المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية يختتم فعالياته في أبوظبي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
اختتمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية فعاليات المؤتمر الدولي الثالث “التعليم من التمكين إلى المستقبل”، الذي نظمته الجائزة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وشارك فيه خبراء ومتخصصون من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وقدموا بحوثاً ودراسات علمية حول تطوير التعليم، واستعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر، وكذلك توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وغيرها من المحاور العلمية وورش العمل التطبيقية.
وأشارت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، إلى أن أجندة اليوم الثاني للمؤتمر تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم”، أدارتها الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها معالي الدكتور محي الدين توق، رئيس المجلس الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن دور التعليم في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتقدمها، والذي أكد أن “التعليم يعتبر استثماراً استراتيجياً طويل المدى في المستقبل، ناهيك عن أنه حقّ من الحقوق الأساسية للبشر. فالتعليم ضرورة قصوى لبناء قوة الدولة ومنعتها، وتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد. وقد تنبهت العديد من الدّول لهذا الأمر وأجرت تحولات جذرية في نظمها التعليمية نحو مزيد من العدالة والإدماج والارتقاء بنوعية التعليم ومواءمته لحاجات الأفراد والمجتمع، وقد طالت هذه التحولات سياسات التعليم واستراتيجياته الكبرى المتعلقة بالمناهج وطرق التّدريس والتقييم وبيئات التعليم والهياكل التنظيمية.”
وأضاف معاليه: “لم تأت هذه التحولات من فراغ، بل جاءت نتيجة التطورات السريعة والمتتالية في العلوم والتكنولوجيا ونظم المعلومات والأدلة والاقتصاد، وانعكاساتها على الفكر التربوي. كما أدّى زيادة التنافس بين الدول على الأصول الفكرية والعلمية على إيلاء مزيد من الاهتمام لزيادة القدرات الإبداعية والابتكارية والريادية للطلبة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي من جهة، وإيلاء مزيد من العناية للمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين كالتفكير الناقد وحلّ المشكلات والاتصال والإبداعية والتعاون من جهة ثانية.”
وقال معالي الدكتور محي الدين توق: “تشير كافة التجارب الناجحة في العالم إلى أنّ التقدم التربوي يستند إلى مجموعة المبادئ والمرتكزات الأساسية مثل وضوح الرؤية والأهداف، والتوقعات العالمية، وخبرات التعلم القوية للجميع، وبيئة التعلم الداعمة الآمنة، ودعم النمو المتكامل لجميع من في المدرسة، والتنمية المهنية المستمرة للمربين والاستغلال الأمثل للمكان، والتفاعل الثري مع البيئة والمجتمع المحلي.”
كما تحدث في الجلسة كل من الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقدم الخبراء المتحدثون عدداً من أوراق العمل والعروض العلمية حول سياسات وهياكل ونظم التعليم وارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطورات علمية وتكنولوجية.
كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني 3 جلسات علمية توزعت حول عدد من المحاور التي سلطت الضوء على مستقبل التعليم: تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، والتعليم العام والجامعي والدراسات العليا: الإنجازات والتطورات المستقبلية، والذكاء وأفضل الممارسات في التعليم.
وأدار هذه الجلسات كل من الدكتورة سعاد السويدي، مدير مكتب الشؤون التعليمية في ديوان الرئاسة، والدكتورة شما النقبي، عميد مشارك في أكاديمية ربدان، والدكتور نواف الموسى، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر ومدير مركز الإمارات للابتكار في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وتحدث في هذه الجلسات كل من معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية في المملكة العربية السعودية، والدكتور فيصل العيان الرئيس التنفيذي ومدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور غالب الرفاعي، رئيس جامعة العين، والدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، والدكتور كونستانتين أنتوني، أستاذ مشارك في التربية في جامعة أبوظبي، ووليد نصولي، مدير استراتيجيات تقنيات التعليم في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة – دو.
وتطرق الخبراء المشاركون في هذه الجلسات إلى خارطة مستقبل تتعلق بتطور منظومة التعليم ومواكبتها لما يشهده العصر من تطور تقني يؤثر على طبيعة بيئة التعلم في مختلف المراحل الدراسية، كما استعرضوا عدداً من التحديات التي تواجه هذا التطوير والآليات التي تمكن مؤسسات التعليم من التفاعل معها بصورة مستمرة.
