اخونجية الإنقاذ (قصم الله ظهر تنظيمهم وأقعده بشلل رباعي) نشروا موجات عاتية من الهشاشة الاجتماعية والبجاحة السياسية والاختلال القيمي والاهتراء الوجداني والوطني..وأوجدوا أوضاعاً مريعة من الانهيارات النفسية وسقوط الحصانات الأخلاقية..!
ولهذا نشاهدهم في (هذا السيرك العجيب) بعد أن تسللوا إلى مواقع السلطة والوزارة والإدارة والسياسة وهم بهذا الادقاع الروحي والهزال الفكري وفقر الدم الإنساني.

.!
أهل السودان حيثما كانوا يستيقظون كل صباح - هذا إذا ناموا- وهم لا يعلمون في أي قائمة سيكونون هم وأفراد أسرهم؛ هل في قائمة القتلى بالدانات والقصف أو بين المصابين أو المشردين التائهين أم مع الجوعى والمرضى أو رهن اعتقالات ومطاردات مخابرات البرهان وياسر العطا وكرتي وإبراهيم جابر أم في قبضة المليشيات..!!
ومع هذا يتحدث أمين حسن عمر عن الانتخابات وعودة سلطة المؤتمر الوطني والحركة الكيزانية وهو يفصل بيت عبارة وعبارة بضحكة الاستهزاء الترابية الشهيرة..!
ويعلن ياسر العطا عن استمرار الحرب حتى ولو تم إزهاق 48 مليون من أهل السودان..!! ما جدوى الانتصار وكيف يحتفل به السودانيون بعد فنائهم جميعاً..؟! هذا كلام يثير سخرية (طبيز قليل الميز) كما تصفه الثقافة الشعبية السودانية..!
كثيرون من هذا الشاكلة من أبناء التربية الإنقاذية الفاسدة تركوا تجارتهم في عالم الاغتراب ببيع البيرغر والمشروبات (نصف الروحية) وحسبوا منحة العطالة المتاحة في أمريكا وكندا واستراليا واسكندنافيا مقارنة برشاوى حكومة البرهان ومخصصات كرتي وحكومة الانقلاب المأخوذة من المال العام ففضلوا الثانية..!
وعادوا إلى ارض الوطن ينشئون المواقع الاسفيرية والصحف والقنوات الفضائية ويتاجرون في الإعفاءات ويتحدثون في السياسة والتحول الديمقراطي..ويسجلون عضويتهم باسم الكتل الديمقراطية والمجتمع المدني والإدارة الأهلية..ويتطاولون بالحديث عن تمثيل أقاليم السودان وكتابة مواثيق المرحلة الانتقالية..!!
لقد تمت تغذيتهم (إنقاذياً) بحقد كبير على الوطن؛ وبحسب اشتراطات الاخونجية فإن الوصول للسلطة والمال تقتضي التخلي عن أي مُزعة من الأخلاق أو الخوف من العيب والحرام..وهذه من مرتكزات الوصايا الاخوانية منذ تأسيس حركتهم في أربعينات القرن الماضي..!
كل شيء مباح ومستباح من اجل التمكين ودولة الباطل؛ الأرواح وأعراض الناس..ومال الدولة والموارد والمال والعقار والأراضي...ولا فرق بين الغاية والوسيلة..ولا رأفة بكبير ولا صغير ولا رحمة أمام شهوة السلطة والمال..! كل المحظورات حلال عليهم فهم في حصانة من العقاب ما بقوا داخل التنظيم وفي طاعته على الشر وتنفيذ رغائبه بلا تفكير ولا مراجعة..!
لا تتحرّج من البهتان وداوم التمرين على الكذب ولا تخجل منه وقم بتمرين ملامحك عليه..(راجع أشداق عمر البشير والبرهان) ولا تنزعج من الحنث بالقسم واليمين الغموس..ولا تكترث عندما تتنكر للعهود والمواثيق واعتبرها كأن لم تكن..ولا تقيد نفسك بما قلته بالأمس حتى لا يمنعك ذلك من أن تنقض غداً ما قلته اليوم..! ثم أرم خصمك بما تفعله أنت وجماعتك..ويمكن تطبيق ذلك (ببساطة) على موقف البرهان والاخونجية من مليشيات الدعم السريع وإلقاء تهمة دعمها وتأييدها على قوى الحرية والتغيير..!
أنهب مال البلاد وحقوق العباد وقل إنك من الأطهار..!
افسد نفسك كما شئت واتهم الآخرين بالمثلية..!
اسرق وأطلق على السرقة اسم (التجنيب)..!
سجل بالتزوير 99 قطعة ارض وأبلع مال الدولة وقروضها وقل إنها من مبيعات "مغلق سوق السجانة"..!
خذ عائدات النفط و"الجاز" بما يربو على 60 مليار دولار واختفي عن العيون..وأودع المال الحرام في مصارف جزيرة كيمان (الكتومة)..!
اسرق عائدات الذهب وقدم شهاداتك للعمل محاسباً في دول الخليج..!
اتهم السودانيين (بالشحدة) وأعلن نفسك داعياً لتطبيق الشريعة ثم اهرب للعمل مستشاراً في هيئة الصحة العالمية..! وفي أيام الحرب والموت الزؤام وتفريغ الوطن من أهله واستنفار أبناء المساكين..قم بعقد قران أنجالك المحظوظين في بهو فنادق السبعة نجوم ببذخ ينافس احتفالات مهراجات الهند..!!
خذ 5 مليون دولار من مال الدولة "رشوة على فتوى كاذبة" واهرب إلى تركيا مستغنياً بشالهيات اسطنبول عن المسجد والمنبر في "جبرة" مربع 12..!
قم ببناء مدرسة ماسونية متعددة الطوابق وقل إنها من بيع حواشة جدك في امتداد المناقل..!
خذ سلفية من البنك واشترى بربع قيمتها البنك نفسه بموظفيه ومبانيه..!!
قم ببيع السكة حديد والنقل الميكانيكي وهيئة النقل البحري والنهري وعقارات لندن وخط هيثرو وأطلق على ذلك برنامج الخصخصة وخروج القطاع العام من العمل التجاري..!
اسرق أموال الأوقاف والعمرة وقل انك أمير الحج..!
اقتل من تجد عنده دولارات من حر مال أبيه..واكتنز في بيتك سلة من العملات الأجنبية وما شئت من دولارات وإسترليني ويورو وين وليرة ودراخما..وسيتم تعيينك (سفيراً في إيران)..!
أنت في مرتبة (الزعيم الشيخ) قم بالاستيلاء على أرض حكومية في موقع متميز، ثم قم ببيعها نقداً للدولة..! ثم سيبني جهاز الأمن عليها قصراً على الطراز الأوروبي بتكلفة 6 مليون دولار سكناً لك (بحكم منصبك)..ثم لا تسكن فيه..بل قم بتأجيره لخواجات (بالدولار) وأقبض عائد الإيجار على دائر السنت..!
ادعم المليشيات وقم بتسليحها بما يتفوق على الجيش..وانشرها على ربوع الوطن تقتل وتنهب كما تشاء..واقصف المواطنين بالطائرات وقل إنها "حرب الكرامة"..! وإن الذين يطالبون بإيقافها حماية للوطن والمواطنين إنما يناصرون هذه المليشيات..!!
إنهم يعيشون على الإنكار والكذب والمغالطة والبهتان ويظنون أن الشعب يمكن أن ينسى أو يتناسى ما فعلوه وما يفعلونه الآن ..!
إنها العقيدة الاخوانية الفاسدة: الحق ممنوع والعيب مبلوع واللوم مرفوع..والرزق على "المؤتمر الوطني"..!
الله لا كسّبكم..!!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لوحة غريبة سعرها يصل إلى 200 مليون دولار.. لن تتخيل شكلها؟

