حددت موقع رئيسي.. أقنجي التركية تكشف عيوب المسيرات الإيرانية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
في حادثة سقوط مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لجأت السلطات الإيرانية إلى طائرة مسيرة تركية من طراز "بيرقدار أقنجي" للكشف عن موقع الحطام، مما أبرز العيوب الواضحة في الطائرات المسيرة الإيرانية، خاصة من طراز "شاهد" الأكثر تقدما، بينما برزت كفاءة المسيرات التركية.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت أمس الأحد وهي تقل رئيسي ووزيرالخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة آخرين من الركاب والطاقم بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بهبوب عواصف ثلجية.
الطائرة المسيرة التركية بيراقدار أقنجي دخلت الأجواء الإيرانية بطلب من السلطات للمساعدة في علميات البحث حيث استطاعت أن تحدد موقع المروحية المحطمة باستخدام تقنيات التصوير الحراري.
قصور في التكنولوجيا وعدم القدرة على التحمل
تعاني الطائرات المسيرة الإيرانية من تقنيات قديمة وغير متطورة، مما يحد من قدرتها على أداء المهام بكفاءة.
وتعتمد إيران على تصاميم مستنسخة من طائرات مسيرة أجنبية، لكنها تواجه صعوبات في تطوير أنظمة الطيران والإلكترونيات المتقدمة بسبب العقوبات الدولية ونقص الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة.
وتعتمد الطائرات الإيرانية على مكونات قديمة ومحدودة، مما يجعلها أقل كفاءة مقارنة بنظيراتها الأجنبية.
وتعتبر صعوبة القدرة على التحمل في الظروف الجوية القاسية، إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الطائرات المسيرة الإيرانية.
وتفتقر الطائرات الإيرانية إلى المواد المركبة الحديثة والتقنيات المتطورة التي تمكنها من العمل في مختلف الظروف الجوية.
وتتوفر طائرات مثل "شاهد-136" على قدرات محدودة في التحمل والنقل، مما يجعلها غير فعالة في حالات الطوارئ التي تتطلب العمل في بيئات قاسية.
مشاكل في النظام الملاحيوتواجه الطائرات المسيرة الإيرانية أيضا مشاكل كبيرة في أنظمة الملاحة والتحكم، وذلك رغم محاولات إيران لتحسين قدرات الطائرات على مدى السنوات، إلا أنها لا تزال تعتمد على أنظمة ملاحة بسيطة ومحدودة.
وهذه الأنظمة غير القادرة على توفير الدقة المطلوبة في تحديد الأهداف وتوجيه الطائرات، مما يؤدي إلى أداء ضعيف في العمليات الميدانية.
وتظهر التقارير أن طائرات "شاهد" تعتمد على نسخ قديمة من أنظمة الملاحة، مما يعيق قدرتها على القيام بمهام دقيقة.
الاستخدام العسكري الحصري
ويلاحظ أن الطائرات المسيرة الإيرانية تستخدم بشكل حصري للأغراض العسكرية وليست للاستخدامات المدنية.
وتركز إيران على تطوير طائرات مسيرة هجومية تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتوسيع نطاق عملياتها في مناطق الصراع.
ويكشف هذا النهج الكثير عن الاستراتيجية العسكرية الإيرانية وسعيها لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز نفوذها الإقليمي تأثير العقوبات.
وتعد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران سببا رئيسيا في تدهور تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية، حيث تمنع هذه العقوبات إيران من الحصول على مكونات الطيران المتقدمة والخدمات الفنية، مما يجبرها على الاعتماد على تقنيات قديمة ومحلية غير قادرة على المنافسة على الساحة الدولية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعيق العقوبات جهود إيران في تطوير وصيانة طائراتها، مما يؤدي إلى مشاكل مستمرة في الأداء والاعتمادية.
أنواع الطائرات المسيرة الإيرانية
تضم الترسانة الإيرانية مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة متعددة الاستخدامات، من بينها:
تتمتع الطائرات المسيرة التركية من طراز "بيرقدار أقنجي" بقدرات متقدمة تجعلها فعالة للغاية في عمليات الاستطلاع.
