طهران-سانا

أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني برحسن كوليوند أن عمليات البحث والعثور على حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه تمت من قبل قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية نفذت العمليات بالكامل.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن كوليوند قوله اليوم: إن قوات إغاثية من مختلف الأجهزة الإيرانية من بينها الإطفاء والهلال الأحمر والطوارئ والحرس الثوري الإيراني والتعبئة والجيش والقوات الشعبية والمحلية، إضافة إلى المجموعات الاقتحامية تعاونت في هذه العملية التي استمرت لساعات.

وثمن رئيس جمعية الهلال الأحمر الدعم الذي تقدمه كل الفرق الإغاثية وخاصة هيئة إدارة الطوارىء في البلاد، مبيناً أن عناصر الإنقاذ خاطروا بحياتهم من أجل البحث والوصول إلى المروحية، وأن إجمالي عدد الأشخاص الذين شاركوا في هذه العملية بلغ ألفي شخص من كل الفئات.

ودحض رئيس جمعية الهلال الأحمر الشائعات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بأن مساعدات خارجية نفذت عملية البحث عن المروحية، مؤكداً أن قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية نفذت عملية البحث بالكامل.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أعلنت صباح اليوم استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وباقي أعضاء الوفد المرافق لهما، جراء تحطم المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

د.ابراهيم الصديق: ملحمة القصر الجمهوري: أكبر عملية تحييد وأهم إلتفاف (2)

هذه واحدة من أميز العمليات العسكرية فى تاريخنا الحديث ، ويمكن وصفها بأنها (معركة العقل مقابل العتاد) ، و(معركة التخطيط مقابل التهور) و(معركة الاقدام الجسور مقابل الإختباء الجبان) ، ولكل تسمية بعد ودلالة..
يستطيع المراقب الآن أن يكتشف ، حقائق مذهلة..

– أكثر من 800 – 900 هم قتلى مليشيا الدعم السريع في وسط الخرطوم وعماراتها الشواهق ونقاط التحكم ، واغلبهم تم اصطيادهم فى مساء الجمعة و يومي السبت والأحد (20-22 مارس) ، أى بعد تحرير القصر الجمهوري..

– كميات مهولة من العتاد العسكري والذخائر فى مناطق متقدمة خارج القصر الجمهوري..
– حيرة كاملة فى اوساط المليشيا ، كيف حدث ما حدث ؟ فقد رتبوا صفوفهم لمعركة استنزاف طويلة ، ولكن الأمر إنتهى خلال ساعات مع خسائر فادحة فى صفوفهم..

– ردود فعل عالمية واقليمية لإستعادة القصر الجمهوري والوزارات السيادية ، بل ربط المدن الثلاث (العاصمة المثلثة) ببعضها ، ومركز المدينة وعاصمة البلاد..
– انهيار كامل للمليشيا فى الخرطوم ، والبدء فى مغادرة المدينة بأسرع فرصة ممكنة ، منجاة بأنفسهم ، ويأساً من تحقيق أى هدف عسكري مع قوة تفتقر للروح المعنوية والكفاءة العسكرية..
فماذا حدث ؟..

حشدت مليشيا الدعم السريع كل قوتها فى مناطق رئيسة وسط الخرطوم ، وتموضعت بشكل أساسي فى 6 – 7 بنايات فى منطقة المقرن ، ومثلها فى وسط السوق العربي وأخرى على شارع النيل ، مع مئات القناصين و اجهزة مراقبة دقيقة ومتابعة لأى حركة للقوات والأفراد ، وهدفت إلى إدارة معركة طويلة..

فى اكبر وأدق عمليات المناورة تم تحييد قوة نيران المليشيا والإلتفاف عليها ، حيث تم عزل مراكز قوة المليشيا وتمركزاتها ، عن قيادتها ، وضرب مركز التأثير فى القصر الجمهوري..
كانت ساعات يومي 18-19 مارس 2025م قاسية على المليشيا فى منطقة وسط الخرطوم وتحديداً محيط القصر حيث حدثت أكبر عملية تمويه بإستخدام كثافة النيران ، بكل انواع الأسلحة ، من مدافعية ثقيلة وطيران ومسيرات وقناصة ، فأنكمشت قوة المليشيا تتحسب للحظات الهجوم من ناحيتي القيادة العامة وشارع القصر ومن ناحية شروني وتقاطع استاك او من منطقة المقرن ، بينما القوة كانت قد اتخذت مراكزها بعد إزالة أهم العقبات (قناصة العمارة الكويتية) ، وفى الاسافير انتشرت مقاطع لضباط من غرفة السيطرة والتحكم يتبادلون التهاني وقد غالبتهم الدموع..
ومع حالة ارتباك ، اتخذت غرفة تحكم المليشيا ثلاث تحركات خاطئة..

– حاولت سحب القوة فى محيط القصر الجمهوري بالطريق الوحيد الممكن وهو تقاطع ستاك ، وكانت قوات متعددة المهام فى انتظارهم (قوات المدرعات ، قوات منطقة الكدرو ، قوات القيادة العامة ، قوات العمل الخاص) وتم تدمير القوة تماماً..
وأثر ذلك نفسياً على القوة فى وسط الخرطوم..

– وهاجمت قوة ضعيفة من المليشيا القوات فى منطقة شروني ، وتصدت لها قوات المدرعات فى منطقة نادي الأسرة ، وللمدرعات خبرة فى التعامل مع المليشيا وهجماتها..
– وحاولت بقايا المليشيا سحب القيادات إلى جزيرة توتي ، وهناك قتل بعضهم وتشتت البقية..
ولم يكن أمام بقية القناصة فى عمارات السوق العربي سوى عمليات مغامرة انتهت بحياتهم أو الإستسلام ، فقد تم ضرب مركز القيادة عندهم وفقدوا الاتصال..

وستكون لهذه المعركة ما بعده فى الخرطوم ، فهي عملية قاصمة ، احدثت زلزلة فى تماسك ما تبقى من عناصر مخدوعة وحطمت أوهام التحكم والسيطرة وافقدت العناصر الثقة فى تخطيطات قادتهم..

وصحيح ، قوة التدريب والتأهيل يوفر دماء المعركة..
ذلك جانب من ملحمة وطنية ، وفى تفاصيلها الكثير من الوقائع..خلفه رجال صناديد..
حيا الله جندنا.. ذلك الفضل من الله والله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
25 مارس 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصدر: الجيش السوداني يسيطر على مطار الخرطوم بالكامل
  • وسائل إعلام: 17 غارة أميركية على محافظة صعدة خلال الليل
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
  • د.ابراهيم الصديق: ملحمة القصر الجمهوري: أكبر عملية تحييد وأهم إلتفاف (2)
  • أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس جمعية طويق ويدشن موقعها الإلكتروني
  • روبيو يبحث مع نتنياهو “التهديدات الإيرانية” والملاحة بالبحر الأحمر
  • حزب بارزاني: رئيس مجلس نينوى الإطاري( أحمد الحاصود) يخدم التوجهات الإيرانية
  • جيش العدو : الفرقة 36 تتجهز لتنفيذ عملية عسكرية في غزة
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • الجيش السوداني: نسيطر بالكامل على ميدان العمليات في الخرطوم