أعلنت اليابان، اليوم الاثنين، تقديم سلع إغاثة طارئة من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) إلى البرازيل لدعم استجابتها للأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات، وذلك بناءً على طلب حكومة البرازيل.

مصر للطيران تنقل جماهير فريق العين الإماراتي إلى اليابان لحضور النهائي الأسيوي سبب تأجيل زيارة ولي العهد السعودي إلى اليابان

وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان نشرته، أنه في ضوء المنظور الإنساني والعلاقات الوثيقة بين اليابان والبرازيل، قررت اليابان تقديم المساعدة الطارئة إلى البرازيل لدعم المتضررين من كارثة الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وكانت الأمطار الغزيرة وكارثة الفيضانات التي ضربت البرازيل نهاية أبريل الماضي قد أدت إلى سقوط عدد كبير من المتضررين، بما في ذلك خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة. 

ووفقا للحكومة البرازيلية، توفي 154 شخصًا، وتم إجلاء أكثر من 610 آلاف شخص، فيما تضرر حوالي 2.3 مليون آخرون، وذلك حتى 17 مايو الجاري.

كوريا الشمالية تستنكر التجارب النووية الأمريكية وتتعهد بتشديد إجراءات الردع

استنكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخرا وهي الثالثة من نوعها في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.

وأصدرت الوزارة، بياناً صحفياً نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم /الاثنين/، وصفت فيه التجربة النووية الأمريكية بأنها إجراء خطير يزيد من زعزعة استقرار البيئة الأمنية العالمية المتدهورة بالفعل، وأن لها تأثير سلبي خطير على التوازن الاستراتيجي بين القوى النووية الكبرى.

وقالت الخرجية الكورية، إن "هذه التجربة النووية كشفت الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وهو السيطرة العسكرية على الدول الأخرى التي تتمتع بالتفوق النووي الذي لا يمكن تحديه".

وأكدت أن التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخراً لا يمكن تجاهل تأثيرها على الوضع الأمني العسكري في شبه الجزيرة الكورية إذ أضافت توتراً جديداً إلى المواجهة العسكرية بين الدول الحائزة للأسلحة النووية، مما أدى إلى إثارة سباق التسلح النووي الدولي.

وتعهدت كوريا الشمالية بإعادة النظر في إجراءاتها اللازمة لتحسين وضعها بشأن الردع النووي الشامل لمواجهة "عدم الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وبقية العالم الناجم عن الإجراء الأحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة"، بحسب البيان الصحفي.

وشددت بيونج يانج، على أنها لن تتسامح مع أي خلل في التوازن الاستراتيجي والفراغ الأمني في شبه الجزيرة الكورية وستدافع بقوة عن أمنها وحقوقها ومصالحها من خلال إجراءات ردع قوية ضد التهديد النووي المتطور من الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت أن الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لها أجرت تجربة دون النقطة الحرجة في موقع التجارب في نيفادا، بهدف جمع البيانات لدعم موثوقية وفعالية الرؤوس الحربية النووية.

والتجربة النووية دون النقطة الحرجة هي تجربة لا تتضمن انفجارا نوويا، ولا تؤدي إلى تفاعل انشطاري متسلسل، وتجرى لاختبار رد فعل البلوتونيوم باستخدام متفجرات كيميائية عالية الكفاءة.

وأشارت الوزارة الأمريكية إلى أن هذه التجربة لا تعتبر انتهاكا لنظام حظر التجارب النووية، وأنها تتوافق بشكل تام مع معايير معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووي، إذ أنها لا تتضمن إطلاق التفاعل المتسلسل فوق الحرج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليابان الفيضانات المدمرة البرازيل دعم البرازيل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا الولایات المتحدة التجربة النوویة

إقرأ أيضاً:

مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه اعتماد بريطانيا على الولايات المتحدة للحفاظ على رادعها النووى تدقيقًا متزايدًا، حيث يحذر الخبراء من أن مستقبل الترسانة النووية البريطانية قد يكون فى خطر إذا تراجعت الولايات المتحدة عن التزامها. أثار هذا الغموض مخاوف جديدة بشأن جدوى نظام ترايدنت فى المملكة المتحدة وتحديات تطوير استراتيجية دفاعية بديلة، خاصة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا.

