وصايا زوجية لحياة تلفها المودة الرحمة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
مخطئ من يعتقد أن الحياة الزوجية مفروشة بالورود، فقوامها وأسس استمرارها تُبنى على الخلافات التي من خلالها نكتشف الطرف الآخر ونعرف كيف نتعامل معه.
فالتوافق الزوجي لابد أن يكون له ثمن يدفعه كلى الزوجين، لأن الطباع تختلف. لهذا فهما يحتاجان إلى قدر من الفهم المشترك لنفسيتهما حتى لا يتكدر العيش وتصبح الحياة مملة.
خصوصية حل المشكلات بين الزوجين
لا يوجد شيء يهدم العلاقة الزوجية أكثر من تدخل أطراف خارجية وخاصة أهل الزوجين، لأن هذا لن يأتي بثمار مرضية، فنجد أكثر أهالي الزوجات ينحازون إلى موقفها ويدافعون عنها حتى وإن كانت هي المخطئة، وكذلك أهل الزوج لن ينصروا الزوجة حتى وإن كان الضرر الواقع عليها بين وجلي، لهذا فمن الأحسن أن يجد الزوجان بمفرديهما الحل ليعود الهدوء بينهما سريعا، فالمودة والعشرة والنضج النفسي في العلاقة بين الزوجين يسمح لهما بتجاوز المحن والمشاكل ونسيانها والتغافل عما أوقعته من ضرر على نفس كل منهما.
الاحترام المتبادلإن الحب وحده عادة لا يكفي لتستمر العلاقات الزوجية، فالبيوت التي تبنى على المودة والرحمة والاحترام المتبادل تعمر بإذن الله، فكل إنسان صغير كان أو كبير.
يحب أن يتعامل باحترام وتقدير، وكما يحب الزوج أن يُعامل باحترام وتوقير داخل بيته من زوجته وأبنائه، كذلك تحب الزوجة أن يكون لها حق الاحترام والتوقير من قبل زوجها وأبنائها.
فالاحترام هو القيمة الأساسية التي يجب المحافظة عليها وعدم التفريط فيها أبدا.
المشاركة في الهواياتما من علاقة زوجية لا تعرف الرتابة والروتين بعد فترة من إنشائها، فيدخل الملل إلى الزوجين ويصبح لكل منهما عالمه الخاص الذي يتقوقع داخله ويرفض بشدة دخول الطرف الثاني فيه لأنه يشعر بالراحة والسعادة وحده.
وهنا نجد ضرورة تجديد الحياة بينهما وإضفاء روح جديدة حيوية تعيد للزوجين صلتهما ببعضهما البعض، ومن الحلول السحرية الاهتمام بهوايات الطرف الآخر.
فما المانع من أن تهتم الزوجة بعالم الرياضة الذي يستهويه زوجها، فذلك سيقربها من زوجها فكريا وحواريا.
وما الذي يمنع الزوج من يتقرب من عالم زوجته كالطبخ أو الموضة، وغيرها من المجالات التي تثير اهتمامها، حقا أمر جميل لما فيه من أثر أجمل.
إجادة فن استخدام لغة الهدايافللهدية وقع خاص ومؤثر على النفس البشرية عموما، لما فيها من إظهار للتقدير والاهتمام والمحبة.
وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالهدية لما فيها من تأليف للقلوب ولما تتركه من أثر إيجابي عميق في توطيد أواصر المودة والحب بين الزوجين.
فكما روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” تهادوا تحابوا”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الأنبا بولا يستكمل زيارته الرعوية لبعض أسر كنيسة أم الرحمة بناشفيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استكمل اليوم السبت، الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أمريكا وكندا، زيارته الرعوية التفقدية لبعض أسر كنيسة أم الرحمة الإلهية، بناشفيل.
جاء ذلك بحضور الأب سعيد لوقا، راعي الكنيسة. وخلال الزيارات، اطمئن صاحب النيافة على كافة أحوال الأسر، كما تعرف على الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجههم.
كذلك، استمع الأب المطران إلى آراء ومقترحات أسر الرعية، مقدمًا لهم كلمات التشجيع، مؤكدًا لأبنائه وبناته أهمية التفاني في الخدمة والعمل.
وفي الختام، تمنى الزائر الرسولي كامل النجاح والتوفيق للأسر في جميع مجالات حياتهم، مختتمًا زياراته الرعوية لهم ببعض التوصيات المشجعة.