أعلن صندوق عطاء عن شراكته مع فودافون في هاكاثون (مسابقة) فودافون للذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلي تقديم حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي و إيجاد حلول تكنولوجية من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مكان العمل وكافة المجالات، وذلك في إطار حرص صندوق عطاء برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي على المشاركة في كافة الفعاليات التي من شأنها تقديم حلول في مجال الإعاقة في مصر.

وتأتي شراكة صندوق عطاء إيماناً بأن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون علي العمل بشكل مستقل في منظومة العمل، هذا بالإضافة الي الاحتياج الي إيجاد حلول خاصة بأدوات التكنولوجيا المساعدة في بيئة العمل وضرورة تسليط الضوء بشكل أكبر علي قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن دعم الصندوق للحلول الابتكارية لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن صندوق عطاء يأخذ خطوات ثابتة ومؤثرة نحو دعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة من طاقاتهم ومعرفة احتياجهم ومطالبهم بشكل واقعي وعملي ومن هنا جاءت فكرة مشاركة عطاء في الهاكاثون والذي يستمر التقديم فيه حتي يوم 25 مايو 2024، وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المبدعين والموهوبين من الأشخاص ذوي الإعاقة للاشتراك والتسجيل ضمن المسابقة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام مصممة لإلهام وتحسين وعرض الحلول المبتكرة والشاملة والمؤثرة بشرط ان يتقدم المتقدمين كمجموعة مكونة من 3-4 أشخاص ويجب أن يكون أحد المتقدمين على الأقل شخصًا من ذوي الإعاقة حتي يستطيعوا البدء في تنفيذ أفكارهم وتحويلها الي مشروعات قائمة علي استخدام التكنولوجيا ويمكن الإطلاع علي كافة تفاصيل الاشتراك في الهاكاثون من خلال موقع شركة فودافون.

وأضافت القباج ان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع يعد أحد أهم الأهداف التي يعمل صندوق عطاء علي تحقيقها من خلال 4 محاول وهي تكافؤ الفرص التعليمية والتأهيل المرتكز علي المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة المحرومين من الخدمات الأساسية، هذا بالإضافة إلي التمكين الاقتصادي وإتاحة التنقل للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كان للصندوق دورا بارزا في دعم كافة أنواع الإعاقة، مما كان له الأثر في إحداث تغيير فعال ومؤثر في نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ليمكنهم من العيش باستقلالية والوصول إلي كامل حقوقهم في جميع مناحي الحياة والحصول علي الفرص المتساوية مع أقرانهم من غير الأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التضامن وزارة التضامن الذكاء الاصطناعي الأشخاص ذوي الإعاقة صندوق عطاء الأشخاص ذوی الإعاقة صندوق عطاء

إقرأ أيضاً:

الحقد والضغينة والحسد في بيئة العمل

 

 

مريم الشكيلية

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز "وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105)، ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه" صدق رسول الله.

آيات كثيرة وأحاديث نبوية عديدة، تدُل على العمل وفضل العمل وحسن العمل، لكن اليوم مع الأسف نسمع كثيرًا وبشكل ملحوظ عن أمور كثيرة تحدث في بيئة العمل تلك البيئة التي يعول عليها الوطن والمواطن في بناء وطن متقدم وبناء، ويكون حاضنة أمة مترامية الأطراف لا ينقصها شيء بيئة تخرج الخيرات الكثيرة من باطنها في المجالات المختلفة إلى المواطن الذي ينتظر الخير والتسهيل من تلك البيئة.

إن ما أقصده في هذا المقال، هو بيئة العمل التي فاحت منها روائح الحقد والضغينة والحسد والاتكالية وبخص حق الموظف في بيئته وسرقة جهد المجتهد منهم من قبل من هم أعلى منهم منصب أو حتى بين الموظف والآخر.

هذه الصفات والسلوكيات التي انتشرت في بيئة العمل وبشكل واضح حتى أصبحت لها رائحة كريهة في مجتمع مسلم تربّى على القيم الإسلامية التي تُحرِّم هذه الصفات على المسلم أينما كان، فكيف إذا كانت هذه الصفات اليوم أصبحت تتمدد بلا حدود وبلا قيد بين الموظفين. وهنا أود أن أشير إلى البعض وليس الكل؛ فهناك من هو موظف يعمل بوعي وضمير يراعي حق الله تعالى وحق غيره، لكنني أتحدث هنا عن البعض، والبعض مع الأسف أصبحوا كُثُر للدرجة التي تستغرب فيها تلك القصص وغرابتها وكثرتها التي يتحدث عنها موظفون في بيئتهم.

وما زاد الطين بلة، حين بدأ تطبيق منظومة "إجادة"، والتي أُوجدت لتحفيز العاملين في بيئة عملهم على العمل الجاد والإنتاجية التي تعود نتائجها على الوطن والمواطن على حد سواء. ورغم وضوح فكرتها وهدفها والقيمة التي وُجدت من أجلها، إلّا أنها مع الأسف الشديد لم تستطع بيئات العمل أن تحقق الأهداف المرجوة منها، حتى إن الأكثرية يتمنون ويطالبون بإلغائها، من شدة ما تسببت فيه من ضغائن لدى البعض، حتى أصبح الموظف في بيئة عمله كأنه في حربٍ أو وكر من الدسائس، وفقد العمل قيمته وأهميته!

ما أصعب أن تسمع وترى أن المكان الذي هو في الأساس مكان خدمة وبذل عطاء وحفظ حقوق، أصبح مكانًا يذهب إليه الموظف بشعور من التثاقل والإحباط، فكيف سيؤدي هذا الموظف عمله في بيئة كهذه؟ كيف يتعاظم الانتماء في هذه البيئة التي يُنتظر منها العطاء والبذل في ظل هذه الروح الممزقة؟

إن ما تخلفه هذه البيئة على الموظف أولًا قبل كل شيء هي أنها تُفقده روح العمل المُخلِص، وتترك في نفسه تراكمات من الصفات المذمومة. ثم التأثير السلبي على المواطن متلقي الخدمة، بحيث لا يجد تلك التسهيلات في إنجاز معاملاته، وتوضع العوائق في طريقه؛ لأن العاملين منشغلين في حروبهم فيما بينهم وتفاصيل خلافاتهم. ثم كيف يمكن أن نتقدم إذا كانت بيئة العمل لا إخلاص فيها إلّا ما ندر؟!

أتمنى في نهاية هذا السطور أن يعي الجميع المسؤولية التي كُلِّف بها، وأن تسود في بيئة الأعمال روح العمل الجماعي والهدف الأسمى ومراعاة حقوق الآخرين.

مقالات مشابهة

  • الحقد والضغينة والحسد في بيئة العمل
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تُنفذ مبادرة “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التطوع الرياضي”
  • مصر تقفز 46 مركزًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.. خبراء: تسخير هذه التطبيقات يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.. ويساعد الكوادر البشرية على إنجاز أعمالهم
  • "أوبن أيه.آي" تتعهد بحرية التعبير في نماذجها للذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تكرم 10 جامعات سعودية مشاركة في المسابقة الوطنية للذكاء الاصطناعي (أذكى U)
  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني لضعف البصر
  • مصر تتقدم 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي
  • تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال بطاقة رسمية تسهل حصولهم على حقوقهم
  • OpenAI تعلن خططها بشأن نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
  • حلول الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لتطوير العمل الحكومي العربي