أشارت أمل العفيفي إلى أن المؤتمر تضمن عدداً من ورش العمل التطبيقية التي تكسب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة المهارات اللازمة لدفع المسيرة التعليمية، وتمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وأوضحت أن اليوم الأول للمؤتمر تضمن ورشتين تطبيقيتين الأولى: بعنوان “دور الأسرة في تمكين الطفل من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية” قدمتها الدكتورة سارة السعدي، مستشار في قطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وورشة ثانية بعنوان “دور الجوائز التعليمية في تحسين جودة التعليم” قدمتها الدكتورة جميلة خانجي، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، كما تضمن المؤتمر في يومه الثاني ورشة ثالثة بعنوان “التعلم التكيفي: تصميم التعليم للمتعلمين الموهوبين والطلاب الذي يعانون من تحديات التعلم” قدمها الدكتور صادق مدراج، أستاذ مشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، وورشة رابعة بعنوان “احتراف المهارات الرقمية في وسائط التواصل الاجتماعي في تحسين جودة التعليم” قدمها جهاد السعدي، خبير تعليم عالي في مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم.
وثمنت العفيفي مشاركة العاملين في الميدان في هذه الجلسات وورش العمل التطبيقية، ما يعزز من تحقيق المؤتمر لرسالته وأهدافه في نشر التميز في الميدان التعليمي وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر، واستشراف مستقبل هذه القطاعات التعليمية محلياً واقليمياً ودولياً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لجائزة خلیفة التربویة هذه الجلسات فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
جامعة الشرقية تستضيف "مؤتمر هاواي الدولي لدراسات اللغة الإنجليزية"
إبراء- وليد الحسني
استضافت جامعة الشرقية بسلطنة عمان، وبالتعاون مع جامعة هاواي في هيلو بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤتمر هاواي الدولي الرابع لدراسات اللغة الإنجليزية والآداب (HICELLS 2025)، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وينعقد المؤتمر يومي 19 و20 فبراير 2025 في الحرم الجامعي لجامعة الشرقية بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، تحت شعار "مناهج مبتكرة في تدريس اللغة الإنجليزية ودراسات الأدب"، مستهدفًا تسليط الضوء على الأساليب الحديثة والممارسات التربوية التحويلية في مجال التعليم.
ويجمع المؤتمر حوالي 200 مشارك من أكاديميين، طلبة، أعضاء هيئة التدريس، ومتحدثين بارزين، حيث يتضمن البرنامج 80 عرضًا تقديميًا، تشمل 74 عرضًا للمشاركين، و6 عروض رئيسية من متحدثين متخصصين في الجلسات العامة. ويشارك في المؤتمر ممثلون من جامعات عالمية مرموقة من أكثر من 20 دولة، تشمل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إسبانيا، اليابان، الهند، نيجيريا، كندا، أستراليا، إيطاليا، الكويت، السعودية، المغرب، البحرين، قطر، اليمن، الفلبين، ماليزيا، الصين، وبلدان أخرى.
ويستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين، من بينهم: البروفيسور رود إليس (جامعة كيرتن، أستراليا) – أحد أبرز الباحثين في اكتساب اللغة الثانية وتعليمها، الدكتور إيان ألموند (جامعة جورجتاون) – متخصص في الأدب العالمي والأدب المقارن، الدكتور أندريه تشيروكي (جامعة يورك) – خبير في اللغويات التطبيقية وتعليم اللغة الإنجليزية، الدكتور ناثانيال رودولف (جامعة كينداي، اليابان) – متخصص في علم اللغة الاجتماعي وتعليم اللغات، الدكتور فيصل المعمري (جامعة السلطان قابوس) – أستاذ مشارك في اللغويات التطبيقية، الدكتورة لورين بي سيماكو (جامعة تشجيانغ، الصين) – خبيرة في التعليم المقارن والتنمية التعليمية الدولية.
وفي كلمته، رحب البروفيسور فؤاد شديد رئيس جامعة الشرقية، بالحضور قائلاً: "“يعكس موضوع المؤتمر هذا العام، الأساليب المبتكرة في تدريس اللغة الإنجليزية ودراسات الأدب، التطورات المتسارعة في مجال التعليم. نأمل أن توفر الجلسات النقاشية مساحة تفاعلية لمناقشة قضايا مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على تعلم اللغة، والتعليم المعزز بالتكنولوجيا، والتعلم الإلكتروني، وغيرها من القضايا ذات الصلة".
وأكد البروفيسور شديد أن التعاون بين جامعة هاواي في هيلو وجامعة الشرقية، الذي انطلق بتوقيع اتفاقية رسمية عام 2020، ساهم في تطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز فرص التدريب للطلبة في تخصصات تعليم اللغة الإنجليزية. كما عبر عن تقديره للدكتور فرانسيسكو دومانيج من جامعة هاواي، لدوره في مراجعة مناهج جامعة الشرقية، مشيدًا بمساهماته الأكاديمية.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته باستضافة المؤتمر في سلطنة عمان، مؤكدًا أن المشاركين سيحظون بفرصة تجربة الضيافة العمانية الأصيلة، والتعرف على الثقافة العمانية الغنية، والاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية في السلطنة.
ويعد مؤتمر HICELLS 2025 فرصة فريدة لتعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل المعارف، واستكشاف أحدث الاتجاهات في تدريس اللغة الإنجليزية والآداب على مستوى عالمي.