تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على فعالية الرصيف المائى الأمريكي، الذى يهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.
وأشارت الإذاعة إلى أن مدى فعالية الرصيف المائى ستظهر عندما يبدأ تدفق عمليات تسليم المساعدات إلى الفلسطينيين الجائعين.
وستواجه الشاحنات المحملة بالمساعدات، التى ستنطلق من الرصيف المائي، الذى تم الانتهاء من بنائه يوم الخميس الماضي، تهديدات وعدم اليقين بشأن ما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلى سيضمن سلامتها من هجوم القوات الإسرائيلية، ووصولها إلى غزة.


وحتى لو كان الرصيف المائى فعال، يحذر مسؤولو الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومسؤولو الإغاثة، من أن الرصيف المائى سيجلب جزءا صغيرا من المساعدات التى يحتاجها القطاع المحاصر.
ولفتت الإذاعة إلى أن الرصيف المائى لن ينهى الأزمة الإنسانية فى غزة، حتى لو كان كل شيء يعمل بشكل مثالي، وفقا للمسئولين الأمريكيين والدوليين.
ويأمل المسؤولون العسكريون الأمريكيون فى البدء بحوالى ٩٠ شاحنة محملة بالمساعدات يوميا تمر عبر الرصيف المائي، وزيادة العدد بسرعة إلى حوالى ١٥٠ شاحنة يوميا.

غزة تحتاج ٥٠٠ شاحنة يوميا

وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ومسؤولون آخرون، إن غزة بحاجة إلى أكثر من ٥٠٠ شاحنة يوميا، متوسط ما قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لمساعدة السكان الذين يعانون من نقص فى الطعام والمياه النظيفة منذ سبعة أشهر من بدء عدوان الاحتلال.
وأعاقت إسرائيل توصيل المواد الغذائية والوقود والإمدادات الأخرى عبر المعابر البرية منذ ٧ أكتوبر الماضي، وأدت القيود المفروضة على المعابر الحدودية والقتال إلى كارثة إنسانية متزايدة للمدنيين الفلسطينيين.
ويقول خبراء دوليون إن جميع سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون شخص يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، فى حين يعانى ١.١ مليون منهم من مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي. وتقول سيندى ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، وباور، إن شمال غزة فى حالة مجاعة.
وأصبح من الضرورى وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ حياة الأطفال وغيرهم من المتضررين، وفقا لمسئولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال مسؤولون دوليون إنه فى حالة التشغيل الكامل للرصيف المائي، فمن المتوقع أن تصل المساعدات إلى نصف مليون شخص. وهذا ما يزيد قليلا عن خمس السكان، وفقا للإذاعة.
وتخطط الولايات المتحدة أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية المساعدات بمجرد وصولها. وسيقوم برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة بعد ذلك بتسليمها إلى مجموعات الإغاثة التى بدورها ستسلمها للفلسطينيين.
وقالت سونالى كورد مساعدة مدير مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذى يساعد فى الخدمات اللوجستية، إنه لا تزال هناك أسئلة حول كيفية عمل مجموعات الإغاثة بأمان فى غزة لتوزيع الغذاء على من هم فى أمس الحاجة إليه.
وتقول المنظمات الأمريكية والدولية، بما فى ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية ومنظمة إنقاذ الطفولة والمنظمات غير الربحية التابعة للجنة الإنقاذ الدولية، إن المسؤولين الإسرائيليين لم يتخذوا خطوات جادة لحماية عمال الإغاثة منذ هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى ١ أبريل الماضي، الذى أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة فى منظمة المطبخ المركزى العالمي.
وقالت كورد، إن المحادثات مع جيش الاحتلال الإسرائيلى "بحاجة إلى الوصول إلى مرحلة يشعر فيها عمال الإغاثة الإنسانية بالأمان والأمن والقدرة على العمل بأمان. لا أعتقد أننا وصلنا بعد لتلك المرحلة".
وفى غضون ذلك، يتصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة. ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الظروف الأمنية قد تؤدى إلى إغلاق الرصيف المائى ولو مؤقتا.
ونوهت "صوت أمريكا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيطر على المعبر الحدودى فى مدينة رفح، بجنوب غزة، كجزء من عدوانه، ومنع المساعدات من المرور، بما فى ذلك الوقود.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إنه بدون وقود لا يمكن تسليم جميع المساعدات فى غزة.
وضغطت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن والأمم المتحدة وجماعات الإغاثة على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات عبر المعابر البرية، حيث شددوا على أن هذه هى الطريقة الوحيدة لتخفيف معاناة المدنيين فى غزة. كما حثوا جيش الاحتلال الإسرائيلى على التنسيق بنشاط مع مجموعات الإغاثة لوقف الهجمات الإسرائيلية على العاملين فى المجال الإنساني.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية غزة الأمریکیة للتنمیة الدولیة جیش الاحتلال الإسرائیلى فى غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: خطة إسرائيل النهائية لغزة اسمها معسكر اعتقال

