علي باقري وزيراً لخارجية إيران خلفاً للراحل عبد اللهيان.. من هو؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
20 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: عينت الحكومة الإيرانية، علي باقري وزيرا للخارجية، خلفا للراحل حسين أمير عبد اللهيان، الذي توفي إلى جانب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين بحادث تحطم مروحية كانت تقلهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الاثنين (20 أيار 2024)، إن “اجتماع الحكومة عين علي باقري كني، وزيرا للخارجية خلفا لحسين أمير عبد اللهيان”.
ومنذ الساعات الأولى لنبأ تحطم طائرة كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته عبد اللهيان، وعدد من المسؤولين، برز اسم باقر إلى الواجهة.
وكان باقري يشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون لسياسية، وسبق ولعب دورا بارزا قبل أكثر من عامين خلال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الستة الكبرى.
وآنذاك، تولى الدبلوماسي باقري -البالغ من العمر 57 عاما (مواليد تشرين الأول 1967) الذي شغل منصب النائب السياسي في وزارة الخارجية منذ أيلول 2021- منصب المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي.
وبالإضافة إلى ذلك، سبق وعمل باقري، كمفاوض رئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أميركيين.
وقبل ذلك؛ منذ عام 2007 حتى 2013، شغل باقري -وزير الخارجية الإيراني الجديد-، منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كما ترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.
وينحدر باقري من أسرة دينية – سياسية، لعبت دورا بارزا في السياسية الإيرانية ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979، فهو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء، وابن شقيق رجل الدين، ورئيس مجلس قيادة الخبراء السابق، محمد رضا مهدوي كني.
وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته
ويأتي تعين باقري بمنصب وزير الخارجية، عقب إعلان وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من المسؤولين، إثر تعرض مروحية كانت تقلهم لحادث، بعد مشاركة الرئيس مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في افتتاح سد على حدود البلدين.
وبعد 15 ساعة من إعلان فقدان المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، عصر أمس الأحد (19 أيار 2024)؛ أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح اليوم الاثنين (20 أيار 2024)، وفاة الرئيس، ووزير خارجيته ومن كان معهما على متن المروحية، التي سقطت شمال غرب البلاد.
وكانت مروحية الرئيس -قبل أن تسقط- ضمن موكب من ثلاث مروحيات تقله برفقة مسؤولين آخرين، أبرزهم وزير الخارجية عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله علي آل هاشم.
وبعد ساعات من البحث المتواصل، الذي شاركت فيه طائرات تركية، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، بأن طائرة مسيرة تركية رصدت “إحداثيات الحادث” وأبلغت فرق الإنقاذ الإيرانية بها، لتقوم الأخيرة بإرسال فرق إنقاذ إلى الموقع قرابة الخامسة من فجر الاثنين.
وعقب ذلك، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أنه “عند العثور على المروحية، لم تكن هناك أي علامة على أن ركاب المروحية على قيد الحياة حتى الآن”.
وتولى رئيسي (63 عاما)، الذي يعد أحد قادة التيار المحافظ، رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام، حيث انتخب في 18 حزيران 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسيا وغياب منافسين أقوياء.
وخلف رئيسي، الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي كان هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
وتعزز موقف رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إيران نهاية عام 2022، إثر وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني، على خلفية توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وولد رئيسي في تشرين الثاني 1960 في مدينة مشهد، لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولى مناصب أبرزها المدعي العام لطهران ثم المدعي العام للبلاد ورئاسة السلطة القضائية اعتباراً من العام 2019.
وأما حسين أمير عبد اللهيان (60 عاما)، فعينه رئيسي وزيرا للخارجية في تموز 2021.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أمیر عبد اللهیان الرئیس الإیرانی ووزیر خارجیته وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 حتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.
استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النوويوأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.
الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيرانوأشار، إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.
ولفت، إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.
إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسياوأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.