يشير الدكتور أندريه نيفيدوف أخصائي وجراح الأورام، إلى أن الكثيرين لا يراجعون الأطباء إلا عندما يعانون من أعراض تستمر لفترة طويلة.
ووفقا له، تكشف أمراض الرئتين كقاعدة عامة عن نفسها فورا. لذلك يجب عدم إهمالها واستشارة الطبيب بمجرد ظهورها.
ويقول: "يساعد التشخيص المبكر في معظم الحالات على تحسين نتيجة العلاج، لذلك من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أولى العلامات التحذيرية، مثل السعال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، مع تغير في طابعه - ظهور بحة في الصوت، أو بلغم غريب أو حتى دم.
ويشير الأخصائي، إلى أن هذه العلامات تشير إلى مشكلات عديدة مختلفة في الجهاز التنفسي.
ويقول: "عادة، عندما تظهر الأعراض الأولى، يبدأ الأشخاص في البحث عن المعلومات في الإنترنت، التي تثير الخوف والإحباط الشديدين. ولكن عند استشارة الطبيب، غالبا ما يعلم الشخص أن حالته ليست سيئة كما يعتقد. وأن التشخيص الذي أجراه بنفسه، كقاعدة عامة، لا يتوافق مع الواقع على الإطلاق. كما أن محاولة الشخص علاج نفسه ذاتيا يؤدي إلى طمس الصورة السريرية، ما يصبح من الصعب بعدها تحديد السبب الحقيقي لمرضه".
ومن بين جميع أمراض الجهاز التنفسي، وصف سرطان الرئة بأنه خطير بشكل خاص. ويعتمد تطوره على نمط حياة الشخص.
إقرأ المزيد فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتينويقول: "لقد ثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة. السجائر العادية والإلكترونية وغيرها تؤثر سلبا في حالة الجهاز التنفسي. ولذلك، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله الإنسان لجسمه هو الإقلاع عن التدخين فورا. ولكن الكثير من المدخنين يستمرون في استهلاك النيكوتين بسبب الإدمان الشديد".
واستنادا إلى ذلك يجب على المدخنين الاهتمام بصحتهم والخضوع دوريا إلى فحص خاص لاستبعاد الإصابة بسرطان الرئة، الذي يتطور عادة من دون أعراض واضحة في المرحلة المبكرة. وتشخيص الإصابة بسرطان الرئة مبكرا يزيد كثيرا من فرصة الشفاء التام منه.
ويقول: "يجب أن يخضع الأشخاص بعمر 55 - 70 عاما الذين يدخنون علبة واحدة أو أكثر يوميا لمدة 30 عاما بالتأكيد لـ LDCT (فحص الأشعة المقطعية المنخفضة الجرعة)، الذي يستغرق حوالي نصف ساعة، حيث يمكن بمساعدته اكتشاف حتى أصغر الأورام في الرئتين مبكرا. وقد ثبت أن مثل هذا الفحص يقلل من عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة بنسبة 20 بالمئة".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض مرض السرطان معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر وزن الطفل على نمو الرئة وصحتها؟
وجدت دراسة جديدة أن وزن الجسم في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل رئوية خطيرة في وقت لاحق، سواء كان الأمر يتعلق بالنحافة الشديدة أو زيادة الوزن.
وأفاد فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد أن وظيفة الرئة تتطور من الرحم إلى مرحلة البلوغ. ومع ذلك، فإن 1 من كل 10 أشخاص سيعاني من انخفاض في وظيفة الرئة في مرحلة الطفولة، ما يؤدي إلى رئتين لا تستطيعان العمل بكامل طاقتهما.
ويرتبط ضعف الرئتين بأن يكون الاشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة والسكري.
ووفق "ستادي فايندز"، وجدت الدراسة الجديدة أن أحد عوامل الخطر لتطور ضعف وظيفة الرئة هو الوزن غير الطبيعي، سواء كان ذلك بسبب نحافة زائدة أو وزن زائد.
وفي هذه الدراسة، وهي الأكبر حتى الآن، تمكن الباحثون من متابعة الأطفال منذ الولادة وحتى سن 24 عاماً، وتغطية الفترة الكاملة لتطور وظائف الرئة.
وتم تتبع 4 آلاف طفل منذ الولادة وحتى سن 24 عاماً، حيث استمرت المتابعة لـ 3200 منهم.
وفي سن الثانية تمكن الباحثون من قياس الاختلافات في الوزن، ثم قياس وظائف الرئة في سن 8 و16 و24 عاماً.
وظائف الرئةوأظهر الأطفال الذين لديهم وزن زائد جداً أو منخفض جداً ضعفاً في وظائف الرئة كبالغين مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
كما أظهرت عينات البول من هذه المجموعة مستويات عالية من حمض الهيستيدين الأميني، وهي ملاحظة مماثلة تُرى لدى المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
ولحسن الحظ، لاحظ الباحثون أنه إذا عاد وزن الجسم لدى الطفل إلى نطاق صحي طبيعي قبل سن البلوغ، فيمكن منع ضعف الرئة هذا.