السوداني:نحن على طريق “الحكم الرشيد”
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
آخر تحديث: 20 ماي 2024 - 11:29 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، إن العراق سيكون أول المساهمين في إعادة الحياة والإعمار لقطاع غزة الفلسطيني.وتحدث السوداني في كلمة مسجلة ضمن أعمال المنتدى الأمن العالمي المنعقد في الدوحة: “يشرّفني أن أشارككم هذا المؤتمر المفعم بالطموح وأتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر الشقيقة لاستضافتها هذا الحدث في تأكيد وتعزيز آخر لموقعها في طليعة التجارب الناجحة في التنمية والبناء، وأثني على تركيز الاهتمام نحو سؤال الأمن وحلوله المستدامة الأمن من جميع الأوجه والمسارات التي تمسّ حياة الشعوب وتحكم سعيها لتحقيق معيشة كريمة في ظل سلام مستدام”.
وأضاف: “معروفٌ لكم ما كابده شعبنا العراقي عبر العقود الماضية من آلام وحروب ودكتاتورية ومواجهات استهلكت جهداً ودماءً عزيزة واستنفذت وقتاً ثميناً لم يستثمرْ لصالح آمال شعبنا، ومع كل هذه العقبات تمكن العراق من تجاوز أكبر الشرور وانتصر في معركة الإرهاب وانتقلنا كعراقيين من مرحلة الانتصار إلى مرحلة التنمية بقوّة في ظل ديمقراطية مستقرة”.واتبع السوداني: “آلت حكومتنا على نفسها أن تغيّر حال الاقتصاد العراقي نحو الانفتاح على الشراكات المثمرة والتنوع في الموارد ومواجهة التحدّيات المزمنة في البطالة والخدمات والفساد ومحاربة الفقر وتدعيم الإصلاح الاقتصادي بجميع أشكاله، ولم يمض إلّا عام ونصف العام، حتى باتت الأرقام الاستقرائية للاقتصاد تتحدث عن صعود إيجابي متشعب ومتنوع، ويعد بالمزيد”، مبينا أن “البنى التحتية المؤسس للنهوض الحقيقي اندفاعةً لنْ تتوقف بعون الله ويوماً بعد آخر نجتاز عقبات كانت تبدو صعبةً بل مستحيلةً في سنوات ماضية”.وأكد أنه “من المهم أن تفهم هذه الخطوات ضمن سياسة شاملة تتبناها حكومتنا، مدعومةً من مجلس النوّاب تعالج بها كلّ ما يمسّ المواطن في معيشته وتلبّي طموحه من هذا التشخيص، انطلقنا لتحقيق هذا الهدف الممكن”مستدركا: “واجهنا في كل القطاعات المستهدفة صعوبات وتحديات شتّى، لكن إيماننا بقدرة أبناء شعبنا، وتمسّكه بإعمار بلادنا وتنميتها أمرٌ لا تحدّه حدود”. وتابع أن “الصحّة والكهرباء والخدمات العامة، والبنى التحتية المدنية، والنظام المصرفيّ المعافى، والإدارة الحكومية النزيهة، والعمل على محاربة الفقر، واستغلال الطاقة واستثمار الغاز، ومواجهة التغيرات المناخية والبيئية، وتوفير الغذاء والسّكن والتعليم وغيرها، كلّها صارت اليوم بمثابة بنود في العقد الرابط بين المواطن وحكومته”.وأكد أن “هذه الأمور دعامة استمرار الخيار الديمقراطي، والسبب الأول الذي يدفع المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات، كوسيلة دستورية لا بديل لها لاختيار الحكم وصنع القرار”.وأكمل السوداني: “لقد وضعنا نصب أعيننا أنّ تغيير فلسفة إدارة الدولة، وتطوير أسلوب تنفيذها لمهامّها، سيكون مدخلاً صحيحاً لاستغلال الثروة، وبالتالي فإنه القاعدة الاجتماعية الأولى للحكم الرشيد، وقد أسّسنا صندوق العراق للتنمية، وفتحنا الأبواب أمام القطاع الخاص بضمانات سيادية، وشرعنا في التعاون مع مؤسسات الائتمان العالمية”. وقال السوداني: “نحثّ الخطى الواثقة في مشروعنا الأبرز، مشروع طريق التنمية، هذا الممر الستراتيجيّ الذي سيربط مصالح المنطقة ربطاً إيجابياً متكاملاً، وسيؤكد دور العراق التاريخي، بوصفه ساحةً آمنةً لصنع الفرص والتكامل الاقتصادي، وتشابك المصالح بين الشعوب قبل الحكومات، ونعتقد واثقين، أنّ هذه هي دعائم أمن واستقرار في المنطقة”.ورأى أن “الأمن لم يعدْ رهين قرار سياسي أو عملاً ميدانياً فقط، إنه حزمةٌ متداخلةٌ من الإجراءات، والمصالح المتبادلة المشروعة، والنـظم التجارية والاقتصادية المنصفة، ولو دعمنا الأمن بكل مفاهيمه، بترابط اقتصاديّ صانع للحلول وساند لمواجهة التحديات سنجد أن أسباب الاضطراب ستنكفئ، وستتراجع فرص إثارة الفتن وتضمحل منابع الصراعات، وستخصص المزيد من الموارد الى قطاعات التنمية”.وفي سياق آخر، قال السوداني: “لا يخفى عليكم، ما تسبب به العدوان على المدنيين في غزّة والأراضي المحتلة، والموقف الدولي الضعيف إزاء الحق الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “هذا العدوان بات يهدد المنطقة بأسرها بانتشار الصراع كما أنه أهان القانون الدولي، وانتهك حرمة الدم وهو يمثل اليوم أكبر تهديد لشعوب المنطقة واستقرارها”.وتابع أن “العمل على وقف الإبادة الجماعية الصريحة بحق الشعب الفلسطيني سيمثّل بدايةً لمنظومة الثقة المتبادلة في مساعينا نحو تحقيق الأمن لشعوبنا ولمنطقتنا، وسيكون العراق أوّل المساهمين في إعادة الحياة والإعمار لغزّة وأهلنا الصامدين فيها”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة
