أشعة المحمول تسبب بقعا بالعين وقصر النظر عند الأطفال
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أصبح استخدام الهاتف المحمول خلال السنوات الأخيرة الماضية شيئا مهما وضروريا، فلم تعد هناك قدرة على الاستغناء عن استخدامه، خصوصا بعد ظهور الأنواع الحديثة منه، والتى تمكن الشخص من استخدام شبكات الإنترنت بسهولة من خلاله، حتى أصبح هناك إدمان على مواقع التواصل الاجتماعى، ما يجعلهم يستخدمونه لساعات طويلة بشكل يومى.
ومع التقدم التكنولوجى، أصبحنا نلتصق بشاشات الهاتف المحمول والحاسوب لساعات متواصلة، ما يؤثر بالسلب على الصحة وخاصة صحة العين، كما أن البعض قد يعانى من الصداع أو ظهور الهالات السوداء حول العينين.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن الضوء الأزرق الذى يخرج من الهواتف الذكية يمكن أن يؤدى إلى إلحاق الضرر بالعين. وأوصت الدراسة الصادرة عن جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية أن الجزيئات فى شبكة العين تمتص الضوء الأزرق الذى يخرج من الهواتف الذكية وتتسبب فى إنتاج مادة كيميائية سامة والتى تقتل بعد ذلك الخلايا، وأضافت الدراسة أن هذا الضرر الذى يلحق بالأعين ربما يقود إلى ظهور بقع كبيرة فى مجال رؤية العين.
يقول الدكتور فرحات على فرحات يصدر الضوء الأزرق بصورة طبيعية من الشمس، وله فوائد عديدة، منها: تحفيز الذاكرة، وزيادة الانتباه واليقظة، وتحسين المزاج، وتنظيم الإيقاع الطبيعى للنوم، إضافة إلى دوره فى دعم نمو الخلايا البصرية، وخاصة عند الأطفال.
وعلى الرغم من أن الهواتف المحمولة تصدر نفس النوع من الأشعة، إلا أن التعرض للضوء الأزرق والأشعة الصادرة عن الأجهزة الكهربائية قد يسبب العديد من الأضرار على البصر ونذكر فيما يأتى أبرز أضرار الهاتف المحمول على العين:
ويتم امتصاص معظم الأشعة الصادرة عن الهواتف المحمولة للشبكية مرورًا بالعدسة والقرنية، ما يسبب ضررًا على خلايا الشبكية ويسبب التنكس البقعى على المدى الطويل، ما يسبب مشكلات خطيرة فى النظر. يعد تقليل قدرة العين على الرؤية بعيدة المدى أو ما يُعرف بقُصر النظر من أبرز أضرار الهاتف المحمول على العين وخاصة عند الأطفال، حيث يكون ضرر الضوء الأزرق أكبر على الأطفال؛ لأن أعينهم تعمل على امتصاص الضوء الأزرق بشكل أكبر.
ويضيف الدكتور فرحات على فرحات يسبب استخدام الهواتف المحمولة لساعات طويلة دون راحة زيادة فرصة كل مما يأتى وحدوث العديد من مشكلات النظر، مثل: الساد، أو الماء الأبيض. ظهور الظفرة فى العين، حدوث سرطان فى الأنسجة البصرية ويقل معدل رمش العيون فى حال استخدام الهواتف المحمولة دون ملاحظة الشخص لذلك، ما يؤدى إلى إجهاد واحمرار العينين، وغباش الرؤية، وحدوث جفاف شديد أو ما يعرف بمتلازمة جفاف العين.
هل يسبب استخدام الهاتف المحمول أضرار أخرى على الجسم؟
إضافة إلى أضرار الهاتف المحمول على العين نتيجة الضوء الأزرق فقد يكون هناك أيضًا ضرر على خلايا الدماغ ينتج عن طاقة التردد الراديوى المستخدمة فى الهواتف المحمولة. وعلى الرغم من عدم وجود دراسات تثبت تسبب الهواتف المحمولة بسرطان فى الدماغ، إلا أن الحذر واجب فى التخفيف من استخدامها والحرص على اتباع نصائح الوقاية لعدم وجود دراسات طويلة المدى تثبت عكس ذلك.
ومن الأضرار الأخرى التى قد يسببها استخدام الهاتف المحمول ما يأتى:
حدوث ألم وتشنج فى عضلات الظهر والرقبة، صداع ناتج عن إجهاد العين واضطراب النوم، وخاصة فى حال استخدام الهاتف قبل الخلود للنوم.
