متى تنتهي الموجة الحارة؟.. «مناخ الزراعة» يوضح
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ البلاد تشهد ذروة ارتفاع درجة الحرارة التي تعد الأعلى منذ نهاية الصيف الماضي.
وأضاف أنّ الموجة الحالية تستمر حتى الخميس المقبل في محافظات الوجه البحري وحتى الجمعة في محافظات الوجه القبلي، بسبب تأثر البلاد بكتل هوائية قادمة من المناطق الصحراوية بالتزامن مع مرتفع جوي في طبقات الجو العليا تسبب في ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أنّ البلاد تشهد نشاطا للرياح على أغلب الأنحاء ما يتسبب في تدهور مستوى الرؤية الأفقية على مناطق متعددة، أما أشعة الشمس فتكون قوية هذه الأيام بسبب اختفاء السحب ما يؤدي للتسخين التراكمي.
شرب كميات كبيرة من المياه والإكثار من تناول الخضرواتوأكد ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة للاحتفاظ بسوائل الجسم، مع عدم التعرض للشمس المباشرة تحت أي بند وارتداء الملابس القطنية وأغطية الرأس البيضاء.
أما أهم الاحتياطات فيجب العناية الفائقة بتعويض النباتات بالمياه وضمان وجود رطوبة أرضية كافية أسف النبات، وإجراء ريّة سريعة على الحامي مع قصر الفترة بين الريات على أن يكون الري في الصباح الباكر فقط، والابتعاد تماما عن الري وقت الظهيرة، مع إضافة حامض الفولفيك ونترات الماغنسيوم لضمان استمرار استقرار سريان العصارة وعدم حدوث أي توقف لامتصاص عناصر مهمة خلال هذه الفترة من الموسم (الكالسيوم – البورون – الماغنسيوم).
تأجيل زراعة المحاصيل الصيفية وشتل الفاكهةوأشار إلى لتأجيل زراعة المحاصيل الصيفية وشتل الفاكهة أو الخضر خلال هذه الفترة حتى وقت انكسار الموجة شديدة الحرارة على نهاية الأسبوع، ورش أشجار المانجو والزيتون بمحلول الجير المخفف على الثمار الصغيرة حتي لا يحدث لسعات الشمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموجه الحارة ارتفاع الحرارة ذروة الحرارة أشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟
المواطنون العائدون الى مناطقهم المحررة يعيشون في رعب بسبب تواصل النهب والانفلات الأمني، قطاع الكهرباء يواجه تدميرا شاملا، انسحب أثره الفادح على القطاع الزراعي الذي تأثر في كل انحاء البلاد بسبب الحرب.
فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية بسبب استهداف محولات الكهرباء، ما نجا من المحولات في مناطق كثيرة في بلادنا تم تفكيكه وسرقة النحاس وتهريبه للخارج! مصانع ومشاريع ومؤسسات صحية وتعليمية تم مسحها بالأرض في بلد كان يعاني أصلا من فقر البنية التحتية. ملايين الأطفال والمواطنين يواجهون المجاعة والكوليرا. لا ماء نظيف ولا كهرباء ولا حبة دواء في ظل تخلي الدولة عن مسئولياتها وتوجيه كل امكانياتها للحرب، وما تبقى يذهب لجيوب لوردات الحرب وتجييش المزيد من المليشيات!
غلاء فاحش واستغلال لمواطن انهكته حرب عبثية تتطاول كل يوم، أطفال يواجهون مع اسرهم مستقبلا مظلما في ظل انهيار العملية التعليمية. مواطن ان بقي في بيته يتعرض للانتهاكات وان لجأ للنزوح لحماية نفسه واسرته يتعرض أيضا للانتهاكات من طرفي النزاع، ويتعرض للتشرد والاستغلال وفقدان مورد الرزق. وحتى ان أقدم على السفر تلاحقه المشاكل وصعوبة الإجراءات ونفاد صبر الجيران من اعداد النازحين الغفيرة وتطاول أمد الأزمة.
فمن المستفيد من كل هذا الدمار؟ من المستفيد من العذاب اليومي الذي يتعرض له مواطن لا ناقة له ولا جمل في حرب عبثية اشعلها طامعون في السلطة والمال، والهروب من المحاسبة على جرائم يندي لها جبين الإنسانية.
الحركة الإسلامية التي حكمت هذه البلاد طوال أكثر من ثلاثة عقود وانشأت المليشيات ودفعت الناس دفعا لحمل السلاح للدفاع عن أهلهم ومصالحهم وقضاياهم، هي المسئول الأول عن الدمار الذي حاق بهذه البلاد. شعب بلادنا يجني الان غرس أكثر من ثلاثة عقود من ممارسات الحركة الإسلامية التي جاءت للسلطة على ظهر انقلاب عسكري، كان أول مسمار في نعش وحدة هذه البلاد واستقرارها وتنميتها ورفاه مواطنيها وحريتهم. فالتنظيم المافيوي سعى من اجل تثبيت سلطته بكل قوته وبإمكانات الدولة التي أصبحت ملكا له، في نشر الفتن وعوامل الفرقة بين المكونات السكانية، لتفتيت وتفكيك اية معارضة ضده، وأشعل الحروب وأجبر الجنوب على خيار الانفصال وغرس بذور الحرب الحالية.
لقد اثبتت فترة حكم الإسلاميين ان هذه الحركة الشيطانية لا يطربها شيء مثل صوت المعارك وروائح الدماء والموت والخراب. حركة تحولت الى جهاز أمني متشعب الرؤوس لا هم له سوى جز الرؤوس، اثارة الفتن ونهب ثروات هذه البلاد واغراقها في الحروب.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد. سنفهم أهمية عمل تلك اللجنة حين نجد ان كل من فصلتهم لجنة التفكيك لمخالفات موثقة في تعيينهم، هم من يديرون مشهد الحرب الان ويصرون على استمرارها رغم ان الجميع باتوا يعلمون ان حرب استعادة السلطة ليست سوى حرب استنزاف للوطن ومواطنيه..
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com