بعد استعادة القيادة العامة في الخرطوم وكسر حصار قوات الدعم السريع، أعلن الجيش السوداني عن خطط للتوجه نحو الجنينة لاستعادة السيطرة. رئيس الأركان وصف الحدث كبداية لتاريخ جديد للسودان، بينما تستمر المعارك في دارفور وكردفان وسط اتهامات متبادلة بارتكاب هجمات..
التغيير: وكالات
بعد أسبوع من المكاسب الهائلة التي حققها الجيش السوداني وحلفاؤه في العاصمة الخرطوم، أشاد قادته بما سموه “النقاط الفاصلة” في الحرب الأهلية خلال حديث للصحفيين من داخل مقر القيادة العامة الذي كان خاضعا للحصار منذ أبريل نيسان 2023.
ومهدت استعادة مصفاة الجيلي في شمال بحري الأسبوع الماضي، وكذلك مساحات شاسعة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، الطريق لكسر الحصار على القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، وتحقيقه تقدما جديدا في الحرب المستمرة مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ ما يقرب من عامين.
ورأى شاهد من رويترز مدنيين يهتفون في شوارع بحري وأماكن أخرى بينما كان جنود ينظرون من نوافذ محطمة داخل القاعدة العسكرية في وسط الخرطوم، ويحتفلون وهم يتجولون بلا خوف في أرض القاعدة بعد حصار قوات الدعم السريع الذي دام لفترة طويلة.
وقال أحد العسكريين يوم الأحد إن الجيش السوداني يعتزم التوجه إلى الجنينة. وأضاف “إن شاء الله شبر شبر من هنا للجنينة”، في إشارة إلى أقصى مدينة في غرب البلاد والتي كانت واحدة من أولى المدن التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع مع بداية الحرب. وقالت الولايات المتحدة إن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في هذه المدينة. ووصف أحد قادة الجيش الأمر بأنه نقطة تحول.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين “من هذا التوقيت… يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن. ومن هذه النقطة تبدأ عودة كل السودانيين من مناطق النزوح ودول اللجوء لاستئناف حياتهم العادية في بلدهم، في أمن واستقرار وسلام إن شاء الله”.
وتسببت الحرب التي يتحمل مسؤوليتها الجيش وقوات الدعم السريع في نزوح ما يربو على 12 مليون شخص ودفعت نحو نصف سكان البلد إلى الجوع.
هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في دارفور وعلى مساحات واسعة من كردفان، وكلاهما يقع إلى الغرب من الخرطوم. واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية عدة مناطق في وسط السودان ولا يزال يسيطر على الشمال والشرق.
وتنفي قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب، وقالت يوم الاثنين إنها بدأت في نشر قوات في منطقة شرق النيل في بحري.
وتواصل القوات شبه العسكرية هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقتلت في اليومين الماضيين العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على آخر مستشفى لا يزال يعمل في المدينة. ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت الجيش بالوقوف وراءه.
ويقول محللون إن الجيش قد يتريث لحين استعادة باقي المناطق في الخرطوم، حيث لا تزال قوات الدعم السريع منتشرة على نطاق واسع، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.
وتقول قوات الدعم السريع إنها ستدعم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين يرفض قادة الجيش دمج القوات شبه العسكرية في أجهزة الدولة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد رسميا.
لكن قائدا عسكريا آخر من القوة المشتركة، وهي مجموعة من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار إلى أنهم سيواصلون القتال في غرب البلاد.
وقال العقيد محمد حسب الله “نحن إن شاء الله بعد فك الحصار عن القيادة العامة، سوف تسمعون عن انتصارات من القوات المشتركة مع إخواننا من قوات الشعب المسلح. سوف ترد (تستعيد) الفرقة الضعين ونيالا والفاشر والجنينة بإذن الله”.
المصدر: رويترز
الوسومالسودان القيادة العامة للقوات المسلحة حرب الجيش والدعم السريع