أكد طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته الشركة مع وسائل الإعلام بالمبنى الرئيسي لعمانتل على أن الشركة تواكب الثورة الرقمية التي يشهدها العالم أجمع في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوائم استراتيجية وخطط الشركة مع أهداف البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، من خلال إدخال أحدث تقنيات الاتصالات وتعزيز البنية الأساسية للتقنيات الرقمية والحلول المبتكرة.

وقال الرئيس التنفيذي لعمانتل: إن الشركة حافظت على ريادتها كالمُمكن الرئيسي للتحول الرقمي للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بامتلاكها البنية الأساسية المتينة من خدمات الاتصالات والتقنيات الرقمية في سلطنة عمان، وقد سعت الشركة إلى ترسيخ ريادتها لسوق الاتصالات من خلال التحول من مزود لخدمات الاتصالات إلى مزود متكامل للحلول والخدمات الرقمية، مشيرا إلى أن الشركة قامت بعقد شراكات من أجل بناء القدرات الوطنية في مجال الحوسبة السحابية وشراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتعزيز القيمة التجارية وتسريع وتيرة الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إضافة إلى شراكات لبناء السحابة الوطنية الخاصة بسلطنة عمان.

وأكد أن هذه الشراكات الدولية مدعومة بالحلول التي توفرها الشركات التابعة لعمانتل وارتباط عمانتل الدولي بتعزيز المنظومة التي تسعى عمانتل إلى بنائها في إطار خططها الاستراتيجية الهادفة إلى الانتقال إلى مزود متكامل للحلول الرقمية للوفاء بجميع احتياجات مشتركيها من الحلول والتقنيات سواء للمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص إضافة إلى المشتركين الأفراد وتوفيرها تحت مظلة واحدة.

وقال الرئيس التنفيذي إن من أهم مبادرات الشركة خلال عام 2023م هو اعتماد استراتيجية الشركة للاستدامة وتأسيس لجنة تسيير خاصة بالاستدامة برئاسة الرئيس التنفيذي للمالية والتي تنظر في كيفية تضمين الاستدامة بمختلف مجالات عمل الشركة مشيرا إلى إصدار الشركة لتقريرها الجديد للاستدامة والذي تطرق إلى أهم المجالات الرئيسة التي ركزت عليها استراتيجية عمانتل للاستدامة والتي تتمثل في تطوير مجتمعات تتمتع بالرخاء وأن تكون عمانتل شركة مسؤولة تتمتع بمستوى عالٍ من الحوكمة وتعزيز جاذبية عمانتل لاستقطاب المواهب المتميزة إضافة إلى المساهمة في بناء عالم أكثر استدامة.

وأكد المعمري على أن عمانتل تحرص على تعزيز القيمة المحلية المضافة بدعمها للمؤسسات المحلية من خلال إسناد لها مشروعات وعقود وتنظيم مبادرات تطوير وتسجيل الموردين، حيث استفاد ما يقارب 120 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من هذه المبادرات، وأسندت عمانتل ما يقارب 6 ملايين ريال عماني كأعمال مسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة استفادت منها 51 مؤسسة في العام الماضي. وقال: إن من أهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة تتمثل في تخصيص مبلغ 150 ألف ريال عماني سنويا لدعم أنشطة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية ومشروع صيانة منازل الأسر المستحقة بالتعاون مع جميعة دار العطاء ودعم الجمعية العمانية للسرطان والمساهمة في الإفراج عن المُعسرين بالتعاون مع مبادرة فك كربة.

وفيما يتعلق بمبادرات عمانتل الهادفة لتعزيز الرقمنة في سلطنة عمان، أشار الرئيس التنفيذي لعمانتل إلى مبادرة تضمين منهج البرمجة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعاون مع جامعة السلطان قابوس لتعزيز البحث العلمي في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي إضافة إلى تمويل صندوق البحوث التطبيقية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتقنية النانو ودعم مركز نقل التكنولوجيا والابتكار وتوفير منح دراسية للطلبة إضافة إلى مركز عمانتل للابتكار.