ويتمثل أبرز ما تشمله مميزات "بيرقدار أقنجي":
ارتفاع الطيران: تصل إلى 40,000 قدم. أنظمة متقدمة: مجهزة بأنظمة ملاحة واتصالات متطورة، مما يتيح لها أداء مهام الاستطلاع والهجوم بدقة عالية. استطلاع ليلي: قدرات متطورة في التصوير الليلي الجوي، مما يتيح لها جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة عالية حتى في الظلام. التحمل: قادرة على التحليق لفترات طويلة، مما يجعلها فعالة في المهمات الاستراتيجية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 136 إيران طائرات مسيرة هجومية العقوبات الاقتصادية تركيا إيران تحطم طائرة الرئيس الإيراني وفاة الرئيس الإيراني طائرة تركية طائرات إيرانية مسيرات إيرانية الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 136 إيران طائرات مسيرة هجومية العقوبات الاقتصادية أخبار تركيا الطائرات المسیرة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في عدد الطائرات الحربية
تقدمت المملكة العربية السعودية على مصر و"إسرائيل" في قائمة الدول الأكثر امتلاكا للطائرات الحربية بجميع أنواعها، وفقا لتقرير نشره موقع "غلوبال فاير باور" المتخصص بالشؤون العسكرية للدول.
وجاءت السعودية في المركز الـ9 وتلتها "إسرائيل" في المركز 10 ومصر في المركز الـ11.
على الصعيد الدولي تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة في المركز الأول تلتها الصين بالمركز الثاني ثم روسيا في المركز الثالث، في حين جاءت إسرائيل في المركز الـ10 وفقا للقائمة.
يذكر أن هذا التصنيف يعتمد عدد الطائرات فقط، لكنه لا يأخذ بعين الاعتبار مستوى الحداثة والتطور ونوعية التكنولوجيا المستخدمة في هذه الطائرات، وكفاءة الطيارين وخبراتهم.
كانت نواة تأسيس القوات الجوية السعودية في عام 1929، عندما اشترى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طائرات بريطانية الصنع، وأنشأ أول مطار في جزيرة دارين بالمنطقة الشرقية.
حيث تم شراء أربع طائرات بريطانية الصنع من طراز "ويستلاند وابتي مارك/2" ذات الجناحين، وأعد لها أول مطار في السعودية بجزيرة دارين في المنطقة الشرقية.
وفي عهد الملك سلمان تم إدخال طائرات "هوك 165"، ومنظومات طائرات التزود بالوقود، وطائرات النقل التكتيكي "كي سي – 130 جي"، ومنظومة الاستطلاع وطائرة كينج آير "أي 350"، ومنظومة الطائرات القتالية "إف 15 إس أي"، ومنظومة الطائرات بدون طيار "وينج لونج سي إتش 4".
وتضم منظومة القوات الجوية الملكية السعودية منشآت تعليمية وتدريبية خاصة، منها: كلية الملك فيصل الجوية، التي تأسست عام 1968، بعد تطوير مدرسة سلاح الطيران وتغيير تسميتها، ومعهد الدراسات الفنية للقوات الجوية، في مدينة الظهران، وهو معهد يختص بتعليم وتدريب الفنيين على صيانة طائرات القوات الجوية، وتشغيل منظوماتها المساندة المختلفة.
كما أنشأت السعودية عام 2019 مركز الحرب الجوي، في قاعدة الملك عبد العزيز بالظهران، ويوفر المركز قدرة متطورة في تدريب الأطقم الجوية والمساندة لها، في واقع مماثل للحرب الحديثة، كما يوفر اختبار وتقييم الأنظمة والأسلحة ومدى فاعليتها وتأثيرها، للتأكد من جاهزيتها للتنفيذ، وتُجرى فيه العمليات الخليجية المشتركة، وفي حالة العمليات الفعلية يكون المركز مقر قيادة العمليات القتالية الجوية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.