#سواليف

قال الطبيب الأردني علي أبو خرمة، استشاري جراحة المنظار، أن الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي “غير طبيعية ولم نصادف مثلها من قبل”، واصفاً الوضع الصحي في القطاع بـ”الكارثي”.

وقال الطبيب أبو خرمة، إن “أعداد المرضى والمصابين مخيفة جدا، وتفوق القدرة الاستيعابية للمشافي، ويتواجد المصابين فوق بعضهم البعض في ساحات المستشفى وعلى الأرض في الممرات، ويوجد مرضى مصابين دون أسرة”.

مقالات ذات صلة سموتريتش يهدد بإعادة احتلال جنوبي لبنان 2024/05/20

ويزور أبو خرمة قطاع غزة، ضمن وفدٍ طبي أردني من مؤسسة “بروجكت هوم” الإنسانية (مقرها أثينا)، منذ 3 أسابيع، لتقديم المساعدة لمصابي الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

** نقص شديد

وأشار الطبيب الأردني إلى وجود نقص شديد في الأدوات المطلوبة لإجراء العمليات الجراحية، ومواد التنشيف التي تستخدم في إيقاف النزيف، والمستهلكات والمستلزمات الطبية التي تكاد تنفد.

وقال إن “إغلاق معبر رفح البري يؤثر سلبًا على المنظومة الصحية المنهارة”.

وأضاف: “الوفود الزائرة كانت تحمل معها بعض المواد الصحية أو المستلزمات الطبية او العلاجات لإتمام عمل الأطباء في غزة ولكن هذا كله توقف حاليا مع إغلاق المعبر”.

وتابع الطبيب الأردني: “إن إغلاق المعبر يعني عدم قدرة المرضى والجرحى على السفر لتلقي العلاج في الخارج للتخفيف من المأساة الطبية الموجودة في قطاع غزة بسبب استمرار الحرب، كما أن إغلاق المعبر يعني استشهاد او إنهاء حياة الكثيرين لتأثيراته الكبيرة على المنظومة الصحية”.

** إصابات غير طبيعية

وبين أن الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي “غير طبيعية” ولم يصادف الوفد الطبي الأردني إصابات مماثلة لها من قبل.

وأوضح أن الشظية الواحدة من الصواريخ الإسرائيلية “قد تسبب تهتك في تجويف البطن”، مشيرا إلى أن “العمليات الجراحية تستغرق وقتًا طويلًا يمتد من ساعتين إلى أربع ساعات للمصاب الواحد”.

وأضاف أن “العمليات الجراحية في ظل الواقع الصعب والكم الكبير والمخيف من المصابين تكاد أن تتوقف”.

** ضغط شديد

وبين أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع يعمل وسط ضغط شديد جدًا ونقص كبير من العاملين والكوادر والمستلزمات الطبية.

وطالب الطبيب الأردني بتدخل عاجل لافتتاح نقاط طبية أخرى تعمل إلى جانب مستشفى “شهداء الأقصى” سواء أكانت مستشفيات ميدانية أو عيادات طبية للتخفيف من معاناة الجرحى والمرضى.

والأحد، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية في القطاع يهدد حياة المرضى مع استمرار إغلاق معابر رفح وكرم أبو سالم.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها، بأن القطاع يعاني “النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الاولية والعديد من الخدمات”.

وأضافت أن رصيد المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة من المستلزمات الطبية أصبح صفر الأمر الذي يهدد حياة المرضى بالخطر.

وناشدت كافة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية للعمل على توفير المستلزمات الطبية وإدخالها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لكافة معابر قطاع غزة.

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الثالث عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل “إسرائيل” الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الغذاء والدواء” : فوائد الكمّون لا تُغني عن الاستشارة الطبية

أشار الهيئة العامة للغذاء والدواء أن عشبة الكمّون، والمعروفة علميًا باسم (Cuminum cyminum)، لها فوائد صحية وقيمة غذائية عالية، إذ تسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على طرد الغازات.و

أشارت “الهيئة” إلى أهمية الالتزام بالكمية اليومية الموصى بها من الكمّون، التي تتراوح بين 1.5 إلى 3 جرامات يوميًا، مبينةً أن الملعقة الصغيرة تعادل 5 جرامات.وأوضحت أن استهلاك الكمّون قد يتعارض مع أدوية سيولة الدم والسكري، نظرًا لاحتمال تأثيره المشابه لبعض هذه الأدوية؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.وأوصت “الغذاء والدواء” باستشارة الطبيب المتخصص قبل استخدام الكمّون، خاصة للمرضى الذين يعانون اضطرابات تخثر الدم أو السكري، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، لاحتمال تسببه في تقلصات الرحم؛ مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة، إضافةً إلى تأثيره المحتمل على توازن الهرمونات في أثناء الحمل.وأوضحت أن الكمّون قد يؤثر في الجهاز الهضمي، فيمكن أن يسبب ارتجاع أحماض المعدة أو الإسهال،

وقد يؤثر في إنتاج الحليب لدى المُرضع، سواء بزيادته أو نقصانه، وقد يُفرَز في حليب الأم؛ مما قد يؤدي إلى إصابة الرضيع بالمغص أو الإسهال.وأوصت “الهيئة” بتجنب استخدام الكمّون قبل العمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل، نظرًا لاحتمال زيادة خطر النزيف.وأكدت أن الأعشاب، شأنُها شأنُ أي مادة ذات تأثير علاجيّ، يجب استخدامها بحذر، مشددةً على أهمية استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصةً أنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية، أو تؤثر في امتصاص بعض العناصر الغذائية.يذكر أن “الهيئة” تتيح للمستهلكين إمكانية الوصول المباشر إلى قائمة الأعشاب والنباتات الطبية المحظورة، إضافة إلى منتجات التجميل الممنوع بيعها، عبر موقعها الرسمي.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مقرر أممي: مخطط تهجير فلسطينيي غزة “وهم”
  • الصحة بغزة : استمرار إغلاق المعابر يهدد حياة المرضى في القطاع
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.. دول أوروبية ترحب بالخطة العربية لإعادة الإعمار
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة: إزالة 38 ألفاً و 300 طن من الركام وفتح 417 شارعا خلال أسبوع
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • “الغذاء والدواء” : فوائد الكمّون لا تُغني عن الاستشارة الطبية
  • القوات السورية تطلق “عملية نوعية” في مدينة القرداحة مسقط الأسد
  • العدو الصهيوني يواصل إغلاق معبر “كرم أبو سالم” لليوم السادس
  • إرتفاع جديد في حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة