التعليم العالي: "نقيس اليوم لغد مُستدام" موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُصادف اليوم العشرون من مايو من كل عام، اليوم العالمي للمترولوجيا، الذي يحتفل به عالميًا لتوقيع اتفاقية المتر الدولية بباريس عام 1875، والتي وضعت الأسس لنظام قياس عالمي موحد، حيث تنص الاتفاقية على توفر الأساس المُتجانس لنظام القياس بالعالم، والذي يدعم الاكتشاف العلمي، والابتكار، والتصنيع، والتجارة الدولية، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة العالمية.
وقد تم اختيار موضوع اليوم العالمي للمترولوجيا لهذا العام، بعنوان: "نقيس اليوم لغد مُستدام"، وجاء اختيار هذا العنوان؛ نظرًا لزيادة التحديات الخاصة بالاقتصاد العالمي المُستدام، ومن أمثلة ذلك قياس الطاقة المُستخدمة في المصانع، وشبكة المواصلات، وإدارة استهلاك الموارد المُستخدمة في الزراعة، والغابات، وتحديد مصادر التلوث، وتحديد الأهداف لحماية البيئة، كما تعد القياسات الدقيقة للغازات المُنبعثة من المُركبات واستهلاك الوقود أمرًا حيويًا يجب تنظيمه، وتصميم خيارات النقل المُستدامة، كما أن القياسات الدقيقة تدعم تقييم وإدارة عمليات التصنيع والحماية البيئية، وتدوير النفايات مما يُساهم في تحسين الرقابة البيئية.
وتعمل معاهد القياس الوطنية باستمرار في تطوير علم القياس، من خلال تحديث تقنيات قياس جديدة والعمل على التحقق من صحتها على المستوى المطلوب، كما تُشارك المعاهد الوطنية للقياس في عقد مقارنات دولية، والتي يُنسقها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)؛ لضمان تجانس ودقة نتائج القياس في جميع أنحاء العالم.
وتقوم المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML) بتطوير التوصيات الدولية، والتي تهدف إلى موائمة وتنسيق المُتطلبات بجميع أنحاء العالم في العديد من المجالات، بالإضافة إلى قيامها بإدارة نظام منح الشهادات (OIML - CS) الذي يُسهل القبول الدولي والتجارة العالمية لأدوات وأجهزة القياس الخاضعة للرقابة القانونية.
وتوفر أنظمة القياس الدولية التأكيد والثقة اللازمة لدقة القياسات، كما توفر أساس سليم للتجارة العالمية اليومية والاستعداد للتحديات المُستقبلية.
ولذلك فإن الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا يعد تقديراً لمساهمات جميع العاملين في المنظمات والمعاهد الحكومية الدولية والوطنية للقياس على مدار العام.
وفي نوفمبر ۲۰۲۳ تم الوصول إلى إنجاز مهم بالحصول على الاعتراف الرسمي من المؤتمر العام لليونسكو أثناء الاجتماع الثاني والأربعين بالاحتفال بيوم ۲۰ مايو من كل عام، تأكيدًا لدور اليونيسكو المحوري في تعزيز التعاون العلمي العالمي، حيث يفتح هذا التصديق طرقًا جديدة؛ لتعزيز علم القياس، بما يتماشى مع مهمة اليونسكو لبناء عالم أفضل من خلال العلم والتعليم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد جمال أحمد القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للمعايرة، أن المعهد يقوم بأنظمة القياس على مستوى قطاعات الصناعة والإنتاج والخدمات المختلفة تحقيقًا لتنافسية المنتج المصرى، مشيرًا لأهمية القياس في مراقبة وضبط جودة المخرجات الصناعية وضمان تلبيتها لاحتياجات السوق، كما تعاقد المعهد مع جهاز شئون البيئة للقيام بأعمال المراقبة والمعايرة لشبكات الرصد البيئي بمشروع المعمل المرجعى لتلوث الهواء التابع لجهاز شئون البيئة، كما يقوم معمل القياسات الراديومترية بمعايرة وتقييم المطابقة لجميع مستشعرات شدة الإشعاع الشمسى وقياس الحساسية للضوء لهذه الأجهزة وذلك ضمن جهود ربط مخرجات البحث العلمى بمجال مشروعات الطاقة المتجددة، فضلا عن، إنشاء نظام لمعايرة أجهزة تحديد المسافات والمواقع والملاحة الجوية، وتأسيس وتوصيف نظام عيارى لمعايرة حساسات قياس الضغط الديناميكى.
