الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعلنت الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة، الاثنين، شراء 105 طائرات من شركة إيرباص، في طلبية "تاريخية"، وصفتها أنها "أكبر صفقة طائرات "في تاريخ الطيران السعودي.
وقالت الشركة في بيان "أعلنت المجموعة السعودية عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ الطيران السعودي مع شركة إيرباص.. وتشمل هذه الاتفاقية التاريخية 105 طائرات مؤكدة"، وذلك في اليوم الأول من منتدى لمستقبل الطيران منعقد في الرياض.
وقالت إنّ الطلبية "تمثل لحظة مهمة ليس فقط لصناعة الطيران السعودية ولكن أيضًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع".
وأوضحت الشركة في بيانها أنّ الخطوط السعودية ستتلقى 54 طائرة من طراز إيه 321 نيو، فيما ستتلقى فلاي أديل للرحلات منخفضة التكلفة 12 طائرة من طراز إيه 320 نيو و39 طائرة من طراز إيه 321 نيو.
وتأكد الطلبية الكبيرة، التي لم يكشف عن قيمتها الاستثمار الكبير الذي تضخه الرياض في قطاع الطيران، بعد أكثر من عام من إطلاق شركة طيران جديد تحت اسم "طيران الرياض".
وأعلنت السلطات السعودية أيضا عن خطط لتشييد مطار ضخم جديد في العاصمة الرياض قادر على استيعاب 120 مليون مسافر سنويا.
وقبل الإعلان عن الصفقة،، الاثنين، كان لدى الخطوط السعودية أسطول مكون من 144 طائرة بينما كان لدى طيران أديل 32 طائرة.
وقال مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات، صالح عيد لوكالة فرانس برس إن "عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026 وتستمر حتى عام 2032". رافضا الكشف عن قيمة الصفقة.
واعتمدت السعودية استراتيجية لقطاع الطيران تقوم على التوسع بشكل كبير للحصول على حصة من السوق الذي تهيمن عليه شركات ضخمة في دول خليجية أخرى، وأعلنت في هذا الإطار إطلاق شركة طيران وطنية جديدة وعن طلبية كبيرة لشراء طائرات "بوينغ".
ويعود تاريخ الخطوط الجوية السعودية، ومقرها جدة، إلى عام 1945 عندما تلقت أول طائرة لها، هدية من الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت.
ومن المتوقع أن تركز شركة النقل المملوكة للدولة عملياتها بشكل متزايد انطلاقا من جدة بمجرد أن تبدأ طيران الرياض رحلاتها، وهو أمر متوقع العام المقبل.
ويرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الطيران عنصر رئيسي في أجندة إصلاحات "رؤية 2030" لإعادة تشكيل الاقتصاد المرتهن بالنفط، ويهدف إلى زيادة حركة المرور السنوية بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 330 مليون مسافر بحلول نهاية العقد الجاري.
وقال المدير العام لمجموعة السعودية، إبراهيم العمر، في بيان شركته إنّ رؤية 2030 "حفزت قرارنا بتأمين هذه الصفقة المهمة، التي ستخلق فرص عمل وتزيد المحتوى المحلي، وتساهم في الاقتصاد الوطني".
وأعلنت السعودية العام الماضي عن صفقة لشراء 39 طائرة دريملاينر من بوينغ مع خيار شراء 10 طائرات أخرى.
وأعلنت شركة طيران الرياض، التي تم الكشف عنها في مارس 2023، عن اتفاقية لشراء 39 طائرة بوينغ دريملاينر، مع خيار شراء 33 طائرة أخرى.
وتطلق المملكة العربية السعودية أيضًا خطوط طيران نيوم، ليكون مقرها في المدينة المستقبلية المخطط لها في شمال المملكة.
وبهذه الاستثمارات الضخمة، يدخل السعوديون إلى سوق خليجية مزدحمة بالفعل.
ويوجد في دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، وأكثر مطارات العالم ازدحامًا بالمسافرين الدوليين.
وتعمل قطر، وهي مركز جوي خليجي آخر، على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار حمد الدولي إلى 70 مليون مسافر سنويا وزيادة مسارات الخطوط الجوية القطرية.
المصدر: فرانس برس
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیون مسافر شرکة طیران
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.
وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.
وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.
تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.
وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.
وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.
ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).
وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.
وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.
ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.