شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
سرايا - أفادت مصادر محلية لبنانية بسقوط عدد من الشهداء والجرحى اليوم الاثنين، جراء غارات شنتها طائرات إسرائيلية على بلدتي الناقورة وميس الجبل جنوبي لبنان.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ذكرت أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على بلدة الناقورة، فدمرت منزلين، وألحقت أضرارا بمنازل أخرى.
وأضافت أن مسيّرة نفذت غارة على محيط وجود فريق من الدفاع المدني، مما أدى إلى إصابة مدني تم نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى مشارف مدينة صور، وبعمق جنوبي غير اعتيادي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية خلال الليل على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، لكن حزب الله لم يصدر تعقيبا فوريا على هذه الهجمات.
يذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب، ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل اللبنانية إنها تتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لعدوان إسرائيلي، مما أسفر عن حوالي 114 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ومطالبة محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في غزة، فإن إسرائيل تواصل الحرب على القطاع.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: ملتزمون بتوسيع نطاق عملية رفح البريةإقرأ أيضاً : الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة حماس الثلاثة .. تفاصيل إقرأ أيضاً : الجنائية الدولية تطالب بتوقيف نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على بيروت وحزب الله يصد محاولات التقدم في قرية الخيام
بيروت."وكالات":
شنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر اليوم على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصا وتدمير مبنى سكني بصورة تامة بحسب السلطات اللبنانية، فيما يواصل حزب الله التصدّي لمحاولات التقدّم الاسرائيلية في بلدات شرق الجنوب اللبناني .
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان والتي تعتبرها اسرائيل "بوابة استراتيجية" كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية اليوم، مع محاولات للجيش الاسرائيلي لتسجيل تقدم فيها.
على محور آخر، أفادت الوكالة عن "اشتباكات عنيفة" بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي عند منطقة البياضة في القطاع الغربي لجنوب لبنان، ذات الموقع "الاستراتيجي" أيضا والتي تبعد نحو 7 كلم من الحدود.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن "قياديا كبيرا" في حزب الله تم استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت فجر اليوم حيا مكتظا في منطقة البسطة في بيروت.
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن "الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في حزب الله"، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قتل أم لا.
واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.
كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة غارات عنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.وفي الشياح أحد الاحياء المستهدفة، تحول مبنى الى ركام من الحديد والحجارة، تحوطه واجهات مدمرة ونوافذ محطمة. وفي الحدث، التهمت النيران عددا من المباني.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه استهدف في الضاحية الجنوبية "مراكز قيادة لحزب الله وبنى تحتية اخرى".
كذلك، قصفت اسرائيل قرى وبلدات في جنوب لبنان، وخصوصا الخيام التي يسعى الجيش الإسرائيلي الى السيطرة عليها لتسهيل تقدمه في المنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
وأوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية اليوم "استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على بلدة الخيام، طوال الليل حتى الصباح ، ويكاد يستعمل العدو شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة" التي تقع في القطاع الشرقي من جنوب لبنان وتبعد نحو ستة كيلومترات من الحدود.
وقالت الوكالة إن الجيش الاسرائيلي يحاول "في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع"، في موازاة عمليات تفخيخ لمبان ومنازل.
ويحاول حزب الله من جهته التصدّي لمحاولات التقدّم الاسرائيلية في البلدة، فقد أعلن خلال اليوم الماضيين أنه قصف لنحو 20 مرة تجمّعات لجنود اسرائيليين في الخيام وعند أطرافها.
وأشارت الوكالة الوطنية إلى أن محاولات تقدّم الجيش الاسرائيلي باتجاه البلدة ترافقت مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي منذ الخميس.
وتحدّثت الوكالة الثلاثاء عن "رصد تحرك" لدبابات اسرائيلية شمال البلدة التي "تعتبرها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع".
في غضون ذلك كرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم "التزام" الولايات المتحدة التوصل الى "حل دبلوماسي في لبنان"، وذلك خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن "جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة حلا دبلوماسيا في لبنان يمكّن المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين من العودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الحدود".
كذلك حضّ أوستن "الحكومة الاسرائيلية على مواصلة اتخاذ اجراءات بهدف تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، كما جدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة في ما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون".
وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخرسبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.