جدير بالذكر، أن المعهد القومي للمعايرة (NIS) يتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو المنوط بإنشاء وحفظ وصيانة وتطوير أئمة القياس القومية للقياسات الفيزيقية والعمل علي استمرار إسنادها ومُطابقتها للمعايير الدولية "النظام الدولي للوحدات (SI)"، بحيث تكون صالحة دائمًا للاستخدام في أغراض القياس والمعايرة والتدريب والاستشارات وإنشاء الآليات الضرورية لتقديم خدمات المعهد، ضمن هذا النظام إلى مختلف الجهات بما يُحقق الإسناد المترولوجي إلى وحدات القياس الدولية، ويقوم بتمثيل الدولة لدى المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)، كما يقوم بإمداد قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة والتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات العلمية والصناعية والخدمية، فيما يتعلق بمعايير القياس واستخدامها وإسنادها للمعايير القومية للقياسات الفيزيقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيئة العالمية البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي الطاقة المتجددة قطاعات الصناعة مشروعات الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري لإبراز دوره في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي
المناطق_واس
احتفت المملكة، باليوم العالمي للطب البيطري الذي يُقام سنويًا في آخر يوم سبت من شهر أبريل لتسليط الضوء على الأدوار المحورية التي يقوم بها الأطباء البيطريون، لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة العامة وضمان سلامة الغذاء.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بحضور الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي بن محمد الشيخي والرئيس التنفيذي لمركز وقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي وعددٍ من المختصين والخبراء في مجالات الطب البيطري والصحة الحيوانية.
أخبار قد تهمك غدًا.. انطلاق أكبر فعالية مشي في المملكة “امش 30” بمختلف المناطق 25 أبريل 2025 - 8:41 مساءً المنتدى السعودي للألبان يختتم أعماله باتفاقيات تجاوزت 150 مليون ريال 25 أبريل 2025 - 7:11 مساءًوبهذه المناسبة، أكد الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بالوزارة الدكتور علي بن محمد الشيخي خلال كلمته في الحفل، أهمية مهنة الطب البيطري في تعزيز الأمن الغذائي والصحي من خلال رصد الأمراض المشتركة ومكافحة الأوبئة لضمان جودة المنتجات الحيوانية، إلى جانب مساهمتها في الحفاظ على التوازن البيئي، منوهًا بضرورة دعم الكوادر البيطرية الوطنية عبر توفير البرامج التدريبية المتخصصة وتطوير البنية التحتية البيطرية بما يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الاستدامة والرفق بالحيوان والأمن الصحي.
وأبان أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتطوير قطاع الصحة الحيوانية بالمملكة من خلال دعم برامج الوقاية من الأمراض الحيوانية وتعزيز نظم الترصد والاستجابة السريعة، إلى جانب تبني أفضل الممارسات البيطرية العالمية بما يسهم في استدامة القطاع وتحقيق أهداف الأمن الغذائي.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع الصحة الحيوانية بمركز “وقاء” الدكتور سند بن سالم الحربي، أن شعار اليوم العالمي لهذا العام “صحة الحيوان تتطلب فريقًا” يؤكد على أن صحة الحيوان مسؤولية جماعية، تتطلب التعاون بين الأطباء البيطريين والعاملين في مختلف القطاعات مما يستوجب تضافر الجهود الوطنية لمختلف القطاعات لتعزيز صحة الحيوان والصحة العامة، مشيرًا إلى أن مركز “وقاء” يقوم بدور مهم في تطوير السياسات والبرامج الوقائية ورفع كفاءة الترصد الحيواني ومواجهة التهديدات الوبائية لضمان استدامة الأمن الصحي والغذائي.
وشهد الحفل مشاركة عدد من المتخصصين، في جلسة حوارية بعنوان “صحة الحيوان مسؤولية مشتركة” تناولت أبرز مهام الوزارة في مجال الصحة الحيوانية ومنها وضع السياسات واللوائح التنظيمية ورفع كفاءة القطاع واستدامته، إلى جانب الحد من انتشار الأمراض الحيوانية واستعرضت الجلسة أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة؛ لتعزيز جهود الصحة الحيوانية ودور الرفق بالحيوان في تعزيز صحة الحيوان وسلامته، إضافةً إلى أثر الوعي المجتمعي في دعم جهود الوزارة لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والصحة العامة.
وكرّم كل من المتحدثين والمشاركين في الجلسة الحوارية تقديرًا لمساهماتهم الفاعلة في إثراء النقاش حول تعزيز صحة الحيوان والأنسان، ولدورهم المميز في دعم جهود التنمية البيطرية بالمملكة.