الاقتصاد نيوز = بغداد

وقعت شركة نفط الوسط، اليوم الاثنين، عقداً بالاحرف الأولى مع ائتلاف شركتي جيرا الصينية وبتروعراق (Gereh and Petro Iraq) لتطوير حقل المنصورية الغازي.

وقال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "هذا العقد يأتي ضمن جهود وزارة النفط لاستثمار الغاز بعد التوقيع على عقد تطوير حقل عكاز الغازي".

وأضاف، أن "الوزارة تعمل على غلق ملف الغاز المحروق واستكمال المشاريع قيد التنفيذ في ذلك، الى جانب استثمار الحقول الغازية وتفعيل عقود جولات التراخيص الخامسة (التكميلية) والسادسة والتي اسفرت عن احالة (13) حقلا موزعة على (10) محافظات" .

من جهته أكد مدير عام شركة نفط الوسط محمد ياسين، أن "الانتاج الاولى لعقد تطوير حقل المنصورية الغازي بمحافظة ديالى، الوصول إلى انتاج (100) مقمق في غضون (18) شهراً، وتحقيق انتاج الذروة (300) مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم) في غضون (4-5) سنوات بعد توقيع العقد".

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أثار قرار إيران بقطع إمدادات الغاز عن العراق موجة من القلق والتساؤلات حول التداعيات المحتملة على قطاع الطاقة والاقتصاد العراقي. ومع اعتماد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، يواجه البلد تحديات معقدة تتطلب تحركات قانونية ودبلوماسية واقتصادية عاجلة لتجنب أزمة طاقة خانقة.

الإطار القانوني لإيجاد الحلول

يشير الخبير القانوني علي التميمي إلى أن العراق يمتلك خيارات قانونية متعددة يمكن اللجوء إليها لتخفيف آثار هذا القطع، مستندًا إلى اتفاقيات دولية نافذة. فبحسب المواد 26 و27 من الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة لعام 2008، يمكن لبغداد طلب الدعم من واشنطن في حال التعرض لخطر أمني أو اقتصادي. هذه الاتفاقية، المودعة لدى الأمم المتحدة بموجب المادة 102 من ميثاق المنظمة الدولية، تلزم الطرفين بالتعاون في مثل هذه الظروف.

كما يمكن للعراق، وفقًا للمادة 50 من ميثاق الأمم المتحدة، طلب مساعدة مجلس الأمن الدولي، خاصة أن تنظيم داعش كان مصنفًا تحت الفصل السابع بموجب القرار الأممي 2170 لسنة 2014. وهذا يمنح العراق حق اللجوء إلى المجتمع الدولي لطلب الدعم في مواجهة التحديات الناتجة عن محاربة الإرهاب أو تداعياته الاقتصادية.

الأبعاد الإنسانية للقرار الإيراني

من الناحية الإنسانية، يرى محللون أن قطع الغاز الإيراني يمكن أن يشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية التي تحمي الجوانب الإنسانية في حالات الحروب والعقوبات، مثل اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقيات لاهاي وفينا. هذه الاتفاقيات تمنع فرض عقوبات تؤثر على الحق في الحياة، وهو مبدأ جوهري في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وعليه، فإن العراق يمكنه استخدام هذا المسار للضغط دوليًا على إيران ودفعها لإعادة النظر في قرارها.

الخيارات المتاحة لتأمين الغاز

في ظل المخاوف المتزايدة من استمرار انقطاع الإمدادات، يبحث العراق عن بدائل لتغطية احتياجاته من الغاز الطبيعي. ومن بين الحلول المطروحة، إمكانية التعاقد مع دول أخرى مثل قطر وتركمانستان وبعض دول الخليج التي تمتلك احتياطيات غازية ضخمة ويمكنها سد النقص الحاصل.

كما أن العراق يمتلك موارد محلية يمكنه استغلالها لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية. تفعيل مشاريع الطاقة الشمسية، والاستفادة من الغاز المصاحب الناتج عن عمليات استخراج النفط، وإنشاء منصات بحرية عائمة لاستيراد الغاز المسال، كلها خيارات يمكن أن تساهم في تعزيز أمن الطاقة العراقي على المدى المتوسط والبعيد.

لكن تحقيق هذه الحلول يواجه تحديات كبيرة، أبرزها البنية التحتية غير الكافية، وضعف الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة، والتأخر في تطوير مشاريع الغاز المحلية مثل مشروع حقل عكاس الغازي. كما أن التفاوض على صفقات جديدة لاستيراد الغاز قد يستغرق وقتًا طويلًا، ما يعني ضرورة التحرك بسرعة لتجنب أزمة كهرباء خانقة خلال الأشهر المقبلة.

و قرار إيران بقطع الغاز يحمل بعدًا سياسيًا لا يمكن تجاهله، إذ يأتي في سياق توترات متصاعدة بين طهران وبغداد بسبب ملفات مالية وأخرى إقليمية، فالعراق مدين لإيران بمليارات الدولارات مقابل واردات الغاز، وتأخر سداد هذه المستحقات قد يكون أحد أسباب التصعيد. من جهة أخرى، قد يكون القرار رسالة ضغط من طهران لانتزاع تنازلات سياسية أو اقتصادية من الحكومة العراقية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
  • العراق يباشر بمشروع مد انبوب الغاز في البصرة المغذي لمحطات الكهرباء
  • صندوق الإعمار يوقع عقدا لطريق ليبيا… مصر وتشاد
  • الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز
  • مارك لورنسون: لو كنت مكان ملاك ليفربول لمنحت محمد صلاح عقدا لمدة عامين
  • المغرب يعلن عن استثمارات بـ6 مليار دولار لتطوير البنية التحتية الطاقية
  • النفط النيابية: حقول ميسان تنتج قرابة 300 ألف برميل من النفط و140 مقمق من الغاز يومياً
  • لأول مرة بطل مغربي يوقع عقدا إحترافيا مع أكبر فريق إسباني للدراجات النارية
  • ماذا يعني نجاح العراق في تصفير الغاز المحروق؟.. اقتصادي يجيب
  • أحمد وفيق: مصطفى شعبان وقع عقدا مع المشاهدين