وينصح الدكتور فرحات على فرحات للتخفيف من أضرار الهاتف المحمول على العين بعد أن غدت الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية بكافة أنواعها جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، أصبح من غير الممكن الاستغناء عن استخدامها، ولكن يمكن التخفيف من أضرار الهاتف المحمول على العين والجسم باتباع النصائح الآتية:
عدم استخدام الهاتف المحمول أو أى جهاز إلكترونى، مثل: أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية بأنواعها لأكثر من 20 دقيقة متواصلة، حيث يُنصح بالقيام بأى نشاط آخر لا يتطلب تركيز العين على أشياء قريبة لمدة 20 ثانية على الأقل واستخدام نظارات الحماية من الضوء الأزرق عند استخدام الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب للتقليل من إرهاق العين الناتج عن الضوء الأزرق، كما أن لهذه النظارات دورا فى التقليل من اضطراب النوم الناتج عن استخدام الهواتف المحمولة ومحاولة إبعاد الهاتف المحمول عنك خلال استخدامه عن طريق استخدام مكبر الصوت للمكالمات وعدم التحدث بالهاتف لفترة طويلة، ويمكنك أيضًا استخدام وضعية منفذ الصوت اللايدوى لإجراء المكالمات دون استخدام الهاتف عن قرب والحرص على إلزام الأطفال بفترة معينة خلال اليوم لاستخدام الهواتف والأجهزة الذكية، وتشجيعهم على الخروج من المنزل وممارسة النشاطات البدنية مع أقرانهم ويُنصح بالتقليل من سطوع إضاءة الهواتف المحمولة، والحفاظ على مسافة مناسبة خلال استخدام قطرات العيون المرطبة بعد استشارة الطبيب فى حال المعاناة من احمرار وجفاف العيون، والحرص على مراجعة طبيب العيون بشكل دورى لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة نظرك.
كلام الصورة:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهاتف المحمول شبكات الإنترنت مواقع التواصل الإجتماعى ولاية أوهايو الأمريكية استخدام الهاتف المحمول الهواتف المحمولة استخدام الهواتف فرحات على فرحات الضوء الأزرق
إقرأ أيضاً:
ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟
القاهرة – قبل أذان المغرب بدقائق، وبينما كانت الأم سماح "42 سنة" على وشك الانتهاء من إعداد وجبة الإفطار لأسرتها، بدأ طفلها الذي لم يتجاوز الـ9 سنوات في اللهو على نحو خطير أحال الأجواء الرمضانية إلى مأساة.
أشعل الطفل ألعابا نارية داخل مطبخ المنزل، ما تسبب في انفجار أنبوب الغاز الطبيعي واندلاع حريق هائل أدى لإصابة أفراد الأسرة الـ5 بحروق بالغة، في حين لفظت الابنة الكبرى 17 سنة أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.
ذلك الحادث الذي وقع في مدينة الإسماعلية شرق العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الجاري ليس فريدا من نوعه في مصر خلال الفترة الأخيرة، فمنذ بداية شهر رمضان تنشر الصحف المحلية تفاصيل حوادث مجرمها الرئيسي هو الألعاب النارية.
وتنتشر ظاهرة استخدام الألعاب النارية خلال رمضان والأعياد في البلاد كمحاولة من مستخدميها لإضافة بهجة على الأجواء، إلا أن كثيرا من المحاولات تنتهي إما بوفاة أو إصابات بحروق، فضلا عن حالات العمى وفقدان السمع وبتر أطراف.
ومنذ بداية شهر رمضان تعلن وزارة الداخلية المصرية بشكل يومي عن ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية، سواء بورش تصنيع غير مرخصة أو متاجر في المحافظات المختلفة.
إعلانكعينة عشوائية للضبطيات الأمنية، تم التحفظ على 6.5 ملايين قطعة ألعاب نارية "بمب وصواريخ وشماريخ"، خلال يومين فقط بمناطق متفرقة في البلاد.
ويُقدر مسؤولون معنيون زيادة المعروض من الألعاب النارية، خلال العام الجاري، بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.
أكثر من مرة حاولت ميرفت مصطفى "ربة منزل" تنبيه أطفال الجيران بعدم اللهو بالألعاب النارية أمام بيتها، لكن محاولاتها دوما تنتهي باللامبالاة من جانب الأطفال.
تقول للجزيرة نت إن صوت الألعاب النارية مزعج لها ولزوجها المريض، "الأطفال يشعلون الألعاب النارية بعد الإفطار وقبل السحور دون مراعاة لأي ضرر يقع على الغير".
الأكثر إدهاشا للسيدة المصرية أنها لاحظت انخراط شباب في اللهو بتلك الألعاب، "يمكن تفهم أخطاء الأطفال لكن كيف لشباب ألا يدركوا خطر هذه الألعاب على أنفسهم قبل غيرهم؟".
بينما تفاقمت الأمور مع المواطن علاء الذي تشاجر مع جاره في أولى ليالي رمضان بسبب لهو أطفال الأخير بالألعاب النارية في الشارع الضيق المؤدي إلى بيته.
يحكي للجزيرة نت "بينما كنت عائدا إلى بيتي بعد تأدية صلاة التراويح، وجدت الأطفال يلقون الألعاب النارية ناحية المارة بالشارع، صرخت بهم خوفا من إصابة أحد، وتطور الأمر لشجار مع والد أحد هؤلاء الأطفال".
لم يفضِ الشجار بين علاء وجاره لتوقف الأطفال عن هذا اللهو المؤذي، فقط نقلوا مكان لهوهم من الشارع الضيق إلى الطريق الرئيسي.
