مازالت تداعيات أكبر كارثة وفضيحة صحية ضربت بريطانيا مستمرة رغم مرور عشرات السنوات عليها، لا سيما أن التقرير النهائي للتحقيق الذي طال انتظاره على وشك الصدور قريباً.

فقد كشف صحيفة “غارديان” البريطانية أن التقرير قد يدعو إلى محاكمة المسؤولين عن هذه الفضيحة المدوية التي ضربت البلاد في الفترة الواقعة بين السبعينيات إلى أوائل التسعينيات.

ويُعتقد أن حوالي 3 آلاف شخص لقوا حتفهم حينها بعد إصابة أكثر من 30 ألف مريض بالتهاب الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة البشرية بسبب دم ملوث تم التبرع به في الولايات المتحدة.

فيما سيقدم التحقيق الرسمي، الذي تم تشكيله في عهد تيريزا ماي في عام 2017، نتائجه اليوم الاثنين في لحظة كبيرة للضحايا وأقارب الضحايا فيما وُصف بأنه أكبر كارثة علاجية في تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وليس لعملية التحقيق، التي يرأسها القاضي السابق السير بريان لانغستاف، مجال لتحديد المسؤولية المدنية أو الجنائية.

مع ذلك، يُعتقد أن تقريرها سيوصي بإجراء محاكمات، ومن المحتمل أن تشمل شخصيات حالية أو سابقة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وفي أعقاب التقرير، ستعلن وزارة الخزانة عن حزمة تعويضات من المتوقع أن يبلغ إجماليها حوالي 10 مليارات جنيه إسترليني.

بدورهم كشف المسؤولون الحكوميون أنهم يتوقعون أن يكون أي رد رسمي يوم الاثنين محدوداً، حيث إن نشر التقرير سيمثل ما وصفه أحد المصادر بأنه “يوم للضحايا وعائلاتهم”. وبعد فحص التقرير، سيتم تحديد الخطوات التالية في الأيام التالية.

مع ذلك يترقب الشارع البريطاني ما إذا كانت هناك أي ملاحقات قضائية ستحدث بالفعل وقد تنطوي على انتظار طويل آخر للمتضررين.

يشار إلى أن القتل غير العمد في الشركات على وجه الخصوص هو جريمة معقدة للمحاكمة.

ومنذ أن تم تقديمه في عام 2008، لم يكن هناك سوى بضع عشرات من الحالات، مع عدد قليل فقط من الحالات التي شملت هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وشهدت فرنسا فضيحة دموية مماثلة، حيث اتهم رئيس الوزراء السابق لوران فابيوس واثنين من وزرائه بالقتل غير العمد.

 وفي عام 1999، تمت تبرئة فابيوس وأحد وزرائه، وأدين الوزير الآخر، ولكن أطلق سراحه.

فيما حُكم على مدير المركز الوطني للدم بالسجن لمدة أربع سنوات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بريطانيا فيروس نقص المناعة البشرية

إقرأ أيضاً:

«الرعاية الصحية» تبحث الاستفادة من «البيطريين» بمجال الخدمات الفندقية

بحث الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، مع الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والنقابة، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية التي تقدمها الهيئة وضمان تكاملها وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع نقيب الأطباء البيطريين ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والذي تطرق فيه إلى سبل الاستفادة من خبرات الأطباء البيطريين في مجال الخدمات الفندقية داخل الهيئة، لضمان سلامة منظومة الأغذية المقدمة للمرضى والعاملين في المنشآت الصحية، بما يحقق أعلى مستويات الجودة والسلامة في الخدمات المقدمة.

وأكد الدكتور أحمد السبكي خلال اللقاء: "نحرص على الاستفادة من مختلف الخبرات المختلفة للمهن الطبية لتحقيق التميز في تقديم خدمات صحية متكاملة، كما نعمل على تعزيز استثمار كافة الموارد البشرية لتطوير كفاءة العمل الإداري والفني بالهيئة."

وأضاف: "التعاون مع الأطباء البيطريين في مجال الخدمات الفندقية وسلامة الغذاء يمثل خطوة هامة نحو تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية. نحن مستمرون بتطوير هذا المجال وفقًا لأفضل المعايير الدولية، في إطار تعزيز المنظومة الصحية الشاملة والارتقاء بها بما يتماشى مع احتياجات المواطنين."

من جهته، أعرب الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، عن استعداد النقابة الكامل لدعم جهود الهيئة في تحقيق التكامل بين الخدمات الصحية والإدارية.

كما أشاد بالتوجه الاستراتيجي للهيئة في توظيف الخبرات والكوادر المختلغة لتطوير المنظومة الصحية بمصر، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لتعزيز خطة العمل المشتركة بشأن نهج "الصحة الواحدة" بالعمل معًا من أجل صحة البشر والحيوان والنباتات والبيئة، مما يعزز الوصول لتحقيق التنمية المستدامة.

يأتي هذا اللقاء في إطار حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المهنية لضمان تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي، بما يواكب التوجهات الوطنية لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتحقيق رضاء المواطنين.

وشارك في اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية كل من: الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام المكتب الفني لرئيس الهيئة، والأستاذ محمد إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، والدكتور إيهاب هلال رئيس النقابة الفرعية ببورسعيد، ود.محمود حمدي وكيل النقابة العامة.

مقالات مشابهة

  • وحدات صحية في مدارس العراق: تحسين أم تغطية للفشل؟
  • «الرعاية الصحية» تبحث الاستفادة من «البيطريين» بمجال الخدمات الفندقية
  • تحديث استراتيجية هيئة الرعاية الصحية بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية
  • صلاح عبد الله يكشف تطورات حالة الصحية بعد تعرضه لأزمة صحية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد مركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يواصل الجولات الليلية المفاجئة للمنشآت بالإسماعيلية
  • 5 مميزات لبروتوكول النقابات المهنية.. خدمات صحية متطورة للأعضاء
  • وكيل وزارة الدفاع يزور هيئة الخدمة الوطنية
  • مصادر صحية بغزة تعلن ان العدو الصهيوني دمر 75% من المنظومة الصحية
  • صيدلة عين شمس تُنظم ملتقى التوعية الصحية الثالث "طريقك لحياة صحية"