«الرصيف المائى»| خطة أمريكية لإدخال المساعدات لغزة.. البنتاجون: الظروف الأمنية قد تؤدى لإغلاقه ولو مؤقتا.. والأغذية العالمى: شمال القطاع في حالة مجاعة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على فعالية الرصيف المائى الأمريكي، الذى يهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.
وأشارت الإذاعة إلى أن مدى فعالية الرصيف المائى ستظهر عندما يبدأ تدفق عمليات تسليم المساعدات إلى الفلسطينيين الجائعين.
وستواجه الشاحنات المحملة بالمساعدات، التى ستنطلق من الرصيف المائي، الذى تم الانتهاء من بنائه يوم الخميس الماضي، تهديدات وعدم اليقين بشأن ما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلى سيضمن سلامتها من هجوم القوات الإسرائيلية، ووصولها إلى غزة.
وحتى لو كان الرصيف المائى فعال، يحذر مسؤولو الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومسؤولو الإغاثة، من أن الرصيف المائى سيجلب جزءا صغيرا من المساعدات التى يحتاجها القطاع المحاصر.
ولفتت الإذاعة إلى أن الرصيف المائى لن ينهى الأزمة الإنسانية فى غزة، حتى لو كان كل شيء يعمل بشكل مثالي، وفقا للمسئولين الأمريكيين والدوليين.
ويأمل المسؤولون العسكريون الأمريكيون فى البدء بحوالى ٩٠ شاحنة محملة بالمساعدات يوميا تمر عبر الرصيف المائي، وزيادة العدد بسرعة إلى حوالى ١٥٠ شاحنة يوميا.غزة تحتاج ٥٠٠ شاحنة يوميا
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ومسؤولون آخرون، إن غزة بحاجة إلى أكثر من ٥٠٠ شاحنة يوميا، متوسط ما قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لمساعدة السكان الذين يعانون من نقص فى الطعام والمياه النظيفة منذ سبعة أشهر من بدء عدوان الاحتلال.
وأعاقت إسرائيل توصيل المواد الغذائية والوقود والإمدادات الأخرى عبر المعابر البرية منذ ٧ أكتوبر الماضي، وأدت القيود المفروضة على المعابر الحدودية والقتال إلى كارثة إنسانية متزايدة للمدنيين الفلسطينيين.
ويقول خبراء دوليون إن جميع سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون شخص يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، فى حين يعانى ١.١ مليون منهم من مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي. وتقول سيندى ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، وباور، إن شمال غزة فى حالة مجاعة.
وأصبح من الضرورى وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ حياة الأطفال وغيرهم من المتضررين، وفقا لمسئولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال مسؤولون دوليون إنه فى حالة التشغيل الكامل للرصيف المائي، فمن المتوقع أن تصل المساعدات إلى نصف مليون شخص. وهذا ما يزيد قليلا عن خمس السكان، وفقا للإذاعة.
وتخطط الولايات المتحدة أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية المساعدات بمجرد وصولها. وسيقوم برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة بعد ذلك بتسليمها إلى مجموعات الإغاثة التى بدورها ستسلمها للفلسطينيين.
وقالت سونالى كورد مساعدة مدير مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذى يساعد فى الخدمات اللوجستية، إنه لا تزال هناك أسئلة حول كيفية عمل مجموعات الإغاثة بأمان فى غزة لتوزيع الغذاء على من هم فى أمس الحاجة إليه.
وتقول المنظمات الأمريكية والدولية، بما فى ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية ومنظمة إنقاذ الطفولة والمنظمات غير الربحية التابعة للجنة الإنقاذ الدولية، إن المسؤولين الإسرائيليين لم يتخذوا خطوات جادة لحماية عمال الإغاثة منذ هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى ١ أبريل الماضي، الذى أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة فى منظمة المطبخ المركزى العالمي.
وقالت كورد، إن المحادثات مع جيش الاحتلال الإسرائيلى "بحاجة إلى الوصول إلى مرحلة يشعر فيها عمال الإغاثة الإنسانية بالأمان والأمن والقدرة على العمل بأمان. لا أعتقد أننا وصلنا بعد لتلك المرحلة".
وفى غضون ذلك، يتصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة. ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الظروف الأمنية قد تؤدى إلى إغلاق الرصيف المائى ولو مؤقتا.
