أتالانتا يتحدى «العجاف 61 عاماً»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
روما (أ ف ب)
يضرب أتالانتا الإيطالي موعداً مع التاريخ وباير ليفركوزن الألماني «الأربعاء»، حيث يطمح أن يصبح أوّل فريق يهزم بطل ألمانيا الجديد هذا الموسم، وأن يحرز لقبه الأوروبي الأوّل على الإطلاق.
ويخوض رجال المدرب جان بييرو جاسبيريني نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في العاصمة الأيرلندية دبلن، مع فرصة ذهبية لإحراز لقبهم الأول في 61 عاماً، بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس (0-1) الأسبوع الماضي.
ويسافر النادي المغمور تقليدياً من برجامو إلى أيرلندا بمعنويات عالية، بعد أن ضمن تأهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
جاء ذلك بعد هدفي البلجيكي شارل دي كيتلار وجانلوكا سكاماكا اللذين منحا الفريق الفوز على ليتشي 2-0، والذي أكدّ حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي على الأقل، قبل أن ينال أتالانتا استقبال الأبطال عند عودته إلى المدينة من أقصى جنوب إيطاليا.
واحتشدت الآلاف من الجماهير تحت الأمطار الغزيرة لاستقبال فريقها في مركز التدريب «تزينجونيا» خارج برجامو، وقامت بإشعال «الشماريخ» والمفرقعات النارية، معبرة عن فرحتها الكبيرة بموسم آخر رائع تحت قيادة جاسبيريني، هذا الموسم الذي قد يصبح الأفضل في تاريخ النادي طوال 117 عاماً.
وقال جاسبيريني للصحفيين السبت: «التأهل لدوري أبطال أوروبا هو أفضل ما يمكننا تحقيقه في أتالانتا، ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نهدف للفوز بالدوري الإيطالي».
وتابع: «كنا متعبين بعض الشيء في المباراة النهائية أمام يوفنتوس، من الآن وحتى الأربعاء، نحتاج للتأكد من أننا أفضل نسخة من أنفسنا».
ويفتقد أتالانتا للاعب وسطه الهولندي مارتن دي رون بسبب إصابة عضلية تعرّض لها خلال نهائي كأس إيطاليا، وهي الإصابة التي اعتبرها جاسبيريني «الخسارة الحقيقية» من تلك الأمسية.
ولكنّ جاسبيريني يعوّل دائماً على العروض الرائعة لسكاماكا ودي كيتلار اللذين ييدأن على الأرجح أساسيين الأربعاء، فضلاً عن العودة المحتملة للبوسني سياد كولاشيناتس، حيث يطمح المدرب البالغ 66 عاماً أن يفوز بلقبه الأوّل الكبير خلال حقبته التي انطلقت قبل ثمانية أعوام في النادي، وبعد أن خسر المواجهات النهائية الثلاث السابقة.
كان دي كيتلار من ابرز اكتشافات المدرب ومنذ إعارته إلى أتالانتا من ميلان مع خيار الشراء مقابل 24 مليون يورو الصيف الماضي، سجّل 14 هدفاً مع ثماني تمريرات حاسمة ليدخل في صلب خطط جاسبيريني الهجومية.
وقال دي كيتلار: «لا أعرف إذا كنت سأتواجد في برجامو العام المقبل، أركّز فقط على كرة القدم وسنرى ما سيحدث».
وأضاف: «أسلوب لعب جاسبيريني يمنحني الثقة، أشعر بخيبة أمل لأنني لم أفعل في ميلان ما فعلته مع أتالانتا، لكني قضيت موسماً رائعاً هنا».
النادي الذي بقي طويلاً في ظل قطبي ميلانو، نجح في الفترة الأخيرة ببلوغ مستويات جديدة، وتأهل الى دوري الأبطال أربع مرات منذ استلام جاسبيريني.
ونجح أتالانتا في التفوّق على أندية اكبر منه تاريخياً مثل فيورنتينا ولاتسيو، ويحتفظ برابط قويّ مع مجتمعه المحلي ويُعدّ من بين الأندية القليلة في الدوري الذي يملك ملعبه الخاص والذي يعمل حالياً على تطويره ليواكب التطور العصري، ومن المتوقع إتمام الأعمال مع بداية الموسم المقبل.
وخلال مسيرته في يوروبا ليج هذا الموسم، تخطى أندية لها باع طويل كروياً مثل سبورتينج البرتغالي، ليفربول الإنجليزي ومرسيليا الفرنسي، وجميعها أندية أكثر عراقة وتتمتع بقواعد جماهيرية أضخم، وتملك على الأقل لقباً أوروبياً واحداً.
ومرّ أتالانتا بأمسيتين تاريخيتين بالفعل خلال المسابقة القارية هذا الموسم، عندما تفوّق على ليفربول ومرسيليا، بعد أن بلغ ربع نهائي دوري الأبطال عام 2010 وسط انتشار جائحة كوفيد-19 التي أنهكت برجامو.
