قال جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" إن أهالي غزة، يعارضون فكرة تولي كيانات محلية تحت رعاية إسرائيلية، حكم القطاع المحاصر.

وأوضح خوري أن الغزيين يعلقون آمالهم على بديل يتمثل في إنشاء قوة متعددة الجنسيات تدير الشؤون المدنية لفترة محدودة، تليها عملية دبلوماسية تؤدي في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية، على حد قوله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غريفيث يحذر من وضع مروع في غزة بعد إغلاق الطرق الحيويةغريفيث يحذر من وضع مروع في غزة ...list 2 of 2ذا نيشن: غزة كارثة سياسية بالنسبة لبايدنذا نيشن: غزة كارثة سياسية ...end of list

وأفادت تقارير إخبارية الجمعة الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعداده لبحث موضوع نقل السيطرة المدنية على غزة إلى كيانات محلية لا صلة لها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكن شخصيات مرموقة في قطاع غزة غير منتمية للحركة أعربت بوضوح عن رأيها بأنه ما من أحد سيوافق -في ظل الظروف السائدة- على حكم غزة تحت رعاية إسرائيلية، ولن يكون بمقدور أحد أن يفرض النظام أو يحصل على أي تعاون من سكان القطاع.

حماس هي المهيمن

ويقول أحد الأشخاص البارزين في غزة -لم يفصح خوري عن هويته- إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية تثبت أن حماس لا تزال الكيان المهيمن والأكثر تأثيرا في القطاع الفلسطيني.

ويعتقد هذا المتحدث أنه إذا لم تُعطِ حماس الضوء الأخضر لتولي كيانات محلية السلطة في القطاع، فمن غير المرجح أن يتمكن أي شخص من حكم غزة، بما في ذلك التجار وزعماء العشائر، الذين يقترحهم البعض كمصادر محتملة للقيادة السياسية. ويضيف أن هذه الجماعات لن تمنح القادة شرعية شعبية أو لفرض النظام في غزة.

وينقل خوري عن المتحدث القول إن "كل من يجرؤ على القيام بهذه المهمة سيكون مقاولا لا يستطيع تحمل الضغوط في أحسن الأحوال أو أن يعمل تحت الرعاية الإسرائيلية في أسوأ الأحوال. وبالتالي لن تتعاون معه الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية وأجهزتها، وبالتأكيد لن يحصل على تعاون (حركة حماس)".

ومن جانبه، يقول ناشط مخضرم من (حركة فتح) في غزة -لم يكشف كاتب المقال عن اسمه- إن زعماء العشائر وشيوخ القرى والبلدات الصغيرة (المخاتير) المنتمين لعائلات مختلفة يتبعون عادة لأحد الفصائل، سواء لحماس أو الجهاد الإسلامي أو فتح أو فصائل أخرى، مضيفا أن كل من يحاول الإيقاع بينهم إنما يخدع الإسرائيليين.

ووفقا للمقال، فإن السلطة الفلسطينية ترفض، هي الأخرى، التعاون في إدارة غزة، كما رفضت رفضا قاطعا اقتراحا بالسيطرة على معبر رفح الحدودي تحت رعاية إسرائيلية.

نموذج الضفة

وقال مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" إن رام الله تدرك أن تطبيق نموذج النظام القائم في الضفة الغربية على غزة لن يُكتب له النجاح.

وأضاف أنه لا يوجد شيء جيد في نموذج السلطة القائمة في الضفة الغربية التي يعتبرها الفلسطينيون محتلة، وأن السلطة الفلسطينية تترنح.

وتساءل المسؤول الرفيع "كيف يمكن أن نتحدث عن تطبيق نموذج الضفة الغربية على غزة، بينما تآكلت مكانة السلطة الفلسطينية إلى حد فقدان السيطرة وعدم القدرة على دفع الرواتب؟".

متعددة الجنسيات

وبحسب خوري في مقاله، فإن الفصائل وزعماء العشائر في غزة، وكذلك كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله، متفقون على الحل النهائي المتمثل في نشر قوة متعددة الجنسيات برعاية الأمم المتحدة في غزة لفترة محدودة إلى حين إطلاق عملية دبلوماسية تنفذ حل الدولتين، بناء على قرار اتخذ في قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت الأسبوع الماضي في العاصمة البحرينية المنامة.

ووفقا لمصدر فلسطيني مطلع على المحادثات التي جرت على هامش القمة، وافقت الدول العربية على المشاركة في مثل هذه القوة باعتبارها نقطة انطلاق نحو إرساء كيان حاكم في غزة يتم إنشاؤه بتوافق فلسطيني.

ويقول المصدر إن الدول العربية لن تكون على استعداد لمنح (السلطة الفلسطينية) شبكة أمان مالية أو تقديم دعم مباشر، في إشارة إلى عدم ثقتها في الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء محمد مصطفى، والتي رتبها الرئيس محمود عباس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

محادثات بين فتح وحماس لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد الحرب

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاثنين أن وفدين من حركتي فتح وحماس يبحثان في القاهرة في سبل تمكين السلطة الفلسطينية من “تولّي الأمور بشكل كامل” في قطاع غزة بعد الحرب.

وقال عبد العاطي في المؤتمر الوزاري لإغاثة غزة المنعقد في القاهرة “هناك وفدان لحركتي فتح وحماس هنا في القاهرة يتشاوران لسرعة التوصل إلى تفاهم مشترك في ما يتعلق بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية”، و”بالتالي يتمّ تمكين السلطة الفلسطينية لتولّي الأمور بشكل واضح وكامل بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

وكان قيادي في حركة حماس لم يكشف عن اسمه قال صباح الاثنين لفرانس برس إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى وفدا قياديا من حركة فتح بقيادة القيادي عزام الأحمد، “وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب”.

وذكر أن المناقشات مع فتح تجري “برعاية مصرية” و”تركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية”.

وأكّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد في اتصال هاتفي حصول اللقاء، معتبرا أن اللقاءات بين الحركتين “مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني”.

ومنذ الاقتتال بين الحركتين الفلسطينيتين في العام 2007، تاريخ سيطرة حماس على قطاع غزة بعد طرد حركة فتح منها، لم تنجح جولات عدّة من الحوار رعتها خصوصا مصر ودول أخرى، في إنهاء الانقسام بينهما.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصر

مقالات مشابهة

  • هآرتس: إسرائيل تخشى وصول أسلحة سوريا الكيمائية للمعارضة
  • تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال السلطة
  • اتفاق على تشكيل حكومة موحدة في ليبيا: لقاء بين عقيلة صالح وستيفاني خوري
  • المستشار “صالح” يبحث مع “خوري” توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة موحدة
  • مصر: فتح وحماس يبحثان إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة
  • محادثات بين فتح وحماس لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد الحرب
  • مسؤولة أممية: الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مروعة وكارثية
  • الأمم المتحدة: الفلسطينيون يعانون أخطر الجرائم الدولية
  • هآرتس: نتنياهو وهاليفي هما القادة الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل
  • انتعاش البورصة المصرية.. شراء محلي يقهر موجة البيع العربية والأجنبية