الأثنين, 20 مايو 2024 3:11 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

أعلن المتحدث باسم مجلس محافظة طهران علي رضا نادعلي، اليوم الاثنين، عن تسمية أحد شوارع العاصمة باسم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه جراء تحطم طائرته المروحية شمال غرب البلاد.

‎وقال نادعلي في تصريحات صحفية ردًّا على سؤال: ما إذا كان “سيتم تسمية طريق باسم إبراهيم رئيسي في العاصمة؟.

“مئة في المئة هذا سيحدث”.

‎وأضاف “لكن هذا لن يحدث الآن، ونظرًا لمكانته الرفيعة وأهميته، ينبغي اتخاذ القرار في الوقت المناسب بشأن اختيار هذا المعبر أو الشارع”.
‎وتابع “بالتأكيد سيتم بحث هذه المسألة في اجتماعات لجنة التسمية في الحكومة المحلية لطهران، لكن ذلك سيحدث في الوقت المناسب وبعمل دقيق من الخبراء”.

وكان إبراهيم رئيسي، الرئيس الثامن لإيران، قُتِل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من مدينة فرزقان التابعة لمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، وكان معه وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولون آخرون.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: إبراهیم رئیسی

إقرأ أيضاً:

طواويس المناصب

 

 

هلال بن عبدالله العبري

في زمن تتسارع فيه وتيرة التحديات وتزداد فيه متطلبات التنمية والتطور، تبقى القاعدة الذهبية لنجاح أي مؤسسة أو دولة هي: "وضع الشخص المناسب في المكان المناسب".إنها ليست مجرد مقولة متداولة، بل مبدأ إداري وتنموي أثبت فعاليته عبر التاريخ.

تسجل كثير من الدول المتقدمة قصص نجاحها بفضل اعتمادها على الكفاءة كمعيار أساسي لاختيار القيادات والمسؤولين. بالمقابل تعثرت دول أخرى في مسيرتها، وتأخرت عن ركب التقدم بسبب تغليب الولاءات على حساب الكفاءة والجدارة.

ففي إطار التوجهات الوطنية الطموحة التي تقودها سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- جاء تنفيذ رؤية "عمان 2040" غير مقتصرٍ على تطوير البنية الأساسية أو تنويع مصادر الدخل؛ بل يتعداه إلى ترسيخ مفاهيم الشفافية والمساءلة وتعزيز دور المجتمع في صياغة المستقبل. وهذا يتطلب شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ومجتمعا مدنيا فاعلا، إلى جانب تعزيز رأس المال البشري عبر التعليم والتدريب المستمر، وإتاحة الفرصة أمام المخرجات الوطنية المؤهلة لخدمة بلادهم، من خلال توفير الوظائف الملائمة.

وتسعى هذه الرؤية إلى تجاوز التحديات التقليدية، والانتقال إلى نموذج تنموي حديث يستند إلى الابتكار والكفاءة في الأداء. ومن أجل تحقيق هذا التحول النوعي، تبرز الحاجة الماسة إلى كوادر قيادية مؤهلة، من مسؤولين ومؤسسات، يتمتعون بالكفاءة والتخصص والقدرة على إدارة المرحلة المقبلة.

باختصار.. إنَّ الإصلاح الحقيقي يبدأ من اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ومن هنا تبدأ رحلة التقدم.

كما إن إسناد المهام لأشخاص غير مختصين، سواءً في مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص، يؤدي إلى تآكل منظومة العمل، وتراجع في الأداء، وانخفاض في جودة الخدمات والقرارات.

ولعل أبرز مظاهر هذا الخلل وفي الوقت الذي أصبحت فيه الصورة أبلغ من الكلمة، ظهور ما يُعرف بـ"طواويس المناصب" الذين يحرصون على الظهور الإعلامي والبهرجة الشكلية أكثر من اهتمامهم بجوهر العمل والنتائج الملموسة. أولئك الذين لا يطقون النقد، وتُغضِبهم المطالبات بالحقوق، ويحيطون أنفسهم بحاشية لا ترى فيهم إلّا الكمال.

لا يمكن لدولة أن تنهض ما لم يكن على رأس مؤسساتها أناس يؤمنون بالعمل لا المظاهر، وبالنتائج لا العناوين، وبخدمة المجتمع لا الترويج لأنفسهم، من خلال إنجازات مزيفة، سرعان ما تنتهي بانتهاء التصريحات الصحفية وانقضاء التغطية الإعلامية.

المواطن أصبح يريد أن يرى ويتلمس الفرق في جودة التعليم، وفي جودة الخدمات الصحية، وفي سرعة إنجاز المعاملات وسهولة الحصول على الخدمات الأساسية وتنوُّع وتوفُّر فرص العمل وفي كفاءة المسؤولين الذين يديرون مؤسسات الدولة.

لقد آن الأوان لإعادة تعريف النجاح الإداري، بعيدًا عن عدسات التصوير ونشر التصاريح للاستهلاك الإعلامي ومقاطع منصات التواصل الاجتماعي؛ فما نحتاجه اليوم هم مسؤولون ميدانيون، ينزلون إلى الشارع، يراقبون ويُحاسبون، ويقيسون نتائج قراراتهم لا بحجم التفاعل الإعلامي؛ بل بأثرها على حياة المواطن، كما نحتاج إلى تطوير نظام متكامل لتقييم أداء المؤسسات الحكومية كأحد المحاور الداعمة لتحقيق هذه الرؤية، يسمح بمساءلة ومحاسبة المسؤولين، ويستند إلى مؤشر رئيسي وأساسي ألا وهو رضا المواطن عن مستوى الخدمات المقدمة.

مقالات مشابهة

  • ذعر وهلع في خراسان رضوي.. زلزال يضرب شمال شرقي إيران ويصيب 29 شخصاً
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال شرقي إيران
  • واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين في الوقت والمكان الذي نختاره
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران: ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن
  • شاهد بالفيديو.. “الحس الأمني” للحارس الشخصي للفنان محمد بشير يلفت أنظار المتابعين بعد تدخله في الوقت المناسب خلال إحدى الحفلات
  • طواويس المناصب
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • هندسة الانتصار الرمادي: صراع إيران والولايات المتحدة وإسرائيل