الشارقة تنقل جماليات التراث الشعبي الإماراتي إلى قلب المجتمع اليوناني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
استحوذت العروض الشعبية الإماراتية في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 على اهتمام جماهيري واسع، حيث تجمّع الزوار بشغف لاستكشاف روائع التراث الغني لإمارة الشارقة، أول ضيف شرف عربي على الدورة الـ20 من المعرض، حيث استمرت فرقة الشارقة للفنون الشعبية في تقديم عروضها حتى آخر أيام المعرض؛ وعلى مدى أربعة أيام متواصلة، تابع خلالها الجمهور لوحات التراث الشعبي التي تنبض بالحياة في أرجاء المعرض، ما عكس تواصل الحضور الثقافي البارز لثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف دول العالم.
عبق العطور الإماراتية يستقبل الزوار
واستقبل جناح الشارقة في المعرض زواره بروائح العطور المحلية التقليدية التي حملتها فتيات ارتدين الأزياء التراثية الشعبية، كما تذوّق الجمهور القهوة الإماراتية العربية، التي سردت مع كل رشفة حكاية الضيافة العريقة لأبناء الإمارات والأمة العربية، ما جعل من الجناح ملتقى للثقافات ولتبادل حضاري فريد بين العرب واليونانيين.
تجارب تراثية ومشغولات يدوية
وشهدت أركان جناح الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب باقات متنوعة من التجارب الثقافية التفاعلية التي جذبت جمهور اليونان إلى التراث الإماراتي، حيث تم تخصيص ركن خاص لارتداء اللباس النسائي الشعبي الإماراتي من قبل السيدات، وتجربة الحلي التراثية النسائية التقليدية، والرسم بالحناء، ما دعا الزوار إلى الوقوف لتجربة هذه الأزياء والتقاط الصور التذكارية التي توثّق ذكرياتهم. كما عرض الجناح مشغولات يدوية صنعتها الحرفيات الإماراتيات بلباسهن الشعبي، ما أضفى على الجناح لمسة من الأصالة والإبداع.
بالإضافة إلى ذلك، احتضن الجناح فقرات تراثية متنوعة شملت إلى جانب عروض الرقص الشعبي، ورش عمل الخط العربي، وجلسات سرد قصصي أعادت إحياء الحكايات القديمة، وغيرها من الفعاليات التي عكست غنى التراث الإماراتي، وأبرزت الشارقة كمركز للثقافة والفنون، مؤكدةً دورها في تعزيز التواصل الحضاري والتبادل الثقافي العالمي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"رمضان في العين".. أجواء احتفالية تنبض بروح المجتمع الإماراتي
نظمت بلدية مدينة العين فعاليات مهرجان رمضان في العين خلال الفترة من 7 حتى 16 مارس (أذار) الحالي، ويهدف المهرجان إلى تقديم تجربة ترفيهية متكاملة للعائلات والمجتمع الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز روح التكافل الاجتماعي والفرح بين الزوار، ضمن الاحتفالات والمبادرات التي تتزامن مع عام المجتمع.
وتحدثت ميثه الكويتي، رئيس قسم الفعاليات في بلدية مدينة العين، لـ24، عن رؤيتهم للمهرجان، قائلة: "يمثّل المهرجان منصّة حيّة للتفاعل المجتمعي، تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتوفير أجواء مميزة تعكس القيم الإماراتية الأصيلة من التعاون والتراحم والعطاء".
وأضافت: "شهد افتتاح المهرجان عرضًا للألعاب النارية، بالإضافة إلى عرض ختامي في 16 مارس، مما يضفي جوًا من البهجة والفرح على أجواء المهرجان في المدينة".
وأوضحت ميثة الكويتي أن المهرجان قدم أمسيات رمضانية مميزة، بمشاركة نخبة من نجوم الرياضة والأدب والإعلام والمجتمع والفن، لتعزيز روح التواصل والفرح بين أفراد المجتمع، ومن بين الفعاليات التي حظيت بتفاعل كبير، أمسية "حشمة الدار" بمشاركة شخصيات من برنامج "سوالف يدوّه"، إلى جانب الأمسيات الإعلامية التي شهدت حضور الإعلاميين عبدالرحمن رفيع، سعود الكعبي، وسعيد المعمري، كما استضافت الأمسية الأدبية الباحث والروائي حظي الكويتي، الذي ناقش أبرز محطات الأدب الإماراتي وتأثيره في المشهد الثقافي".
وأضافت: "التقى جمهور المهرجان أيضاً بنجوم الدراما الرمضانية في جلسات حوارية مباشرة، ومن بين الفنانين الذين شاركوا في الأمسيات أحمد الجسمي، جابر نغموش، هيفاء حسين، حبيب غلوم، وجمعة علي، حيث ناقشوا تطورات الدراما المحلية وأثرها في المشاهد الإماراتي".
كما شهد المهرجان عروض طبخ حي بمشاركة مشاهير الطهي، حيث استمتع الزوار بمشاهدات فنية لأشهى المأكولات، وشاركوهم التفاعل في الطهي، كما أقيمت مسابقات وجوائز يومية، إلى جانب البث الحي اليومي لبرنامج "الشارة" عبر قناة الإمارات، ما أسهم في تعزيز التفاعل بين الجمهور والمحتوى الرمضاني، بالإضافة إلى تخصيص منطقة لأنشطة الأطفال تحتوي على ورش ترفيهية وألعاب تقليدية ورقمية، ليتمكن الأطفال من الاستمتاع بوقتهم في بيئة مبهجة".