فى الأسابيع الأخيرة، اتخذ النقاش الطويل الأمد حول مستقبل الرادع النووى للمملكة المتحدة، وخاصةً نظام صواريخ ترايدنت المتقادم، منعطفًا دراماتيكيًا. يتساءل الخبراء الآن عن قدرة المملكة المتحدة على الاعتماد على الولايات المتحدة، خاصة وسط مخاوف من أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أو شخصية ذات ميول انعزالية مماثلة، قد تنسحب من حلف شمال الأطلسى. وقد أصبح هذا الوضع أكثر إلحاحًا بعد سلسلة من التجارب الصاروخية الفاشلة فى العام الماضى، مما أثار الشكوك حول فعالية وكفاءة برنامج ترايدنت الذى تبلغ تكلفته ٣ مليارات جنيه إسترلينى سنويًا.

وبينما سعت حكومة المملكة المتحدة إلى التقليل من شأن المخاوف، حذرت شخصيات دبلوماسية، بما فى ذلك السير ديفيد مانينج، السفير البريطانى السابق لدى الولايات المتحدة، من أن موثوقية التعاون النووى الأنجلو أمريكى قد لا تكون مضمونة فى السنوات القادمة. كما انضم وزير الخارجية البريطانى السابق السير مالكولم ريفكيند إلى الدعوة إلى التعاون الأوروبى، مؤكدًا على الحاجة إلى عمل بريطانيا وفرنسا معًا بشكل أوثق بشأن القضايا النووية لضمان أمن أوروبا فى حالة عدم إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك.

عالم متغير

إن دعوة ريفكيند لتعزيز العلاقات بين بريطانيا وفرنسا فى التعاون النووى تسلط الضوء على المشهد الجيوسياسى المتغير. وحذر من أنه إذا تعثر دعم الولايات المتحدة للردع النووى للمملكة المتحدة، فقد تُترك أوروبا عُرضة للخطر. وقال ريفكيند، فى إشارة إلى الطبيعة غير المتوقعة للسياسة الخارجية الأمريكية فى ظل قادة مثل ترامب، إن مساهمة أمريكا يجب أن تكون الآن موضع شك إلى حد ما. وأضاف: "قد تكون أوروبا بلا دفاع بدون تعاون أوثق بين المملكة المتحدة وفرنسا".

وعلى الرغم من هذه المخاوف، أصر المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر على أن الردع النووى للمملكة المتحدة يظل "مستقلًا تمامًا من الناحية التشغيلية"، مقللًا من مخاطر حدوث صدع فى العلاقة النووية الأنجلو أمريكية. ومع ذلك، يزعم الخبراء أنه فى حين قد تتمتع بريطانيا من الناحية الفنية بالقدرة على إطلاق الأسلحة النووية بشكل مستقل، فإن الكثير من البنية التحتية الأساسية- حجرات الصواريخ على الغواصات، والصواريخ نفسها - تظل تعتمد على الولايات المتحدة. صرح هانز كريستنسن، الخبير من اتحاد العلماء الأمريكيين، "تحب بريطانيا أن تطلق على وضعها النووى استقلالية، لكنها ليست كذلك على الإطلاق".

مسار معقد 

إن احتمال تطوير المملكة المتحدة لردع نووى مستقل عن الولايات المتحدة يمثل تحديًا هائلًا. حذرت الدكتورة ماريون ميسمر، الزميلة البحثية البارزة فى تشاتام هاوس، من أن استبدال أو تكييف ترايدنت سيكون "معقدًا للغاية" ومكلفًا. واقترحت أن تفكر بريطانيا فى بدائل، مثل تطوير القدرة على إطلاق الأسلحة النووية عن طريق الجو بدلًا من البحر. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب استثمارًا كبيرًا فى تصميمات الرءوس الحربية الجديدة، فضلًا عن تطوير أنظمة توصيل جديدة، مما قد يجعل الانتقال عملية طويلة ومكلفة.

