أزمة جديدة داخل حزب الأمة القومي السوداني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أطلت أزمة جديدة داخل حزب الأمة القومي، بعد أن عقد عدد من أعضاء مؤسسة الرئاسة بالحزب اجتماعاً، السبت، وأصدروا مواقف اعتبرها الحزب غير دستورية.
الخرطوم: التغيير
اتهم رئيس حزب الأمة القومي السوداني، أعضاء بمؤسسة الرئاسة في الحزب، بمخالفة اللوائح والدستور، ومحاولة عرقلة اجتماع مجلس التنسيق واستباق اجتماع المكتب السياسي، لعرقلة مشاركة الحزب في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
وفي مارس الماضي، صدرت بيانات من عدة مستويات بالحزب حملت رؤى متضاربة بشأن مشاركة حزب المؤتمر الوطني المحلول في العملية السياسية، كما برز تيار يدفع باتجاه الخروج من تنسيقية (تقدم) أو تجميد عضوية الحزب فيها، فيما تم التوصل إلى الدفع برؤية لإجراء إصلاحات بالتنسيقية.
مخالفة اللوائحوقال رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر في تصريح صحفي، الأحد، إن عدداً من أعضاء مؤسسة الرئاسة بالحزب عقدوا اجتماعاً يوم السبت؛ صدر عنه بيان باسم مقرر الرئاسة “حوى عدداً من النقاط غير الدقيقة والمخالفة للوائح والدستور”.
وأوضح أنه “ليس هنالك تكليف من الرئيس المكلف محمد عبد الله الدومة وليس من صلاحيات بقية أعضاء المؤسسة القيام بذلك وفق الدستور”.
وأشار إلى أن بيان الاجتماع المذكور قال إنه ناقش لائحة أعمال مؤسسة الرئاسة، وأضاف أنه من المعلوم أن الرئيس المنتخب الإمام الراحل جمد اللائحة وأكد على الصلاحيات الدستورية للرئيس، ومن المعروف أيضاً أن الدستور حدد صلاحيات الرئيس ولم يحدد صلاحيات أو سلطات لمؤسسة الرئاسة دون الرئيس حسب الدستور”.
وأكد برمة أن الاجتماع “غير قانوني” لأنه انعقد بدون حضور الرئيس أو تكليفه لمن ينوب عنه، “ولذلك فإن كل ما ترتب عليه غير دستوري، وسيتم التعامل مع من اصدروا البيان وفق أطر المحاسبة المؤسسية”.
وذكر أن الرئيس المكلف كون منذ يناير الماضي لجنة عليا برئاسته وعضوية نوابه ورؤساء المؤسسات ورؤساء اللجان وهي لجنة الخارج برئاسة رئيس المكتب السياسي محمد المهدي حسن ولجنة الداخل برئاسة مساعد الرئيس عبد الجليل الباشا.
وأضاف أن هذه اللجان عملت وفق الأطر المؤسسية على التحضير للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وتمت كل الإجراءات التصعيدية وبصورة مؤسسية في الداخل والخارج “خلافا لما جاء في البيان”.
المشاركة في (تقدم)ونبه برمة إلى أن الأمة القومي عضو مؤسس في تنسيقية (تقدم) ويشارك في أعمالها وأنشطتها ويعمل بفعالية لإنهاء العملية التحضيرية للمؤتمر التاسيسي عبر ممثليه ويسعى لتحقيق رؤية الحزب الإصلاحية لـ(تقدم) “مستهدياً بمشروع العقد الاجتماعي الجديد وموروثه الفكري والسياسي لتوحيد الصف الوطني وبناء عقد اجتماعي جديد يؤسس لسودان معافى من أحزان الماضي ومتطلع لمستقبل تسوده الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والسلام والديمقراطية”.
واعتبر أن انعقاد الاجتماع في هذا التوقيت المتعجل هو خطوة استباقية لعرقلة اجتماع مجلس التنسيق المحدد له يوم الأربعاء 22 مايو الحالي، واستباقا لاجتماع المكتب السياسي الذي يجري التحضير لعقده قريبا، وهما المؤسستان المعنيتان باتخاذ القرارات، وكذلك محاولة لعرقلة مشاركة الحزب في المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم).
وأوضح أن دورة اتخاذ القرار داخل الحزب محددة بالدستور وتبدأ بمجلس التنسيق الذي يوصي للمكتب السياسي للإقرار ومن ثم تحال قرارات المكتب السياسي للأمانة العامة للتنفيذ.
وأكد برمة استمرار مشاركة الحزب في (تقدم) وموقفه الواضح من الحرب وحرصه على استكمال مسيرة توحيد الصف الوطني عبر حراكة الفاعل من خلال (تقدم) وتواصله المستمر مع القوى الديمقراطية والمدنية من أجل إيجاد المخرج العاجل لأزمة الوطن.
وكان اجتماع للحزب أواخر مارس الماضي، وجه بوقف أي بيانات أو تصريحات صحفية شخصية أو اعتبارية إلا عبر المؤسسات المعنية، وفي الحالات الضرورية، لتعزيز موقف الحزب الرافض للحرب وغير المنحاز والساعي لتخفيف معاناة الشعب ودعم الاستجابة الإنسانية ومواجهة نزر المجاعة الوشيك.