قد يكون أتالانتا الطرف الأقل ترشيحاً في المواجهة النهائية في دبلن ضد فريق أثبت هذا الموسم علو كعبه، ولم يخسر قط أي مباراة، لكنه ليس لديه أي شيء ليخسره، بعد أن خطا خطوات عملاقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الأوروبي يوروبا ليج أتالانتا باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
ملياردير يتحدى الشيخوخة بحقن دهون والنتيجة كارثية.. ماذا حدث في التجربة الغريبة؟
هل يمكن للمال والتكنولوجيا أن يقلبا مجريات الزمن؟ رجل الأعمال التكنولوجي براين جونسون حاول أن يثبت ذلك بتجربةٍ فريدة، دفعته لإنفاق المليارات في سبيل إبطاء الشيخوخة، لكن محاولته للحصول على وجه شبابي قلبت حياته رأسًا على عقب، بعدما خضع لحقن الدهون في محاولة لتجميل وجهه؛ ليكتشف لاحقًا أنّ النتيجة كانت كارثية إذ حدث تورم مفاجئ، وفقدان مؤقت للبصر، وصدمة لم يكن يتوقعها حتى بعد سنوات من الاستثمار في تحدي الشيخوخة.. فما الذي حدث في تجربة جونسون الغريبة؟
حقن الدهون تسبب نتائج كارثيةالخبير البيولوجي براين جونسون، صاحب الـ47 عامًا، كشف عبر صفحته الشخصية عن صور صادمة لوجهه، بعدما تلقى حقنة الدهون المثيرة للجدل، خاصة وأنّه ينفق نحو ملياري دولار سنويًا لمقاومة الشيخوخة ضمن مشروعه الذي أطلق عليها «Blueprint» للبقاء شبابًا إلى الأبد، إلا أنّ إحدى تجاربه الأخيرة أثبتت فشلها، بعدما حصل الملياردير الأمريكي على الحقن كجزء من سعيه للحصول على وجه طفولي، لكن الإجراء كان خاطئًا بشكل كارثي، ما أدى إلى تورم شديد في وجهه العلوي، وتسبب في فقدانه بصره مؤقتًا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وشارك رجل الأعمال الأربعيني النتائج العكسية لهذه الحقنة مع متابعيه على إنستجرام، والذين يبلغ عددهم 953 ألفًا، مشيرًا إلى إنّ رد الفعل المؤسف بدأ بعد 30 دقيقة من العلاج، يقول «براين»: «بعد الحقن مباشرة، بدأ وجهي ينتفخ، ثم ساءت حالتي حتى فقدت القدرة على الرؤية، لقد كان رد فعل تحسسي شديد، حتى أنّه لا يمكن التعرف على وجهي بسهولة».
وهذه الخطوة الخطيرة ليست غريبة على براين جونسون الذي يتبع روتينًا يوميًا صارمًا يدعي أنه يمنحه قلب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا، وجلد رجل يبلغ من العمر 28 عامًا، وسعة رئة رجل يبلغ من العمر 18 عامًا، إذ يهدف رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية إلى أن تعمل جميع أعضائه الرئيسية البالغ عددها 78 عضوًا كما لو كان في أواخر سنوات المراهقة.
ويتطلب النظام الصارم الذي يُشرف عليه نحو 30 طبيبًا، اتباع نظام غذائي نباتي صارم يحتوي على 1977 سعرة حرارية في اليوم مع مزيج من الأطعمة اللينة والصلبة، أي أقل بنحو 500 سعرة من الرقم الذي أوصت به هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وأن يستيقظ في الساعة الخامسة صباحًا، يتناول 24 مكملًا غذائيًا، ويمارس الرياضة لمدة ساعة، ويشرب عصيرًا أخضر يحتوي على الكرياتين وببتيدات الكولاجين، وتشمل المكملات الغذائية الميتفورمين والكركم والزنك، ولصحة الدماغ، جرعة صغيرة من الليثيوم.
ويقوم «جونسون» أيضًا بتنظيف أسنانه بالفرشاة وخيط الأسنان أثناء المضمضة بزيت شجرة الشاي وهلام مضاد للأكسدة، وقبل أن يذهب إلى السرير يرتدي نظارات تحجب الضوء الأزرق لمدة ساعتين، ويجري أيضًا فحوصات بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتنظير القولون، واختبارات الدم شهريًا لمراقبة صحته عن كثب، ويأخذ قياسات يومية لوزنه، ونسبة الدهون في جسمه، ومستويات الجلوكوز.
وعن روتين العناية بالبشرة، يقول قطب التكنولوجيا إنّه يحاول تقليل الوقت الذي يقضيه في الشمس من خلال الخروج فقط في الصباح الباكر أو في المساء عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية منخفضًا، وأشار أوليفر زولمان، وهو طبيب يرأس الفريق الذي استأجره جونسون، إلى أنّهم يهدفون إلى إثبات أن الإنسان يمكنه تقليل العمر الطبي لأعضائه بنسبة 25%.
روتين براين جونسون لمكافحة الشيخوخةويتبع قطب التكنولوجيا روتينًا صارمًا لمكافحة الشيخوخة على أمل عكس عمره، ويتضمن روتينه اليومي الذي ادعى أنه يعتمد بالكامل على الأدلة والبيانات من الدراسات العلمية، ما يلي:
- الاستيقاظ نحو الساعة 5 صباحًا.
- قياس تكوين جسمه، بما في ذلك الدهون وكتلة العضلات ومؤشر كتلة الجسم ودرجة الحرارة.
- شرب عصير قبل التمرين وتناول 61 مكملًا.
- ممارسة الرياضة لمدة ساعة، والقيام بتمارين عضلة القلب ورفع الأثقال.
- تناول وجبة إفطار عبارة عن خضروات فائقة.
- الخضوع لعلاجات مثل العلاج بالضوء الأحمر والموجات فوق الصوتية.
- تناول وجبته الثانية من «بودنج الجوز» و40 مكملًا إضافيًا.
- تناول وجبته الثالثة والأخيرة في اليوم بحلول الساعة 11 صباحًا.
- العمل من الساعة 9 صباحًا حتى 6 مساءً، ثم قضاء ساعتين ونصف في الوقت العائلي، والاسترخاء، والعناية بالبشرة، والعناية بالأسنان.
- الذهاب إلى النوم بحلول الساعة 8:30 مساءً.