نشرت مجلة "972+" مقالا كشف فيه كاتبه عن خطة دولة الاحتلال الإسرائيلية فيما يتعلق بمستقبل سكان غزة في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكشف الصحفي ميرون رابوبورت -في تقريره- أن إسرائيل تنوي الزج بسكان قطاع غزة في منطقة ضيقة مغلقة وتتركهم نهبا للجوع واليأس، بعد أن عجزت على ما يبدو عن تهجيرهم جماعيا وبشكل فوري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كناري ميشن.. مجموعة غامضة تقول إن مهمتها فضح الطلاب المعادين للساميةlist 2 of 2إسرائيل تستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردنend of list

ونقل عن منشور قبل أسبوعين -على موقع إكس للصحفي الإسرائيلي المتشدد ينون ماغال- أن الجيش الإسرائيلي يعتزم إجلاء جميع سكان قطاع غزة إلى "منطقة إنسانية جديدة" يجري ترتيبها لتكون مقر إقامة مغلقة طويلة الأمد، وسيخضع كل من يدخلها إلى الفحص للتأكد من أنه ليس "إرهابيا" على حد تعبيره.

وأضاف المنشور أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح هذه المرة لمن وصفهم بالسكان المارقين برفض الإجلاء، ومن يصر منهم على البقاء خارج المنطقة الإنسانية الجديدة سيتم تجريمه.

ماغال: الجيش الإسرائيلي لن يسمح هذه المرة لمن وصفهم بالسكان المارقين برفض الإجلاء، ومن يصر منهم على البقاء خارج المنطقة الإنسانية الجديدة سيتم تجريمه

ولم يكن ذلك التحذير الوحيد، فقد ذكر رابوبورت في تقريره أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ألمح في بيان أصدره اليوم نفسه إلى شيء مماثل، مخاطبا أهالي غزة بأن هذا هو التحذير الأخير، وأن المرحلة المقبلة ستكون أقسى بكثير "وستدفعون الثمن كاملا" ومؤكدا أن إجلاء السكان من "مناطق القتال" سوف يستأنف قريبا.

إعلان

وجاء في البيان أيضا "خذوا بنصيحة الرئيس الأميركي: أعيدوا الرهائن وأخرجوا حماس، وستفتح أمامكم خيارات أخرى بما في ذلك الانتقال إلى دول أخرى لمن يرغب في ذلك. البديل هو الدمار والخراب الكامل". والواضح أن أوجه التشابه بين البيانين ليست مصادفة.

ولفت رابوبورت إلى وجود أوجه تشابه بين منشور ماغال وبيان كاتس، مضيفا أنه حتى لو لم يكن الأول قد علم بخطة الحرب الإسرائيلية الجديدة مباشرة من الأخير أو من رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير، فمن المنطقي افتراض أنه سمعها من مصادر عسكرية رفيعة أخرى.

وأشار الصحفي -في تقريره بمجلة "972+"- إلى أن الاستنتاج الواضح الذي استخلصه بربط هذه التصريحات ببعضها أن إسرائيل تستعد لتهجير جميع سكان غزة بالقوة، وذلك من خلال مزيج من أوامر الإخلاء والقصف المكثف، وزجهم في منطقة مغلقة وربما مسيجة.

إسرائيل تستعد لتهجير جميع سكان غزة بالقوة، وذلك من خلال مزيج من أوامر الإخلاء والقصف المكثف، وزجهم في منطقة مغلقة وربما مسيجة.

ونبّه إلى أن أي شخص يتم القبض عليه خارج حدودها سيُقتل، ومن المرجح أن تُسوى المباني في جميع أنحاء القطاع بالأرض.

وأوضح أنه لا يبالغ عندما يوجز المنطقة الإنسانية، كما وصفها ماغال بلطف، والتي ينوي الجيش أن يحاصر فيها سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة، في كلمتين فقط هما "معسكر اعتقال"، في تشبيه على ما يبدو بمعسكرات الاعتقال التي احتجزت فيها سلطات ألمانيا النازية اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ووفقا للتقرير، فقد تدل خطة إقامة معسكر اعتقال داخل غزة على أن القادة الإسرائيليين أدركوا أن "المغادرة الطوعية" لسكان القطاع التي رُوِّج لها كثيرا ليست واقعية في الظروف الحالية، لأن قلة من سكان غزة سيكونون على استعداد للمغادرة حتى في ظل القصف المستمر، ولأنه ما من دولة ستقبل مثل هذا التدفق الهائل من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.

ولكي تنجح "المغادرة الطوعية" ومن ثم التمكين لضم الأراضي الفلسطينية وإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية بالقطاع، قد يعتقد المرء أنه يجب إزالة ما لا يقل عن 70% من سكان غزة أي أكثر من 1.5 مليون شخص. واعتبر رابوبورت هذا الهدف غير واقعي على الإطلاق بالنظر إلى الظروف السياسية الحالية، سواء داخل غزة أو العالم العربي.