الوسومالحرب السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا فضل الله برمة ناصر مؤسسة الرئاسة محمد المهدي حسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر مؤسسة الرئاسة القوى الدیمقراطیة حزب الأمة القومی المکتب السیاسی مؤسسة الرئاسة الحزب فی
إقرأ أيضاً:
رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
للكذبة المغرضين الذين يريدون التشويش بشأن المشاركة الانتحارية لأعلى مسؤول دستوري بأكبر حزب سوداني في محفل لتقسيم البلاد، وبدون إجراء أي شورى مؤسسية وهو أمر جلل يأتي في قمة حرب طحنت البلاد ليزيد تعقيداتها،،
وهم يريدون التشويش على (الكبة) بحرفها لقضايا تشتت الإنتباه، وتفت في صدقية نقد الخطيئة، وذلك بتخفيفها وموازاتها باتصالات يجريها البعض في بورتسودان أو مقارنتها بمشاركة فردية لعبد الرحمن الصادق في حكومة النظام البائد الظالمة ويدعون أني لم انتقده يوما،.
لأولئك الكذبة اقول
١) عبد الرحمن كان يتقلد منصب رئيس اللجنة الأمنية بالمكتب السياسي ومساعد رئيس حزب الأمة، حينما تمت إعادته للخدمة العسكرية قدم استقالته من المناصب الدستورية وصار عضوا عاديا بالحزب.
٢) بعدها بعامين تم تعيينه مساعدا للبشير وبذلك ارتكب خطأ في حق نفسه وشعبه ولكنه برأ الحزب ببيان واضح أنه لا يمثل إلا نفسه فلم يتبق من أمر مشاركته تلك الا سوء تقديره الذي سوف يدفع هو ثمنه أمام الشعب .لا الحزب..
٣) وكل ما يهمني من أمر السيد اللواء فضل الله برمة الان هو أنه يتقلد منصب رئيس الحزب المكلف وبالتالي يحمٓل الحزب وزر مشاركته في حكومة الدم المريع. والله لو ذهب بنفسه لما نبست ببنت شفة. عليه يسهل وتصحبه السلامة.
٤) وبالرغم من أن عبد الرحمن ذهب بنفسه وبرا الحزب فإنني ملأت الدنيا حينها حديثا بعضه انصحه فيه وبعضه انافح فيه عن الحزب وأنه لا يتحمل وزر مشاركته واورد هنا فقط مثلين أحدهما نصح والثاني شرح، لاثبت كذب المغرضين الذين يريدون اخفاء أنر جريمة (عهد التيه) الحالي بحرف الأمر لسجالات شخصية .
٥) الاولى وردت في مقال نشرته بالتيار (الصورة مرفقة) وفيه نصح لعبد الرحمن نصه: كل ما نطلبه منه أن يغادر ذلك القصر ويخلص يديه وضميره ويترك النفخ في (القرب المقدودة).
٦) اما الثانية فوردت في لقاء مع الحبيبة عفراء فتح الرحمن Afra Ahmed في مايو ٢٠١٤ وقلت فيه حول مشاركة عبد الرحمن بالنص: نحن كأسرة منذ اليوم الأول اجتمعنا به، والإمام كان في مصر وقتها، وقلنا له بلسان واحد ما عدا (بشرى) الذي التزم الصمت أما البقية فعارضنا هذا القرار بقوة وبالإضافة لهذه المعارضة كان موقفي الشخصي أن هذه الخطوة إذا أصر عليها لا تضير حزب الأمة ولا الإمام وذلك لأن الشخص الذي رفض عرض المشاركة في السلطة بنسبة 50% مستحيل يتراجع ويشارك تحت الطاولة بمساعد فهذا خيار فردي لعبدالرحمن الصادق وأعتقد أنه خيار مضر به جداً وأنا اليوم لا أذيع سرا أنه لدى تنصيبه وأدائه للقسم ورغم علمي بالخطوة مسبقاً لكن سماعي لهذا النبأ كان مثل سماعي لخبر وفاته وبتي الصغيرة قالت لي (إنتي بتبكي مالك يا أمي) قلت ليها (خالك بقى مساعد البشير فردت الطفلة بـ”يعني” حيقتل معاه الناس؟) وهو حوار موجود في الاسافير.
٧) الحزب اصلا اعتبر بعد الحرب اللعينة أن مهمته الاتصال بالطرفين واستغلال علاقات أطرافه بهما لتلمس الحلول، وللاسف تلك الأطراف ذهبت لأكثر من ذلك فدرج بعضهم كالفريق صديق محمد اسماعيل على الإدلاء بتصريحات مؤيدة للجيش كما درج اللواء فضل الله برمة منذ بداية الحرب على تأييد سرديات الدعم السريع إعلاميا وكذا مواقع الحزب الإعلامية وهي تجاوزات عطلت دور الحزب المامول وجعلته أو بعض دستورييه عرضة للتهم من الطرفين، لكن كل ما جرى من حيد عن المطلوب في هذين العامين لا اراهما يبلغان عشر معشار وزر المشاركة باسم الحزب في نيروبي، محفل تقسيم بلد والمشاركة في حكومة غير شرعية هي صنيعة أجنبية.
٦) القياس الذي اتى به المغرضون اصلا أعرج حتى لو ما كنت انتقدت عبد الرحمن فالوضعين لا يتشابهان لم يكن عبد الرحمن رئيسا للحزب وقد نفى أنه يمثله ونفى الحقاني والحزب ذلك باقوى العبارات، أما السيد فضل الله برمة فقد حمل اسم الحزب معه وسمعنا بمشاركته في الاعلام أو عبر أقاويل منقولة لا منه مباشرة، هو الذي تم تكليفه بممارسة صلاحيات الرئيس المنتخب عبر مؤسسة الرئاسة!!!!
٧) اخيرا، آسفة لكل الاصدقاء الذين ازعجتهم بهذا السجال المكرور، لكني وجدت اثر (الجداد المزوراتي) في كل بوست اكتبه حتى أضجرني، فقلت (اقطع عرقه واسيح دمه) ومن يأت لي من بعد بعين من اسم عبد الرحمن (بلوك) بدون تردد.. يللا
انتهينا.????????
رباح الصادق المهدي
إنضم لقناة النيلين على واتساب