القدس المحتلة- أصيب فلسطيني، الاثنين20مايو2024، برضوض واختناق، جراء تعرضه للاعتداء من قبل مستوطنين متطرفين شرق الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول "طواقمنا تنقل إصابة لرجل 58 عاما، من طريق المعرجات شمال (مدينة) أريحا جراء تعرض المستوطنين له بالضرب والرش بغاز الفلفل".

بدورهم، أفاد شهود عيان للأناضول، بأن "مجموعة من المستوطنين قطعوا طريق المعرجات الواصلة بين رام الله وأريحا، واعتدوا على المركبات الفلسطينيين بالرشق بالحجارة".

وبينوا أن المستوطنين "أصابوا مواطنا برضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب واستخدموا أيضا ضده غاز الفلفل".

ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة، بالإضافة إلى 230 ألف بمدينة القدس الشرقية المحتلة، حسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.

وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما صعد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى مقتل 506 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و 800 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.​​​​​​​

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

رفض فلسطيني لإلغاء ترامب معاقبة مستوطنين ارتكبوا جرائم في الضفة

أثار قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلغاء العقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة موجة من ردود الفعل المتباينة، حيث نددت السلطة الفلسطينية بالخطوة، معتبرةً أنها تشجيع على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، بينما رحبت بها أوساط سياسية إسرائيلية واعتبرتها تصحيحًا لما وصفته بـ"ظلم استمر سنوات".

الرئاسة الفلسطينية: خطوة تشجع على الجريمة
وصفت الرئاسة الفلسطينية القرار بأنه بمثابة "تشجيع للمستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم"، مستنكرةً تصاعد اعتداءاتهم في الضفة الغربية، خاصة في بلدات الفندق وجينصافوط وإماتين.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "هذه الاعتداءات تندرج ضمن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته وممتلكاته، في ظل تواطؤ الحكومة الإسرائيلية المتطرفة."


وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لوقف هذه السياسات، مشددًا على أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو "تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".

هجمات عنيفة وتصعيد في الضفة
تزامن القرار مع تصاعد عنف المستوطنين، حيث أصيب 21 فلسطينيًا في هجمات على بلدتي الفندق وجينصافوط شمال الضفة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات تراوحت بين ضرب مبرح واستنشاق غاز مسيل للدموع، بينما أفادت إذاعة صوت فلسطين بأن المستوطنين أحرقوا منازل ومركبات ومحال تجارية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، شهد عام 2024 أكثر من 2971 اعتداء من قبل المستوطنين، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وتدمير أكثر من 14 ألف شجرة.

إسرائيل تحتفي بالقرار
على الجانب الآخر، رحبت الأوساط الإسرائيلية بالخطوة، حيث شكر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ترامب على قراره، واعتبره تأكيدًا على "الارتباط العميق بحقوق اليهود في أرضهم".

بدوره، وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير القرار بأنه "تاريخي"، قائلاً:"هذا تصحيح لظلم استمر سنوات، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح."

كما أصدر مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية بيانًا قال فيه: "إلغاء ترامب العقوبات هو رسالة سياسية واضحة بأن واشنطن عادت لتكون صديقة لنا."

وأضاف المجلس أن هذه الخطوة توفر فرصة للحكومة الإسرائيلية لتحقيق "إنجازات كبرى في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.


ترامب يلغي قرارات بايدن في أولى تحركاته
جاء قرار ترامب ضمن سلسلة من المراسيم الرئاسية التي وقعها في أول أيام توليه إدارة الولايات المتحدة، ليُلغي مرسومًا وقّعه الرئيس السابق جو بايدن في فبراير 2024، والذي فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين بسبب اعتداءاتهم العنيفة على الفلسطينيين.

وكانت إدارة بايدن قد اتخذت إجراءات عقابية ضد بعض المستوطنين المتهمين بارتكاب أعمال عنف، في إطار محاولة للحد من التصعيد في الضفة الغربية، لكن قرار ترامب بإلغائها يعكس تغيرًا واضحًا في سياسة واشنطن تجاه ملف الاستيطان.

هل يشعل القرار مزيدًا من التوتر؟
يُخشى أن يؤدي رفع العقوبات إلى تصعيد أكبر في الضفة الغربية، خاصة في ظل تنامي هجمات المستوطنين. ومع استمرار التحولات في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، تبقى تداعيات هذا القرار على الأرض مرهونة بردود فعل الأطراف المختلفة ومدى تصاعد العنف في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • إصابة 21 فلسطينياً بهجوم مستوطنين في الضفة الغربية
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على العنف في الضفة الغربية المحتلة
  • رفض فلسطيني لإلغاء ترامب معاقبة مستوطنين ارتكبوا جرائم في الضفة
  • إصابة 21 فلسطينياً جراء هجوم المستوطنين شمال الضفة
  • إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال و3 أطفال جراء انفجار جسم في جنوب غزة
  • إصابة 7 أشخاص بينهم أطفال في رفح
  • إصابة 7 فلسطينيين جراء اعتداء الاحتلال بمحيط سجن "عوفر"
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 3 فلسطينيين في اعتداء إسرائيلي قرب عزون
  • استشهاد طفل فلسطيني وإصابة خمسة مواطنين في الضفة الغربية جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين
  • استشهاد طفل فلسطيني وإصابة خمسة مواطنين برصاص العدو في الضفة الغربية