الحوادث المأساوية تُحلق مجددًا على طريق الموت بالدقهلية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
مر 6 سنوات كاملة على بدء العمل في رصف وازدواج طريق الموت بالدقهلية المنصورة – محلة دمنة – دكرنس والذي يبلغ طوله 20 كيلو متر ولم يتم رصف سوى 7 كيلو تقريبا من الطريق الذي يخدم محافظات الدقهلية ودمياط والشرقية وبورسعيد ، كما يخدم 9 مراكز تمثل نصف محافظة الدقهلية أو مايعرف بمدن شمال الدقهلية وهي المنصورة ومحلة دمنة ودكرنس وبني عبيد ومنية النصر وميت سلسيل والجمالية والمنزلة والمطرية وشربين .
ورغم الأهمية الحيوية لهذا الطريق كونه حلقة وصل بين مراكز ومدن الشمال وبين عدد من المحافظات المجاورة إلا أن العمل يسير فيه ببطء شديد مما جعل شبح الحوادث يحلق على الطريق مجددا ، حيث شهد الشهر الماضي وقوع حادث مأساوي على الطريق بالقرب من قرية سلامون القماش بمركز المنصورة ، حيث اسفر الحادث عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 8 في تصادم بين سيارة ميكروباص وملاكي .
تغطية " الجنابيات "
وكان العمل قد بدأ في الطريق عام 2018 لازدواجه ، وتم تغطية "الجنابيات" الخاصة بالري والموازية للطريق بطول 7 كيلو متر ، وبعد الانتهاء من التغطيات تم رصف المسافة بين قريتي سلامون القماش وشها وكذلك المسافة بين مدينة دكرنس وقرية المرساه وكذلك المسافة الواقعة بين قرية ميت ضافر ودموه ثم ظهرت عقبة بعض الأماكن التي أعاقت ازدواج الطريق وهي المنازل التي تقع على جانب الطريق ، وتم تشكيل العديد من اللجان من مديرية الطرق والنقل بالدقهلية ، وأوصت هذه اللجان بسرعة تعويض الأهالي الذين تقع منازلهم على الطريق حتى يتم انطلاق العمل في الازدواج إلا أن العمل توقف تماما واختفت الآلات التي تقوم بأعمال الرصف .
شبح مخيف
يقول عبد الخالق السعداوي عضو الظهير الشعبي لطريق الموت بأن الطريق يمثل شبحا مخيفا لكل أبناء المراكز التسعة من محافظة الدقهلية ، حيث يعتبر الطريق شريانا حيويا يخدم الدقهلية والمحافظات المجاورة والمراكز التسعة ، مشيرا إلى أن الفريق كامل الوزير وزير النقل أبدى اهتمامه بازدواج الطريق ووجه بسرعة ازدواجه ، وأشار السعداوي إلى أن العمل توقف تماما في هذا الطريق ، ولم يتم إنهاء العقبات التي تسببت في توقف ازدواجه وهي المنازل التي تقع على جانبه ، ونأمل في مواصلة العمل به والذي يأتي ضمن خطة الدولة في توفير طرق آمنة للمواطنين .
حوادث مأساوية
ويضيف أسامه حافظ بأن توقف العمل في الطريق تواكب معه ظهور الحوادث المأساوية مرة أخرى ، مطالبا بمواصلة العمل في هذا الطريق الحيوي ، مشيرا إلى أن الطريق بالكامل طوله 20 كيلو فقط لكنه يمثل أهمي قصوى فهو يربط بين 9 مراكز بشمال الدقهلية وبين هذه المراكز وبين بعض المحافظات المجاورة .
ويؤكد عادل عبد اللطيف بأن المسافة التي تم رصفها في الطريق أقل من نصفه ، لكن هناك فرق بينها وبين الجزء الذي لم يتم رصفه والذي يصعب على السيارات التنقل عليه بسبب تهالكه وانتشار الحفر والمطبات عليه .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدقهلية المنصورة بوابة الوفد ميت سلسيل محلة دمنة العمل فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف العمل بأوامر التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، وقف إصدار مذكرات اعتقال إداري بحق المستوطنين اليهود المتهمين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
ونادرا ما تصدر مثل هذه المذكرات عن وزراء دفاع إسرائيل، لكن كاتس المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، هو أول وزير دفاع يرفض إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين.
وعقد كاتس، خلال الأسبوع الجاري، لقاء مع رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، أبلغه فيه بقراره وقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في "يهودا والسامرة" (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية)، وطلب منه وضع أدوات بديلة، وفق بيان أصدره مكتب كاتس.
ووفق البيان، قال كاتس إنه "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، وفق تعبيره.
ويستند الاعتقال الإداري عادة إلى معلومات سرية لا يُكشف عنها تتعلق بمستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية البليغة.
ويأتي القرار في حين تتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة.
إدانات وترحيب
وسارع وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الترحيب بالقرار. وقال في منشور على منصة تلغرام: "أهنئ زميلي الوزير يسرائيل كاتس على الأخبار المهمة والرائعة".
كما بارك الخطوة أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ورئيس المجلس الاستيطاني بالضفة.
في حين حذر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت من الخطوة، وقال إن قرار كاتس بمنع تنفيذ اعتقالات إدارية بحق المستوطنين خطير ومن شأنه زيادة التصعيد في الضفة الغربية، وأضاف "سندفع ثمنه جميعا".
من جانبها، علقت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية بالقول -عبر منصة إكس- إنها "حكومة تدعم الإرهاب اليهودي".
وقالت الحركة المناهضة للاحتلال إن قرار وزير الدفاع قد يشكل تشجيعا للمستوطنين بتصعيد العنف ضد الفلسطينيين بالضفة.
كما علق النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي بالقول إنها "حكومة تناصر الإرهاب".
وكانت عديد من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، أعلنت الأشهر الماضية فرض عقوبات على مستوطنين ومنظمات استيطانية بالضفة الغربية لارتكابهم جرائم ضد الفلسطينيين.