قد يكون التعاون مع فرنسا خيارًا قابلًا للتطبيق بالنسبة للمملكة المتحدة، نظرًا للمصلحة المشتركة للبلدين فى الأمن النووى. يمكن تكييف ترسانة فرنسا النووية ومركبات التوصيل، على غرار ترايدنت، للاستخدام من قبل المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب من الحكومة الفرنسية مشاركة التصاميم الحساسة، وهو التحدى الذى قد يعقده المخاوف السياسية والأمنية. 

إن التداعيات الاقتصادية والسياسية المترتبة على الاستراتيجية النووية الأوروبية تبرز أيضًا كقضية رئيسة. ففى حين قد تعمل المملكة المتحدة وفرنسا على تعزيز تعاونهما النووى، فقد تحتاج دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا، إلى المساهمة ماليًا أيضًا. وقد اقترح المستشار الألمانى المستقبلى فريدريش ميرز أن ألمانيا قد تلعب دورًا فى تمويل البرامج النووية الفرنسية والبريطانية، الأمر الذى قد يمهد الطريق أمام دفاع نووى أوروبى أكثر تعاونًا.

أعرب كالفين بيلى، عضو البرلمان عن حزب العمال وعضو لجنة الدفاع فى المملكة المتحدة، عن تشككه فى أن تتخلى الولايات المتحدة تمامًا عن علاقتها بالمملكة المتحدة، مشيرًا إلى العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا من خلال تحالف أوكوس. ومع ذلك، أقر بيلى أيضًا بأن أوروبا يجب أن تبدأ فى تحمل مسئولية أكبر عن أمنها، وخاصة فى ضوء التوترات المتزايدة مع روسيا وبيئة الأمن العالمية المتطورة.

مستقبل غير مؤكد

مع تحول المشهد الجيوسياسى، تواجه المملكة المتحدة قرارات مهمة بشأن مستقبل رادعها النووى. فى حين كان التعاون مع الولايات المتحدة حجر الزاوية فى استراتيجية الدفاع فى المملكة المتحدة لفترة طويلة، يحذر الخبراء الآن من أن اعتماد بريطانيا على الولايات المتحدة قد يكون عبئًا إذا تضاءل الدعم الأمريكى. قد يوفر تعزيز العلاقات مع فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية مسارًا للمضى قدمًا، لكن لا يمكن التقليل من تكاليف وتعقيدات مثل هذا المسعى.

يتعين على الحكومة البريطانية أن تزن العواقب البعيدة المدى المترتبة على حدوث صدع محتمل فى علاقتها النووية مع الولايات المتحدة، وأن تبدأ فى الاستعداد لاحتمال تبنى استراتيجية نووية أوروبية أكثر استقلالية وتعاونًا. وفى السنوات المقبلة، سوف يتم اختبار قدرة المملكة المتحدة وأوروبا على تأمين أمنهما النووى، ومن المرجح أن تشكل النتيجة مستقبل السياسة الدفاعية الأوروبية لعقود قادمة.

*الجارديان

 

مقالات مشابهة

  • قائد القوات الجوية الكورية يعتذر عن قصف قرية بالخطأ
  • وحدة التدخلات تقدم دفعة ثانية من الاسمنت لدعم المبادرات في خدير
  • إيران تدرس محادثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
  • مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • ماذا حدث لـمعجزة اليابان؟ وكيف أدخلتها أميركا إلى النفق المظلم؟
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • غياب المظلة الأمريكية... هل يكفي الردع النووي الفرنسي لحماية أوروبا؟
  • مصدر في وزارة الدفاع لـ سانا: نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية
  • البرازيل بدأت حواراً مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية