قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا ستواصل دائما تعميق العلاقات مع إيران، وتنطلق موسكو من أن جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا مع طهران سيتم تنفيذها.
وأضاف في حديث للصحفيين اليوم الاثنين: "نحن، بالطبع، نتعاطف بشكل عميق مع حكومة وشعب إيران فيما يتعلق بهذه المأساة الرهيبة، ونؤكد التزامنا بالتعاون الوثيق والمتعمق في القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والدولي".
وتابع نائب الوزير الروسي: "يبقى منهجنا في هذا المجال ثابتا لا يتغير بشكل أساسي ومبدئي، وهو يجد تفهما في طهران. ونلاحظ الاستعداد المتبادل لدى الجانب الإيراني للعمل في نفس السياق".
وخلال رده على سؤال مراسل تاس حول ما إذا كانت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، يمكن أن تؤثر على التعاون مع روسيا، قال ريابكوف: "نحن بالطبع ننطلق من حقيقة أن جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا مع إيران، سيتم تنفيذها".
في وقت سابق من اليوم الاثنين، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بمصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبقية ركاب المروحية في حادث جوي أثناء أداء واجب العمل في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي حسين أمير عبد اللهيان سيرغي ريابكوف كوارث جوية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
مركز شحن سري يغذي الصين بالنفط الإيراني
على بُعد نحو 64 كيلومتراً (40 ميلاً) شرق شبه الجزيرة الماليزية، يقع أكبر تجمع لأسطول بحري يعمل في الخفاء بالعالم. هذه السفن القديمة التي تعمل تحت أعلام الملاءمة (أعلام دول تمنح تسهيلات تنظيمية ومزايا قانونية) ودون تأمين في معظم الأوقات، تتوافد يومياً إلى هذه النقطة لنقل حمولتها بعيداً عن أعين المراقبين. وهكذا يجد النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، والتي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، طريقه إلى الصين كل عام، رغم أن بكين لم تستورد رسمياً ولا قطرة واحدة منذ أكثر من عامين.
ووفقاً لتحليل "بلومبرغ" لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية على مدى خمس سنوات لهذه المنطقة الساخنة، يتكشف الحجم الهائل لهذه الممارسات التي ازدهرت وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على إيران.
تشير تحليلات أجرتها "بلومبرغ نيوز" استناداً إلى تقارب السفن في الأيام التي تتوفر فيها صور الأقمار الصناعية، إلى أن عمليات نقل النفط بين السفن في هذه المنطقة تحدث على الأقل بمعدل يزيد بأكثر من ضعف ما كانت عليه في عام 2020. وفي الأيام الأكثر ازدحاماً، تم رصد أكثر من عشرة لقاءات منفصلة من هذا النوع.
لا يمكن تحديد كمية النفط المنقولة بهذه الطريقة بدقة. لكن حتى بافتراضات متحفظة بشأن حجم الناقلات، تشير البيانات إلى أن نحو 350 مليون برميل من النفط تم تبادلها في هذه المنطقة الساخنة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
واستناداً لمتوسط أسعار النفط لعام 2024 والخصم المفروض على سعر بيع النفط الخاضع للعقوبات في الحسبان، تصل قيمة هذه الكمية إلى أكثر من 20 مليار دولار. ومن المرجح أن تكون القيمة الحقيقية أعلى بكثير.
وفقاً لسبعة أشخاص مطلعين يعملون في قطاع النفط أو الشحن أو الأمن البحري، فإن معظم النفط المنقول في هذه العمليات يعود إلى منشأ إيراني. كما أن معظم السفن التي تحققت منها "بلومبرغ" مرتبطة بشحنات إيرانية (إذ إن الطريق القادم من روسيا روسيا لا يبدو ذا جدوى اقتصادية).
تستند جميع البيانات إلى الأيام التي مرت فيها الأقمار الاصطناعية فوق الموقع، وهو ما حدث في حوالي ثلث الوقت. واستخدمت "بلومبرغ" خوارزمية مخصصة للكشف عن السفن في هذه الصور، لتصنيفها إما كناقلة فردية أو جنباً إلى جنب، بناءً على الشكل المميز الذي يظهر خلال نقل الشحنات من سفينة لأخرى.