التدمير والقتل والتجويع وسائل إسرائيل لإجبار الغزيين على النزوح (الجزيرة)

وطبقا للتقرير، فإن إسرائيل لا تزال أسيرة سياساتها الخاصة تجاه قطاع غزة، فحتى أكتوبر/تشرين الثاني 2023، كان تصور المؤسسة الأمنية يقوم على احتواء الفلسطينيين في غزة، حيث يمكن مراقبتهم والسيطرة عليهم، بدلًا من تشتيتهم في جميع أنحاء المنطقة، وهو ما يفسر سبب عدم سعي دولة الاحتلال إلى إجبار السكان على الخروج من القطاع خلال الحصار الذي استمر 17 عاما.

إعلان

وبالفعل، حتى بداية الحرب، كانت مغادرة غزة عملية صعبة ومكلفة للغاية، ولم تكن متاحة إلا للفلسطينيين الذين يملكون الثروة والعلاقات والذين يمكنهم الوصول إلى السفارات الأجنبية بالقدس أو القاهرة للحصول على تأشيرة دخول.

وحسب التقرير، فإن الرؤية الإسرائيلية -فيما يتعلق بغزة- تحولت اليوم على ما يبدو من السيطرة الخارجية والاحتواء إلى السيطرة الكاملة والطرد والضم.

الفكرة تتمثل أولاً، على ما يبدو، في حشر السكان في جيب مغلق أو أكثر من جيب، ثم ترك المجاعة واليأس وفقدان الأمل تتولى الباقي

غير أن رابوبورت يؤكد في تقريره أن حل مشكلة غزة، أو حل القضية الفلسطينية برمتها، والقائم على طرد كل سكان غزة من ديارهم إلى خارج القطاع، لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، كما يعتقد المتطرفون بالحكومة الإسرائيلية من أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع كاتس.

وبعبارة أخرى -وفق التقرير- فإن الفكرة تتمثل أولاً، على ما يبدو، في حشر السكان في جيب مغلق أو أكثر من جيب، ثم ترك المجاعة واليأس وفقدان الأمل تتولى الباقي.

سيرى "المحبوسون" في الداخل أن غزة قد دُمرت بالكامل، وأن منازلهم قد سويت بالأرض، وأنه ليس لديهم حاضر ولا مستقبل في القطاع. وعند هذه النقطة، كما يفكر الإسرائيليون، سيبدأ الفلسطينيون أنفسهم في الضغط من أجل الهجرة، مما سيجبر الدول العربية على استقبالهم.

وسيرى "المحبوسون" في الداخل أن غزة قد دُمرت بالكامل، وأن منازلهم قد سويت بالأرض، وأنه ليس لديهم حاضر ولا مستقبل في القطاع. وعند هذه النقطة، كما يفكر الإسرائيليون، سيبدأ الفلسطينيون أنفسهم في الضغط من أجل الهجرة، مما سيجبر الدول العربية على استقبالهم.

ويبقى أن نرى ما إذا كان الجيش أو حتى الحكومة على استعداد للمضي قدماً في مثل هذه الخطة، حسبما ورد في التقرير الذي خلص إلى أنه من شبه المؤكد أنها ستؤدي إلى مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين، مما ينطوي على احتمال حدوث تداعيات سياسية كبيرة.

وربما تعتقد الحكومة والجيش الإسرائيليان أن "المغادرة الطوعية" لسكان غزة ستمحو جرائم إسرائيل، وأنه بمجرد أن يجد الفلسطينيون مستقبلا أفضل في مكان آخر فإن أفعال الماضي سيطويها النسيان.

لكن رابوبورت يعتقد أن الحقيقة المحزنة تكمن في أن الترحيل القسري بهذا الحجم غير ممكن عمليا، وأن الأساليب التي قد تستخدمها إسرائيل لتنفيذه قد تؤدي إلى جرائم أخطر في شكل معسكرات اعتقال، وتدمير منهجي للقطاع بأكمله، وربما حتى إبادة صريحة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 19 شهيدا بينهم 9 أطفال.. مجزرة للاحتلال بحق عيادة تابعة لـ"الأونروا" شمال غزة (فيديو)
  • حكومة غزة: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعلى أحرار العالم التحرك
  • تقرير: تقليص المساعدات الأمريكية لمؤسسات مكافحة الإرهاب يساعد على نمو المنظمات الإرهابية
  • كاتب إسرائيلي: خطة إسرائيل النهائية لغزة اسمها معسكر اعتقال
  • مجازر في رفح والنصيرات.. وغزة تواجه مجاعة مع توقف المخابز عن العمل
  • الأمم المتحدة: محكمة العدل الدولية اعترفت بوجود مجاعة في غزة
  • «حكومة غزة»: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعلى أحرار العالم التحرك
  • بريطانيا تجدد رفض الاستيطان وتطالب بإدخال المساعدات لغزة
  • الدفاع المدني بغزة: نحن على وشك الدخول في مجاعة
  • رئيس وزراء باكستان يوجه بسرعة إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في ميانمار