واختتم الرئيس التنفيذي لعمانتل عرضه بالإشارة إلى أن جهود الشركة وأداءها خلال الفترة حظيت بتقدير واسع من العديد من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية تمثلت في حصول عمانتل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير مؤكدا حرص الشركة على مواصلة أدائها المتميز والانتقال بقطاع الاتصالات إلى آفاق أرحب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إضافة إلى فی مجال

إقرأ أيضاً:

جدّة صينية تستكشف العالم على متن دراجتها وهدفها زيارة 100 دولة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من عمرها، وجدت لي دونغجو نفسها تسافر بمفردها برفقة أشخاص يبلغون ثلث عمرها. ورُغم بدايتها المتأخرة، إلا أنّها سافرت بمفردها على متن دراجتها عبر 12 دولة في ثلاث قارات.

هذه الجدة البالغة من العمر 66 عامًا من مدينة تشنغتشو (في مقاطعة خنان وسط الصين) سافرت عبر جنوب شرق آسيا، وأوروبا، وأوقيانوسيا، وزارت دولاً مثل كمبوديا، وفرنسا، وأستراليا في رحلاتها.

وبما أنها تتحدث لغة الماندرين فقط، أجبرها ذلك على الاعتماد كليًا على تطبيقات الترجمة للتواصل مع السكان المحليين. 

كما أنّها خيّمت في الحدائق، ومحطات الوقود، وحتى المقابر بسبب ميزانيتها المحدودة.

كانت لي دونغجو تُسافر برفقة كلبها البني، "شيلي" أثناء رحلتها بالدراجة عبر الصين في عام 2015. وكان كلبها يجلس في سلّة دراجتها خلال الرحلة، قبل أن ينفق لاحقًا في عام 2023.Credit: Li Dongju

رغم أن مغامرة دونغجو توقفت بسبب جائحة "كوفيد-19" في أوائل عام 2022، إلا أنها وجدت أن تجاربها في ركوب الدراجات كانت "مغيرة للحياة"، حيث اعتبرت أن مغامراتها بالسفر عالجتها من اكتئابٍ دام عِقدًا بعد طلاقها في عام 2005.

وأوضحت دونغجو: "قبل ركوب الدراجات، كنتُ أعتمد على الآخرين بشدّة.. شعرتُ كأنني ضفدع في بئر. الآن، أنا ذئب بري حر، لا يعرف الخوف".

التحول إلى "ذئب بري"

بدأ اهتمام دونغجو بركوب الدراجات في عام 2013 عندما مرّت بجانبها مجموعة من راكبي الدراجات المجهزين بالمعدات بالكامل. 

وأثارت المجموعة بمرورها بالقرب منها "موجة من الغيرة" في قلب دونغجو، التي قالت إنّها كانت مكتئبة للغاية آنذاك.

اعتمدت الجدّة المتقاعدة على معاشها التقاعدي، الذي يبلغ 414  دولارًا شهريًا، منذ تسريحها من مصنع نسيج مملوك للدولة في عام 2002.

بسبب ضيق ميزانيتها، اشترت دونغجو لنفسها في البداية خوذة فقط، لكن لاحقًا قام ابنها ابنها بإهدائها دراجة جبلية قابلة للطي كلّفت 138 دولارًا.

بعد عام من العمل في مجال تنظيف المنازل، تمكنت دونغجو أخيرًا من توفير ما يكفي للانضمام إلى راكبي دراجات محترفين، تعرفت إليهم عبر الإنترنت، في مغامرة عبر جنوب شرق آسيا.

مع ذلك، فقدت الجدة المبتدئة، التي لم تكن تمتلك سوى هاتف محمول بسيط ودراجة جبلية للمبتدئين، رفقاء سفرها بعد أسبوع في فيتنام، لتجد نفسها وحيدة في بلادٍ غريبة.

لحسن الحظ، التقت دونغجو راكب دراجات محلي يتحدث اللغة الصينية، وقالت إنّه ساعدها في العودة إلى وطنها.

رُغم رحلتها الفوضوية إلى فيتنام، لم يثبط الأمر عزيمتها، وقررت قضاء بعض الوقت في ركوب دراجتها في أنحاء الصين لتشعر براحة أكبر.