تختلف اللوحات الفنية عادما بين مناظر طبيعية وصور أشخاص أو حيوانات، لكنها في بعض الأحيان تكون غير مفهومة، حيث جرى رسم لوحة اسمها «Number 17» عبارة عن مجموعة من النقاط التي تم وضعها بطريقة عشوائية تمامًا، ومن الوهلة الأولى تظن أنها مجرد «شخبطة» إلا أنها تعد من أشهر اللوحات حول العالم وتم بيعها بـ200 مليون دولار.

أغرب لوحة في العالم

بالبحث عن أغرب اللوحات في العالم، لاشك أن لوحة «Number 17» ستكون واحدة منهم، والتي رسمها الفنان العالمي الأمريكي جاكسون بولوك، قبل 76 عامًا، واتخذت مجموعة من الألوان المختلفة، التي تداخلت سويًا لتخرج هذه اللوحة في النهاية، عبارة عن مجموعة من الخطوط الملونة الموضوعة بشكل عشوائي على خلفية سوداء وفقًا لصحيفة «the times» البريطانية.

في عام 2015 تم شراء هذه اللوحة على الرغم من غرابتها من قبل مؤسسة ديفيد جيفن لكينيث غريفين، وقد بيعت بمبلغ قيمته 200 مليون دولار.

شكل اللوحة وسبب أهميتها

أرجح بعض النقاد أن سبب بيع اللوحة بهذا المبلغ، أن هذه اللوحة على وجه التحديد مميزة للغاية، وذلك لأنها تنفرد بأسلوب الرسم النادر وهو «التنقيط» والذي ابتكره «بولوك» والذي أحدث تغييرًا جذريًا في عالم الفن عام 1947.

عند النظر إلى هذه اللوحة ستجد مجموعة كبيرة من الخطوط، التي تم رسمها بشكل عشوائي وعفوي تمامًا، إلا أنه في حالة مراقبة سير هذه الخطوط، ستجد أن هذه الخطوط لا تنقطع وأنها متصلة دائما وهذا سر تميزها بحسب النقاد، وفي ذلك دلالة كبيرة على الإتقان والتركيز الكبير من قبل الرسام الأمريكي جاكسون بولوك.

الكثير لا يفهم الأسلوب الإبداعي لهذا الفنان، الذي خلق لنفسه مسارًا إبداعيًا مختلفًا، جعله متميزًا في هذا النوع على وجه التحديد، ومن الأعمال الأخرى لهذا الرسام المبدع والتي اعتمدت على نفس النمط هي لوحة «convergence»، «الاقطاب الزرقاء»، «إيقاع الخريف».

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: مستعدون لتكثيف دورات تدريب أئمة بوركينا فاسو في أكاديميَّة الأزهر
  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى…
  • ألعاب الواقع الافتراضي للتمارين الرياضية
  • لوحة غريبة سعرها يصل إلى 200 مليون دولار.. لن تتخيل شكلها؟
  • فيلم Venom: The Last Dance يتخطى الـ 19 مليون جنيه في مصر
  • منتدى الإعلام السوداني يطلق حملة ( الصمت يقتل … الوضع في السودان لا يحتمل التأخير) للفت انظار العالم للانتهاكات ووقف العنف ضد المدنيين
  • محكمة الاحتلال تحكم على الشيخ جمال مصطفى بالسجن 3 سنوات
  • دعم أميركي بـ24 مليون دولار لإنتاج التمور بتونس
  • الأمم المتحدة: عدد النازحين حول العالم وصل لـ 120 مليون