وقبل أيام، أعلنت الأجهزة الأمنية المعنية عن فحص مقطع فيديو انتشر عبر المنصات الاجتماعية، يظهر به شاب وهو يلقي ألعابا نارية مشتعلة داخل سيارات النقل الجماعي التي تمر بالشارع.
تحرك ديني وبرلمانيداخل البرلمان المصري اهتم عدد من النواب، على مدار الأيام الماضية، بتقديم اقتراحات وطلبات إحاطة بخصوص الدور الحكومي حيال مواجهة الاستخدام العشوائي للألعاب النارية.
إعلانبيّنت النائبة آمال عبد الحميد، في اقتراح موجه لوزيرة التنمية المحلية، أن أغلب الألعاب النارية تدخل البلاد عبر منفذي بورسعيد والعين السخنة الجمركيين، تحت بند لعب أطفال.
في السياق نفسه، ومع تفاقم أزمة استخدام الألعاب النارية تدخلت مؤسسات دينية للقيام بدورها في إبراز حرمانية إيذاء النفس والغير.
وذكرت وزارة الأوقاف في بيان لها، نشرته عبر المنصات الاجتماعية، أن ترويع الآمنين ليس تسلية وينهى الإسلام عنه.
وعن حكم بيع الألعاب النارية، أوضحت لجنة الفتوى الإلكترونية بمركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء، أن الألعاب التي يترتب عليها ضرر لمن يستخدمها أو الأشخاص المتواجدين حوله لا يجوز شراؤها أو بيعها أو الاتجار فيها.
ومن الناحية التشريعية، يعاقب القانون المصري كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة بدون ترخيص بالسجن المؤبد، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا كان الهدف من الجريمة هو تنفيذ غرض إرهابي، كما يعاقب القانون كل من استخدم هذه المفرقعات بشكل يعرض حياة الناس أو الممتلكات للخطر.
يقول تاجر ألعاب نارية -طلب عدم ذكر اسمه- إن سعر هذا النوع من الألعاب رخيص وبالتالي يكون في متناول الشراء من قِبل الأطفال.
ويضيف للجزيرة نت أن سعر نوع "البمب" الصغير لا يتعدى الجنيه والحجم الكبير منه لا يتجاوز الجنيهين، ويوضح "غالبا يشترك عدد من الأصدقاء في شراء علبة كاملة يتراوح سعرها بين 30 إلى 55 جنيها".
بينما يرتفع سعر "الصاروخ" إلى 10 جنيهات، و"الشمروخ" إلى 45 جنيها، والأخير هذا يكون محل طلب المراهقين والشباب، حسب تأكيد البائع.
من جانبه، يؤكد نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، تصنيع أكثر من 95% من الألعاب النارية المتوفرة بالسوق خلال الموسم الحالي داخل ورش محلية غير مرخصة.
إعلانويؤكد صفا، في تصريح صحفي، أن الحكومة تحظر استيراد تلك الألعاب لأسباب أمنية، "لكن يتمكن البعض من تهريب كميات قليلة"، حسب قوله.
ويضيف صفا أن تصنيع الألعاب النارية سهل للغاية ومنخفض التكلفة نسبيا، مبينا أن المواد الخام المستخدمة في صناعتها هي مواد كيميائية تستعمل في صناعات أخرى، ما يجعل من الصعب حظرها.
بدوره، يرى استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس جمال فرويز أن الطفل أو المراهق الذي يقدم على استخدام الألعاب العنيفة أو المؤذية -دون اهتمام بنتائج ما يفعله- يعاني غالبا من اضطراب التواصل مع المجتمع.
ويوضح، للجزيرة نت، أن من أهم علامات هذا الاضطراب أن يكون الشخص غير مهتم بنتيجة تصرفاته مهما كانت مؤذية، ويضيف "تزداد الحالة سوءا مع الطفل أو المراهق كون شخصيته لم تكتمل بعد".
ويُعدد فرويز أسبابا أخرى للجوء إلى استخدام الألعاب النارية، منها تقليد الأطفال والمراهقين لما يتابعونه عبر المنصات الاجتماعية، ويستطرد "يشاهد الطفل مقاطع فيديو لمقالب مؤذية، ويجد أنها تلقى كثيرا من تفاعل رواد السوشيال ميديا، وبالتالي يقلد هذه المقاطع، فتصرفات الأطفال عموما وليدة التقليد".
إلى ذلك، فأولياء الأمور سواء آباء أو أمهات أصبحوا منشغلين عن تربية أبنائهم بالعمل لتوفير الاحتياجات المادية، متغافلين عن الاحتياج المعنوي وهو التقويم السليم، حسب رؤية الاستشاري النفسي.
وحذر المتحدث نفسه من تطور مثل هذه السلوكيات العنيفة إلى سلوكيات أكثر عنفا، مع استعداد عالٍ للانحراف، داعيا الجهات المعنية لمحاسبة المتجاوزين وذويهم "ليكونوا بمثابة رادع للباقين"، حسب قوله.