دونغجو مع راكب دراجات محلي يتقن اللغة الصينية التقت به خلال رحلتها في فيتنام.Credit: Li Dongju

في عام 2015، جابت دونغجو 20 مدينة صينية تمتد من جنوب شرق هاينان إلى أقصى غرب شينجيانغ.

طوال الرحلة، تمكنت من توفير نفقات سفرها من خلال القيام بأعمال مختلفة ، مثل التنظيف في منتجع صحي، وغسل الأطباق في فندق فاخر.

بعد عامين، كانت دونغجو التي بلغت من العمر 59 عامًا آنذاك، مستعدة لزيارة جنوب شرق آسيا مجددًا، ولكن هذه المرة، كان يرافقها صديقان مسنّان من مُمارسي ركوب الدراجات تعرفت إليهما عبر الإنترنت. بالإضافة إلى أنها حملت معها هاتف ذكي مُحمّل بتطبيقات الترجمة والخرائط، وخطة سفر شاملة.

كان رفيقا سفرها على استعداد للتوقف والعودة إلى الوطن بعد حوالي ثلاثة أسابيع، ولكن اختارت دونغجو مواصلة رحلتها بمفردها، وركبت دراجتها ببطء عبر فيتنام، وكمبوديا، وتايلاند، وميانمار.

بعد قضاء 70 يومًا تقريبًا في البلدان الأربعة، عادتدونغجو إلى المنزل بآلاف الصور التي لا تُنسى، وازدادت ثقتها لاستكشاف المزيد.

بحلول عام 2019، كانت الجدة الصينية مستعدة لتحدٍّ آخر، وفي ذلك الربيع، انطلقت في رحلة بالدراجة عبر ست دول أوروبية.

استخدمت دونغجو هذه الدراجة خلال رحلتها عبر أوروبا في عام 2019.Credit: Li Dongju

في نوفمبر/تشرين الثاني، سافرت الجدة الصينية إلى أستراليا جوًّا، ومرّت بنيوزيلندا، ومن ثمّ عادت إلى موطنها في مارس/آذار من عام 2020 في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا. 

كانت بلدة "بودفا" في مونتينيغرو من البلدات الأوروبية التي عبرتها دونغجو.Credit: Li Dongju

عندها أدركت دونغجو أنّها توقفت عن استخدام دواء الاكتئاب الخاص بها، حيث تعتقد أنّ مغامراتها عالجت اكتئابها، مع ذلك، لا يتفق الجميع على أن السفر يُعتبر بديلًا عن الدواء. 

أشارت الدكتورة تشانغ ليكسيا التي تعمل في مستشفى للأمراض النفسية بمسقط رأس دونغجو إلى أهمية اتباع نصائح الأطباء، وعدم إجراء أي تغيير في العلاج أو الأدوية إلا تحت إشراف طبي متخصص.

أشخاص طيبون قدّم شخص أسترالي يد العون إلى دونغجو عندما كانت ضائعة في حديقة "Bongil Bongil" الوطنية.Credit: Li Dongju

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • أحمد مهران: الحوار يسهم في تسريع التحول الرقمي وصناعة القرار التكنولوجي
  • نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية ببنك بركة لصدى البلد: تطوير الخدمات الرقمية لدعم العملاء والجمعيات الخيرية
  • تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة «التهديدات الرقمية»
  • المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو» لـ «الاتحاد»: 12.2% نمو سنوي لمبيعات الأغذية عبر الإنترنت خلال 2025 - 2028
  • بعد غياب دام 41 عاما .. سمائل يعود لدوري عمانتل
  • الابتكار في الطاقة والتنمية: نماذج رائدة لحلول اقتصادية واجتماعية ناجحة
  • قمة التغذية بفرنسا.. “الألفي" تستعرض جهود التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال
  • الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك تدفع رقم معاملاتها قدما بـ5 في المائة
  • جدّة صينية تستكشف العالم على متن دراجتها وهدفها زيارة 100 دولة