ونوهت "صوت أمريكا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيطر على المعبر الحدودى فى مدينة رفح، بجنوب غزة، كجزء من عدوانه، ومنع المساعدات من المرور، بما فى ذلك الوقود.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إنه بدون وقود لا يمكن تسليم جميع المساعدات فى غزة.
وضغطت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن والأمم المتحدة وجماعات الإغاثة على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات عبر المعابر البرية، حيث شددوا على أن هذه هى الطريقة الوحيدة لتخفيف معاناة المدنيين فى غزة. كما حثوا جيش الاحتلال الإسرائيلى على التنسيق بنشاط مع مجموعات الإغاثة لوقف الهجمات الإسرائيلية على العاملين فى المجال الإنساني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية غزة الأمریکیة للتنمیة الدولیة جیش الاحتلال الإسرائیلى فى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكثف من جهود الإغاثة في غزة مع تزايد خطر الألغام غير المنفجرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الوكالات التابعة للأمم المتحدة تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية والتصدي للمخاطر المتزايدة التي تشكلها الألغام غير المنفجرة مثل الألغام الأرضية.
وقد حذرت خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام (UNMAS) من أن ما بين 5% إلى 10% من الأسلحة التي تم إطلاقها على غزة فشلت في الانفجار، مما ترك وراءه مخاطر مميتة.
وبحسب تقرير نُشر على موقع الأمم المتحدة؛ فمنذ أكتوبر 2023، قتل أو أصيب ما لا يقل عن 92 شخصا بسبب الذخائر المتفجرة.
وأشار لوك إيرفينج، رئيس برنامج الأمم المتحدة لإزالة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة - خلال إحاطة صحفية أمس الأربعاء من قطاع غزة - إلى 24 ضحية منذ بداية الهدنة بسبب هذه الذخائر، مضيفا أن قوافل الإغاثة تجد مزيدا من المواد غير المنفجرة كلما وصلت إلى مناطق جديدة لم تتمكن من الوصول إليها سابقا، بما في ذلك قنابل الطائرات الكبيرة، وقذائف الهاون، والأسلحة المضادة للدبابات، والصواريخ، وقنابل البنادق.
ولتقليل المخاطر، تقوم خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام وشركاؤها بتنظيم جلسات توعية، وتوزيع منشورات سلامة، ومرافقة قوافل الإغاثة على الطرق عالية المخاطر.
ويهدف إطار إدارة الحطام في غزة الذي تقوده الأمم المتحدة إلى ضمان إزالة الركام بشكل آمن، لكن التقدم يواجه تحديات بسبب التلوث بالألغام غير المنفجرة، والتعرض للمواد الخطرة، والنزاعات المعقدة حول الملكية.
وتتعاون العديد من الوكالات الأممية لمعالجة القضايا البيئية والسكنية المرتبطة بهذه المشاكل.
إلى ذلك، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه ضاعف من مساعداته؛ حيث قام بـ "جلب" 22 ألف طن من الأغذية خلال الأيام الستة الماضية؛ وهو ما يتجاوز الكمية التي دخلت غزة بالكامل خلال شهر نوفمبر.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أنه جرى تسليم ست شاحنات وقود إلى شمال غزة الأربعاء.
ويواصل عمال الإغاثة المتمركزون على طرق صلاح الدين والرشيد مساعدة الناس الذين يعودون شمالا إلى منازلهم المدمرة، حيث يقدمون الطعام والمياه وحقائب النظافة، بينما تقوم منظمة اليونيسف بتوزيع "أساور هوية" للأطفال لمساعدة العائلات على البقاء على اتصال.
ولدعم الفئات الضعيفة، قدمت منظمة الصحة العالمية الوقود والخيام والمعدات لإنشاء نقاط استقرار للإصابات على طول طريق الرشيد بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الجهود لتوفير التغذية الطارئة، حيث تم توزيع عبوات "بسكويت عالية الطاقة" على 19 ألف شخص جنوب وادي غزة و10 آلاف شخص في الشمال.. كما يجري توسيع مساعدات المأوى، حيث يقوم الشركاء الإنسانيون بتوزيع الخيام على العائلات، العديد منهم يعودون إلى منازل دمرت بالكامل.