أوكرانيا تعلن إسقاط 29 مسيرة خلال هجوم ليلي روسي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الاثنين- أنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها القوات الروسية في هجوم ليلي، التي بلغ عددها 29 طائرة.
ووفقا لبيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية اليوم الاثنين، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 16 طائرة مسيرة فوق منطقة ميكولايف، مما أدى إلى أضرار في مسكن خاص واندلاع حريق بسبب الحطام.
كما تم إسقاط 3 طائرات مسيرة فوق منطقة لفيف غرب أوكرانيا دون تسجيل أي أضرار، بالإضافة إلى استهداف مناطق أخرى مثل أوديسا وبولتافا، حيث أسقطت الدفاعات الجوية طائرات مسيرة في تلك المناطق أيضًا.
وفي منطقة خاركيف، تمت مهاجمتها بصاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الأوكراني، ديمترو ليخوفي، للتلفزيون الوطني أن القوات الأوكرانية أسقطت جميع الطائرات المسيرة من طراز شاهد التي أطلقتها روسيا خلال الأسبوع الماضي، التي بلغ عددها 90 طائرة.
وفي سياق متصل، أوقفت موجة هجمات بطائرات مسيرات أوكرانية عمل مصفاة نفط في منطقة كراسنودار جنوبي روسيا، وفقا لوكالة بلومبيرغ.
وأفادت وكالة "آر بي سي" نقلا عن رئيس الأمن في شركة سلافيانسك إيكو، المشغل لمصفاة النفط، بأن المصفاة أوقفت عملياتها لإجراء فحوصات بعد موجة الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة.
ولم يتضح بعد موعد استئناف التشغيل.
وكانت المنشأة، التي تعالج 4 ملايين طن من الخام سنويا، أو حوالي 80 ألف برميل يوميا، هدفا سابقا لهجمات بطائرات مسيرة في مارس/آذار وأبريل/نيسان.
وانتقدت الولايات المتحدة الهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية، معتبرة أن هذه الهجمات قد تشكل خطرا على أسعار النفط الخام العالمية.
وقد حثت واشنطن كييف على تركيز جهودها على الأهداف العسكرية بدلا من استهداف المنشآت النفطية، بهدف تقليل التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي.
وفي المقابل، شنت قوات الكرملين هجوما صاروخيا على ضاحية شمالية في خاركيف بأوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل قرب بلدة مالا دانيليفكا.
وأفاد الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف بأن الهجوم الروسي استهدف هدفا "مدنيا" بصاروخ من طراز إسكندر صباح الأحد.
ومن الجدير بالذكر أن روسيا كثفت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ في أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، مما ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة فيها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.