تحذير من تأثيرات الابتزاز على الاستثمار في العراق بشهادة السفير الألمانية في بغداد
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
20 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: حذرت السفيرة الألمانية في بغداد، كريستيانا هومان، من أن استمرار فرض الإتاوات على المستثمرين في العراق يُشكل تهديداً خطيراً على بيئة الاستثمار في البلاد، ممّا قد يُفضي إلى انسحاب الشركات العاملة في مختلف القطاعات.
و أكدت السفيرة هومان أن الإتاوات تُفرض على المستثمرين من قبل جهات لم تُفصح عنها، مبيّنةً أن هذه الممارسات تُعيق سير العمل وتُؤثّر سلباً على جدوى الاستثمار في العراق.
ورفضت السفيرة الكشف عن هوية الجهات المُطالبة بالإتاوات، مُبررةً ذلك بضرورة احترام مسار التحقيقات الجارية.
و أوضحت هومان أن الإتاوات تشمل عقوداً مختلفة، قديمة وجديدة، في قطاعات متعددة، ممّا يُضاعف من خطورة هذه الظاهرة.
و شددت السفيرة الألمانية على ضرورة التصدي لهذه الممارسات الفاسدة، مؤكدةً أن استمرارها سيُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد العراقي ويُفقد البلاد فرصاً استثمارية هامة.
و تُشير تصريحات السفيرة هومان إلى أنّ الإتاوات تُشكل عائقاً رئيسياً أمام الاستثمار الأجنبي في العراق، ممّا قد يُؤدّي إلى عزوف الشركات عن الدخول إلى السوق العراقي أو انسحابها منه.
و تُؤثّر هذه الظاهرة سلباً على ثقة المستثمرين وتُقلّل من جاذبية العراق كوجهة استثمارية.
و تتجدد الدعوات الى الجهات الرسمية العراقية باتخاذ خطوات حاسمة لمكافحة الفساد ومعالجة مشكلة الإتاوات، من أجل ضمان بيئة استثمارية آمنة وجاذبة.
و تنادي أصوات عديدة في العراق بضرورة الكشف عن تفاصيل عمليات الابتزاز، وذلك على الرغم من اليأس الذي يشعر به الشعب تجاه الحكومة والأحزاب فيما يتعلق بجدية التحقيق في هذه القضية.
ويتساءل العديد من الناس عن الجهات التي تقف وراء هذه الاتهامات وتطالب بالكشف عن المتورطين وتحميلهم المسؤولية.
ويشهد العراق زيادة ملحوظة في ظاهرة الابتزاز من قبل الجهات المتنفذة للمقاولين والشركات في مختلف القطاعات والبلدان، مما يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب والتداعيات المحتملة لهذه الظاهرة.
ويتطلب فهم جذور هذه المشكلة وتحليلها بعمق للتصدي لها بفعالية
ويسهم الفساد النظامي وغياب الشفافية في بناء بيئة تحتضن الابتزاز، حيث يجد المتنفذون في سلوكيات غير أخلاقية وفاسدة فرصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المقاولين والشركات.
وتمتلك القوى الريادية والمتنفذة تأثيراً كبيراً على السلطات والمؤسسات، مما يمكنها من ممارسة الضغوط والتهديدات بشكل فعال ضد المقاولين والشركات الصغيرة والمتوسطة.
و عندما يكون هناك ضعف في نظام العدالة وعدم فعالية في تطبيق القوانين، يشعر المتنفذون بالتمكن من الابتزاز دون مواجهة عواقب قانونية.
و يؤدي الاقتصاد غير المستقر وارتفاع معدلات البطالة إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على الشركات، مما يجعلها عرضة للابتزاز من قبل الجهات المتنفذة التي تسعى للحصول على مكاسب مالية بسرعة.
و ثقافة الفساد وتقبلها في المجتمع العراقي يسهل توسع ظاهرة الابتزاز، حيث يصبح من الطبيعي أو المقبول تحقيق المكاسب الشخصية على حساب الآخرين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الدينار الأردني والريال السعودي يدخلان اللعبة.. العراق يغير قواعد التحويلات!
20 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وتخفيف الاعتماد على الدولار، وسّع البنك المركزي العراقي قنوات التحويلات المالية الخارجية للمصارف المحلية لتشمل عملات جديدة، مثل الدينار الأردني والريال السعودي، مع السماح بتمويل التجارة مع تركيا باليورو، بعد أن كان مقتصراً على دول الاتحاد الأوروبي.
هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتحسين انسيابية التحويلات وتعزيز الشفافية في عمليات التجارة الخارجية.
القرار يعكس جهود البنك المركزي للسيطرة على ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، والذي كان نتيجة ضغوط متزايدة منذ بداية العام.
وفي يناير 2023، أطلق العراق منصة إلكترونية لمراقبة حركة بيع الدولار والتصدي لعمليات غسل الأموال، وذلك بعد تحذيرات من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 18 مصرفاً عراقياً بتهم التورط في أنشطة مالية مشبوهة.
توسيع خيارات العملات لا يهدف فقط إلى تعزيز انخراط المصارف المحلية في النظام المالي العالمي، بل يسعى أيضاً لتقليل الاعتماد على الدولار في الحوالات الخارجية، لا سيما التجارية منها.
ومن المتوقع، وفق تحليلات، أن يؤدي هذا التنوع إلى تقليل الطلب على الدولار في السوق الموازي، وبالتالي تحسين استقرار الدينار العراقي.
القرارات السابقة لوزارة الخزانة الأميركية أثارت اضطراباً في السوق العراقية، حيث أدى إدراج عدد من المصارف على قوائم العقوبات إلى تهافت المودعين على سحب أموالهم بالدولار، مما زاد الضغط على السوق. البنك المركزي العراقي يسعى الآن إلى تحويل هذه التحديات إلى فرص، من خلال تعزيز تنوع العملات المستخدمة في التحويلات الخارجية، ما يمنح الاقتصاد مرونة أكبر في مواجهة الأزمات.
هذا التحول قد يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على الاقتصاد العراقي، إذا ما اقترن بسياسات تدعم الإصلاح المالي وتعزز الثقة بالنظام المصرفي المحلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts