رئيس جامعة أسيوط يلتقي عددا من مطوري شركات التكنولوجيا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة اسيوط، أمس الأحد ١٩ من مايو؛ مع نخبة من التقنيين والمطورين في المجالات التكنولوجية المستحدثة، والشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات "ملتقى التوظيف والعمل الحر"، في دورته الثانية، والذي تنظمه كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، بالتعاون مع فرع معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، بحضور الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، والمهندس أيمن عياد مدير فرع المعهد بأسيوط، والدكتور منصور الكباش رئيس جامعة سفنكس، والدكتور جمال تاج رئيس الجامعة التكنولوجية الجديدة، والمهندس مصطفي صالح نائب رئيس غرفة صناعة البرمجيات.
تناول اللقاء، آليات تحقيق الشراكة والتكامل بين شركاء الصناعة والتنمية، والشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا، وجامعة أسيوط؛ من خلال التركيز على مهام، وأدوار كلا الجانبين، وآليات تزويد الطلاب بالمهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، وتطبيقات الذكاء الإصطناعي، والتكنولوجيا الرقمية، والإبتكار، وريادة الأعمال؛ لإعدادهم لسوق العمل، ومواكبة متطلبات وظائف المستقبل.
وصرح الدكتور أحمد المنشاوي؛ إن جامعة أسيوط تحرص على مد جسور التعاون مع كافة المؤسسات الصناعية؛ باعتبارها شريكاً رئيسياً فى التنمية، في ضوء توجيهات القيادة السياسية، واهتمامها بضرورة
تأهيل الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، من خلال إدراج البرامج الدراسية الحديثة التي تلبي احتياجات مجتمع الصناعة، فى التخصصات الجديدة، القائمة على المهارات التكنولوجية المستحدثة، مشيداً بالدور المهم الذى تقدمه هذه المؤسسات والشركات للمجتمع الجامعى بوجه عام، وللطلاب بوجه خاص؛ من خلال توفير العديد من فرص تدريب وتأهيل الطلاب عملياً، وصقل خبراتهم، وتنمية مهاراتهم، هذا فضلاً عن توفيرها للعديد من فرص العمل الملائمة لتخصصاتهم.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، بمكانة جامعة أسيوط المرموقة عالميًا وقيمتها العلمية الكُبرى، وإسهاماتها المتميزة فى مجال البحث العلمى على المستوى الدولي، ومستويات الدراسة المتقدمة بها والتى تلبى حاجة سوق العمل سواء المحلية أو الدولية، بما يجعلها جامعة متفردة بين الجامعات.
شهد اللقاء حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور خالد فتحي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والإبتكار، والدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرامج الدراسية التكنولوجيا الرقمية الجامعة التكنولوجية الحاسبات والمعلومات الدكتور احمد المنشاوي رئیس الجامعة لشئون جامعة أسیوط نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
نائب مدير لوفيغارو زار جامعة الروح القدس -الكسليك
لبّى نائب مدير صحيفة لو فيغارو الفرنسية، إيف تريارد دعوة من جامعة الروح القدس – الكسليك لزيارة حرم الجامعة، حيث استقبله رئيس الجامعة، الأب طلال هاشم في مكتبه، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والشؤون التربوية.
بعد ذلك، التقى تريارد طلاب الجامعة، لاسيما طلاب الإعلام والترجمة والحقوق والعلوم السياسية، الذين طرحوا أسئلتهم على المحاضر خلال جلسة حوارية بعنوان: "الصحافة التدخّلية: مساحة للحوار والوساطة والتفكير الديناميكي"، هدفت إلى استكشاف قوة الصحافة في تشكيل الحوار العالمي.
أدارت الجلسة الدكتورة ليا يحشوشي، في حضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلسها، إضافة إلى شخصيات سياسية وديبلوماسية وتربوية وإعلامية...
وقد أتاح هذا الحدث الاستثنائي الذي نظمه مكتب العلاقات الدولية في الجامعة،" فرصة كبيرة أمام الطلاب للتفكير في التحديات الجديدة التي تواجه الصحافة الدولية ودورها في المجتمع المعاصر"، كما اشارت الجامعة في بيان.
رحّبت الدكتورة يحشوشي بالحضور في بداية اللقاء، مشيرةً إلى "أن الصحافة ليست مجرد نقل للمعلومات، بل دورها يتعدى ذلك إلى التوضيح والتدخل وحتى إحداث بعض الجدل". وأشارت إلى "التحديات التي يفرضها العصر الرقمي على الصحافة، حيث تنتشر الشائعات بسرعة هائلة، ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات"، متسائلة: "كيف يمكننا الموازنة بين السرعة والدقة، الاستقلالية والالتزام، والتقنيات الحديثة والقيم الصحفية؟ هذا بالضبط ما سنستكشفه اليوم مع السيد إيف تريارد، الذي يُشرّفنا بمشاركة خبرته معنا".
