بعد ثلاث سنوات على توليه منصب رئيس الجمهورية بإيران، أعلن في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، عن مصرع الرئيس الإيراني عقب سقوط مروحية كان على متنها رفقة عدد من المسؤولين، وبذلك يتم الاستعداد لتولي النائب الأول للرئيس محمد مخبر مهام الرئيس، وفق المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني طحان نظيف، وتطرح في الآن ذاته، أسئلة حول ما إن كانت الأحداث المتسارعة في إيران، سترخي بظلالها على العلاقات المغربية الإيرانية المتأزمة، أم أن الوضع سيظل على ما هو عليه.

سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، قال في تصريح لـ »اليوم 24″، « إن الصورة غير واضحة » عن من سيخلف الرئيس الإيراني الراحل على رأس الجمهورية الإسلامية، لكن « يظل التوجه العام الإيراني في العلاقات الدولية ثابتا ».

وأضاف الصديقي: « ما نعرفه أن التوجه العام الإيراني لا يتغير بتغير رئيس الدولة، خاصة بالنظر لطبيعة النظام السياسي الإيراني الذي يوجد على رأسه علي خامنئي ».

وذهب الخبير في العلاقات الدولية إلى القول بأنه لا يتوقع أي تغيير في العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين.

وتعود القطيعة بين المغرب وإيران إلى ماي 2018، حين أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية اتهامات لـ »حزب الله » اللبناني المدعوم إيرانيا، بالانخراط في علاقة « عسكرية » مع جبهة « البوليساريو »، عبر سفارة طهران بالجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.

وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الذي راح ضحية الحادث المأساوي أيضا، قال في 28 يونيو الماضي، إن بلاده تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع كل من مصر والمغرب، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والمسلمة من أولويات الحكومة الإيرانية.

ومباشرة بعد الإعلان عنه وفاة الرئيس الإيراني، سارعت العديد من الدول إلى التعزية في وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين، بينما لم يصدر موقف مشابه من المغرب لحد الآن.

ويأتي الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني بعد نحو 15 ساعة من إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني تعرض مروحية تقل الرئيس رئيسي ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين لحادث، بعد مشاركته مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.

كلمات دلالية إيران العلاقات الثنائية المغرب سقوط مروحية وفاة الرئيس الإيراني

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إيران العلاقات الثنائية المغرب سقوط مروحية وفاة الرئيس الإيراني وفاة الرئیس الإیرانی من المسؤولین

إقرأ أيضاً:

إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.

لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.

وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.

يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.

لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

مقالات مشابهة

  • مصرع 5 أطفال في حريق مأساوي بسبب شاحن هاتف
  • الرئيس الإيراني يثمن مواقف الشعب اللبناني ويؤكد: نحن على العهد
  • الرئيس الإيراني: يحقّ للشعب اللبناني العظيم أن يفخر بكل أبنائه
  • حريق بسبب شارجور يتسبب في مصرع خمسة أفراد من أسرة واحدة بمدينة تمارة
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
  • ‎الرئيس الإيراني: ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • تفاصيل لقاء "النخالة" مع الرئيس الإيراني