إسبانيا.. اكتشاف مستوطنة قديمة أحرقها جيش حنبعل
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار في إسبانيا مستوطنة قديمة يعتقدون أنها احترقت بصورة مفاجئة، وأن الحريق لم يكن عفويا بل كان منظما.
إقرأ المزيد
وتشير مجلة журнала Frontiers in Environmental Archeology، إلى أن علماء الآثار اكتشفوا هذه المستوطنة مؤخرا في ضواحي مدينة بيلفير دي سيردانها، وأنها قد أحرقت في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد على يد الجيش القرطاجي خلال حملة حنبعل على روما.
ويقول أوريول فيلا، الباحث في جامعة برشلونة المستقلة: "لم يكن الأمر عفويا، بل كان منظما بصورة فعالة جدا، وقد دمر هذا الحريق جميع المباني، كما قضى على الحيوانات الأليفة".
وتوصل الخبراء إلى هذه النتيجة أثناء دراسة بقايا مستوطنة من العصر الحديدي اكتشفت مؤخرا في ضواحي مدينة بيلفير دي سيردانها. واتضح أنه بعد تدمير المستوطنة بني مكانها حصن روماني قديم.
وقد درس الباحثون مؤخرا بصورة مفصلة أنقاض المباني التي بنيت في هذه المستوطنة خلال القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، أي قبل الحكم الروماني على مجمل شبه جزيرة إيبريا. وقد أثار انتباه الخبراء منزل من طابقين احترق جزئيا، اكتشفوا بداخله بقايا حيوانات وأدوات شغل وأدوات منزلية وحلي ومجوهرات.
واكتشف الباحثون تحت السقف المنهار للمنزل العديد من العظام تعود لستة حيوانات أليفة، بينها حصان، وأغنام وماعز. بالإضافة إلى ذلك، وجدوا داخل المنزل أجزاء من أدوات صناعة النسيج ومعول وأدوات المطبخ وقرط ذهبي داخل وعاء صغير من الطين.
إقرأ المزيدويقول أوريول فيلا: "أظهرت عملية إعادة الإعمار التي قمنا بها إلى أن هذا المنزل، والمستوطنة بأكملها، دمرت فجأة، حيث لم يكن لدى سكانها الوقت حتى لفتح الباب وإنقاذ الحيوانات. بالطبع، قد يكون الحريق غير متوقع، بيد أن الأشياء الثمينة المخفية تشير إلى أن سكان هذه المستوطنة كانوا يتوقعون غزوا من الأعداء". ويدعم هذا الاعتقاد وجود عدد كبير من الحيوانات في هذه المنطقة المسيجة الصغيرة".
وقد أظهرت قياسات الكربون المشع، أن الحريق حدث في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، عندما عبر جيش حنبعل جبال البيرينيه وتحرك باتجاه روما من الشمال. لذلك، يعتقد علماء الآثار أن هذه المستوطنة قد أحرقت من قبل جيش قرطاج خلال هذه الحملة، لأنها كانت تقع على مرتفع ولم تكن محصنة. وأن الرومان أخذوا هذا النقص في الاعتبار وبنوا في مكانها حصنا بعد أن استولت جحافلهم على شبه جزيرة إيبيريا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
«قلب ثان» اكتشاف جديد يفتح آفاقا علاجية واعدة
اكتشف فريق من الأطباء في جامعة جنوب كاليفورنيا دورا جديدا للشريان الأورطي، حيث يعمل كقلب ثان في الجسم، يساعد في دفع الدم عبر الدورة الدموية بشكل فعال.
وفيما كان يعتقد أن الشريان الأورطي مجرد قناة تنقل الدم المؤكسج من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، أظهرت الدراسة الحديثة أنه يتوسع وينكمش مع نبضات القلب، ليساهم في ضخ الدم إلى الأمام بطريقة تسمى «الضخ الموجي»، ما يساعد في تخفيف العبء على القلب وتعزيز تدفق الدم المستمر، خاصة لدى مرضى قصور القلب.
ومن خلال فحوصات متقدمة باستخدام الرنين المغناطيسي، تتبع فريق البحث تمدد وانكماش الشريان الأورطي لدى 159 شخصا تراوحت أعمارهم بين 20 و92 عاما، من بينهم 35 شخصا يعانون من قصور القلب. ووُجد أن الشريان الأورطي لدى الأشخاص الأصحاء يتمدد بمقدار 3 أضعاف مقارنة بالمصابين بقصور القلب، حيث أظهرت الفحوصات أن الشرايين المتصلبة لدى المرضى تقلل من فعالية ضخ الدم، ما يضع عبئا إضافيا على القلب.