ثم ألقى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة الأب الدكتور وسام الخوري أشاد فيها "بمسيرة الضيف التي تعكس شغفه بالمعرفة والتحليل، إذ جمع بين دراستي القانون والآداب ليحقق نجاحًا في المجال الصحفي"، منوهًا "بمكانته في صميم القضايا الإعلامية المعاصرة." وشدد على "أهمية التبادل بين المهنيين والأجيال الشابة"، مشيرًا إلى" التزام الجامعة بتكوين عقول حرة وناقدة ومسؤولة". كما شدد على "دور الجامعة في تأهيل الشباب، والدفاع عن قيم المعرفة والحقيقة والمساهمة بفعالية في تقدم المجتمع، رغم التحديات العديدة التي يواجهها لبنان".
ثم بدأ تريارد محاضرته متناولًا أحد المواضيع الرئيسية، وهو العلاقة المعقدة بين الإعلام والسياسة. وأبرز الدور الحاسم للصحفيين في تغطية الأزمات، لا سيما خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدًا "أن الأزمة الصحية قد أظهرت أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام، لكنها كشفت أيضًا عن مخاطر المعلومات السريعة والمتحيزة أحيانًا". وأشار إلى "أن تحرير الأخبار يؤدي إلى تداخل الحدود بين الحقائق والآراء، وهي ظاهرة باتت واضحة بشكل خاص في النقاشات التلفزيونية والمقالات الصحفية. وهذا يثير تساؤلات حول مسؤولية وسائل الإعلام في تشكيل الخطاب العام وتأثير القرارات السياسية على وعي المواطنين".
وكانت من أبرز محاور النقاش مسألة الاستقلالية الصحفية. وفي هذا الإطار، أوضح تريارد أن" المسار التحريري للمؤسسات الإعلامية غالبًا ما يتأثر بمالكيها واحتياجاتها الاقتصادية، وهي ظاهرة تبرز بوضوح في فرنسا، حيث تسيطر المجموعات المالية الكبرى على جزء كبير من الصحافة". وقارن هذا الواقع بالوضع في لبنان، حيث "يرتبط الإعلام غالبًا بالمصالح السياسية أو الطائفية". وأكد أن" التحدي الحقيقي للصحافة اليوم هو الحفاظ على حرية التحقيق والتعبير رغم هذه القيود"
في عصر تتسارع فيه وتيرة تداول المعلومات، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، حذر تريارد من المخاطر المرتبطة بالتضليل الإعلامي والأخبار الزائفة.
وقال: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه لن يحل محل العمل الميداني، والتحليل، والقدرة النقدية للصحفي"، مؤكدًا "ضرورة أن يتعلم الصحفيون الجدد استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية للمهنة: التحقق من المصادر، الدقة، والتحقيق المتعمق".
وعن تغطية الإعلام الفرنسي للأوضاع في لبنان، أقر تريارد بأن فرنسا، رغم علاقاتها التاريخية المتميزة مع لبنان، شهدت" تراجعًا في تأثيرها السياسي والإعلامي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".
وأثار الطلاب قضية كيفية تناول الصحافة الفرنسية للأزمات اللبنانية، حيث يُنظر إلى تغطيتها أحيانًا على أنها غير كافية أو تركز على زوايا محددة. ودارت نقاشات حول كيفية اختيار وسائل الإعلام الدولية للمواضيع التي تغطيها، والمسؤولية الملقاة على عاتق الصحفيين المحليين في جذب الانتباه إلى القضايا اللبنانية.
هذا وتميزت الجلسة الحوارية بالمشاركة الناشطة للطلاب، حيث أتيحت الفرصة لطرح الأسئلة التي تعنيهم. وتناولت النقاشات مواضيع متنوعة، من صحافة الرأي إلى مستقبل الصحافة المطبوعة، ودور الصحفي في النزاعات الدولية.
وفي ختام الجلسة، وجّه تريارد رسالة للصحفيين الشباب: "كونوا فضوليين، اطرحوا الأسئلة، لا تكتفوا بالنسخة الأولى من الأحداث. دوركم هو البحث عن الحقيقة، حتى عندما تكون مزعجة." عبارة ترددت أصداؤها في القاعة، مذكّرة الطلاب بأن الصحافة، في جوهرها، هي التزام بالحقيقة وخدمة للجمهور.
كما وفّرت هذه الجلسة الحوارية للطلاب فرصة استثنائية للتفاعل مع شخصية بارزة في المشهد الإعلامي الفرنسي، وفهم التحديات التي تواجه الصحافة في عالم دائم التغير. ما سيترك أثرًا في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.
وجال بعدها تريارد في حرم الجامعة في الكسليك، حيث اطلع على المختبرات العلمية والمكتبة العامة، مبديًا إعجابه بما لمسه من مستوى أكاديمي عالٍ وتطوّر من الناحية التكنولوجية، ليختتم زيارته بجولة في كلية الطب والعلوم الطبية في جبيل.