على قانون يصادق على معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع إيران، وفقًا لوثيقة نُشرت على موقع البوابة الرسمية للنشرات التشريعية الروسية.
وورد في الوثيقة أنّه “تم التوقيع على الاتفاقية يوم 17 كانون أول/يناير 2025، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو”.
وذكَرت الوثيقة أنّ “المعاهدة تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتشمل بنودها تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، كما تلزم الطرفين بتنسيق أوثق على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يتوافق مع شراكة طويلة الأمد وشاملة وإستراتيجية”.
وأضافت: “اتفق الطرفان على أنّه في حال تعرّض أحد الطرفين للعدوان، فإنّ الطرف الآخر لن يقدّم أيّ مساعدة للمعتدي”.
وأكّدت أنّ “روسيا وإيران ستساهمان بشكل مشترك في تعزيز السلام في منطقة بحر قزوين، وآسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، والشرق الأوسط”.
وبحسب الاتفاقية، “يمكن لروسيا وإيران تنفيذ استثمارات مشتركة في اقتصادات دول ثالثة، كما أنّهما تؤيّدان حَوكمة الإنترنت الدولية مع المساواة في الحقوق للدول”.
وتمثّل هذه الاتفاقية إطارًا قانونيًا للشراكة طويلة الأمد وشاملة بين البلدين، في ظل التحديات الجيوسياسية المشتركة.
وتهدف الاتفاقية، الموقّعة لمدة 20 عامًا مع تمديد تلقائي لفترات مدتها 5 سنوات لاحقة، إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أُسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001، بالاتفاقية الجديدة التي يجري العمل عليها منذ عام 2022. وقد أصبح معلومًا أنّ الطرفين اتفقا على نصه في حزيران/يونيو 2024.