ليبرمان يطرح استراتيجية من خمسة بنود لـاليوم التالي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية والأمنية الإسرائيلية حالة من الإرباك والتشويش حول ما باتت تعرف بـ"معضلة اليوم التالي" في غزة، فقد أصبح الساسة والجنرالات الاسرائيليون يطرحون ما لديهم من أفكار ومخططات تخص هذه المعضلة.
وكان آخر هؤلاء وزير الخارجية والحرب السابقين، أفيغدور ليبرمان، الذي دعا لإغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة، وإعلان وكالة الأونروا بأنها منظمة إرهابية، وإنشاء شريط أمني على طول الحدود، والسماح بحرية العمل الكاملة لقوات الاحتلال، والنظر بشكل إيجابي لدخول المجتمع الدولي للقطاع، دون أن يمتلك ضمانة أساسية بأنه بعد تنفيذ هذه الخطوات اللازمة، سيعيد الأمن لمستوطني الجنوب.
واعتبر ليبرمان في خطته الخاصة باليوم التالي في غزة أن "البند الأول يتعلق بفك الارتباط الكامل عن القطاع استكمالا لخطة 2005، رغم أنه كان عمليا فك ارتباط أحادي الجانب، حيث انسحب الاحتلال منه، لكنه واصل تزويد الفلسطينيين بالكهرباء والماء والوقود والبضائع التي تصل ميناء أسدود، وتدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ورغم معارضتي آنذاك لهذه الخطة، لكن لعله آن الأوان ليعلن الاحتلال أنه لا يمدّ القطاع أي شيء، وسيتم إغلاق جميع المعابر المؤدية إليه، بحيث يكون ميناء العريش المصري بديلا عن ميناء أسدود، وتدخل الكهرباء والماء والوقود للقطاع من مصر عبر معبر رفح".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21" أن "البند الثاني في خطته يتعلق بما أسماه حرية العمل العملياتية لقوات الاحتلال في قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية، إذا اكتشفت تنظيمات مسلحة في جنين أو طولكرم، فإنها تعمل على الفور من خلال الغارات والطائرات لإحباطهم، هذه هي الطريقة التي ستعمل بها إسرائيل أيضًا في غزة، ولكن في ذروة قوتها، وبطريقة استباقية من أجل إحباط أي محاولة لإعادة إنشاء أنظمة إنتاج الصواريخ، أو حفر الأنفاق".
وأشار أن "البند الثالث يتعلق بالتشدد فيما يتعلق بالمحيط على طول الحدود مع غزة، وسيكون بعمق كيلومتر واحد على الأقل داخل أراضي القطاع، لمنع أي تسلل من خلاله الى مستوطنات غلاف غزة، وتكرار أحداث السابع من أكتوبر".
وذكر أن "البند الرابع يرتبط بتصنيف وكالة الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بأنها منظمة "إرهابية" وعدم السماح بتواجد أي عضو فيها، ولن تمر أي بضائع مخصصة لها، بالتزامن مع تقديم عضوة الكنيست يوليا مالينوفسكي مشروع قانون ينص على ذلك".
وأوضح أن "البند الخامس يؤكد على مسألة السيطرة على قطاع غزة، بعد أن خسرت السلطة الفلسطينية نفوذها فيه لصالح حماس في 2007، مما يستدعي عدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم تحمل أي مسؤولية عن غزة في اليوم التالي، فقط المطلوب اهتمام الاحتلال بمصالحه الأمنية، وفي الوقت ذاته تحرك المجتمع الدولي ومصر والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية لتحمل مسؤولياتهم في إدارة شؤون القطاع، وهو تحرك سندرسه، وننظر إليه بإيجابية".
لم يُعد ليبرمان اختراع العجلة بهذه البنود الخمسة، لكنه يكشف عن عمق الأزمة الإسرائيلية الداخلية من الواقع القائم في قطاع غزة، رغم ما يمارسه الاحتلال من ضغوط عسكرية وسياسية هائلة على المقاومة، لكنه لم ينجح بعد بتحقيق أهدافه، بل إن ساحته الداخلية باتت تعيش خلافات داخلية حول مستقبل القطاع، الأمر الذي يؤكد أن ليبرمان وسواه من الساسة الإسرائيليين ممن أدمنوا على التسريبات والإعلانات والإحاطات التي يقدمونها لوسائل الإعلام، إنما يسعون لتسويق أنفسهم أمام الرأي العام الداخلي، دون ضمانهم لاستعادة الأمن لمستوطني الجنوب، حتى إن طبقوا هذه الخطوات الخمس وغيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة ليبرمان الاحتلال الفلسطينيين فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال ليبرمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة
شهدت مدينة غزة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، إذ أسفر قصف استهدف مربعًا سكنيًا في حي الشجاعية شرقي المدينة عن استشهاد وإصابة أكثر من 80 فلسطينيًا فضلا عن دمار هائل في المباني السكنية.
يأتي ذلك مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجماته الجوية والمدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة.
وشمل القصف المنازل المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، ما دفع العديد من العائلات الفلسطينية إلى البحث عن مأوى في أماكن أكثر أمانًا.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف المنازل والبنية التحتية في مختلف مناطق القطاع.
حصيلة العدوان المستمر
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية أكتوبر 2023 ارتفعت إلى أكثر من 50,000 شهيد و115,000 إصابة.
وفي يوم الأربعاء الماضي فقط، تم نقل 36 شهيدًا فلسطينيًا و41 مصابًا إلى مستشفيات القطاع. وفي الوقت نفسه، تتواصل محاولات الأمم المتحدة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف الهجمات وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إلا أن إسرائيل ترفض ذلك، وتصر على وضع شروط جديدة للسيطرة على توزيع المساعدات.
إضفاء شرعية على الاحتلال
من جانبها رفضت الأمم المتحدة هذه الشروط، معتبرة إياها محاولة لإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.
وصرح مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن هذه الآلية هي محاولة لتمرير هيمنة الاحتلال على قطاع غزة.
ومنذ بدء العدوان، فرَّ نحو 400,000 فلسطيني من منازلهم في مختلف مناطق القطاع، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
وبحسب التقارير الأممية شهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه.
كما أن الأطفال في القطاع هم الأكثر تضررًا، حيث لا يبحثون عن ألعابهم، بل عن المياه الصالحة للشرب.
وتعاني الكثير من الأسر من العطش الشديد، حيث أن الحصار الإسرائيلي على القطاع أوقف إمدادات المياه والغذاء منذ أكثر من ستة أسابيع، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات.
وقالت الأونروا في بيان لها إن الأطفال في شمال غزة أصبحوا يقضون وقتهم في دفع العربات بحثًا عن المياه بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو اللعب.
وأكدت الوكالة أن هذا الوضع أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه والرعاية الطبية في القطاع.
حملة شرسة في الضفة الغربية
من ناحية أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة شرسة من المداهمات والاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، حيث استهدفت العديد من المناطق واعتقلت مئات الفلسطينيين.
وبالتوازي مع هذه المداهمات، يواصل الاحتلال استهداف المدنيين كما تم إجبار عائلات على النزوح من مخيمات بلاطة شرقي نابلس، وسط تصاعد للعمليات العسكرية في مدينتي طولكرم وجنين.