صراع الزومبي الأب “الكيزان” والزومبي الإبن “الدعم السريع”
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
بقلم/اوهاج م صالح
لقد اطلقت في مقالات سابقة كنية الزومبي على الكيزان. ولمن لا يعرف الزومبي فهي كائنات طفيلية تصورها افلام الخيال العلمي حيث يبدو فيها الزومبي ككائن لا يموت بل ويحول كل البشر الذين يعتدي عليهم بالعض الى كائنات تكتسب صفاته ولا تموت هي الأخرى ، والزومبي حيوان شرس يعتدي في شكل مجموعات على كل من حوله ولا يموت مهما كثرت اصابته، حيث انه اذا بتر أي جزء من اطرافه فإن طرفا أخرا ينمو فيه على الفور فيستمر في المهاجمة بضراوة.
وقد حاول الزومبي الوالد (الكوز) شتى السبل لإستعادة قواها التي فقدها لدرجة انه انتزاع احشاء الزومبي الشبل واكلها علها تعيد اليه خاصيته الأولى ولكن هيهات، فإن ذلك لم يزده الا خبالاً ووهنا، ففرمعظم الزومبي الآباء هاربين بجلدهم الى خارج البلد وظلوا يعون هناك بقوة مثلهم في ذلك كمثل الذئب الذي ضل قطيعه في الغابة، ولم يكن امامه سوى العواء عسى ولعل ان يسمعه بقية القطيع فتهتدي اليه وتأتيه لتجمع شمله. ولما كان القطيع هو الآخر اصبحت تحركاته محدودة جداً ومحسوبة ومرصودة في الخارج، الا في بعض البلدان القليلة التي كانت ولا زالت ترعاه وتسعى بكل جد لإعادته الى سيرته الأولى، وحتى البعض من تلك الدول وصلت لقناعة تامة بأنه ما من سبيل لترميم جراح الزومبي الأب "الكوز" العديدة والغائرة والتي لا ينفع معها علاج سوى البتر التام ليعيش باقي حياته مقعدا على كرسي متحرك في تلك البلاد ويناوش بطريقة اشبه بفرفرة المذبوح. فالذي حصل بين الزومبي الأب "الكوز" والزومبي الإبن "الدعم السريع" يجسد مثلنا السوداني القائل " الحوار الغلب شيخه".
وبالرغم من الغلبة البائنة للشبل الا ان بعض من الزومبي الأباء لا يزالون يكابرون ويناوشون من على البعد بهدف اطالة امد الحرب وزيادة معاناة الشعب السوداني، مع علمهم التام بأنهم لايقدرون على الشبل الإبن، ولكن يقصدون بذلك تطبيق وعود حاخاماتهم للشعب السوداني ومنهما وعود الزومبي مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر غير الوطني، المدعو ابراهيم محمود والذي هدد في افطاراتهم الرمضانية حيث قال" والله نوري الشعب السوداني حاجة عمره ما شافها" وها نحن حقيقة نرى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر. ونحن في هذا الحال لا نملك الا ان نقول لهم حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، آباءً واشبالا، و نناشدهم بوقف حربهم القذرة هذه حالاً ورفع هذه المعاناة التي تجاوزت كل الحدود عن كاهل الشعب السوداني الذي انهكه الجوع والمرض والضغوط النفسية الشديدة والتشرد والتوهان في الأرض والذل حيثما حل. كما نذكر الزومبي الأب والزومبي الشبل بقول الحق تبارك وتعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ سورة البقرة الآية 281. صدق الله العظيم .
awhaj191216@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
واصل الجيش السُّوداني، الأحد، تقدمه بولاية الجزيرة وسط البلاد حيث سيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق الولاية بما في ذلك مواقع متاخمة للعاصمة الخرطوم.
والسبت، استأنف الجيش ومسانديه العمليات العسكرية بولاية الجزيرة حيث سيطر على مدن رفاعة وتمبول والقرى المحيطة بالمنطقتين من الجهة الشرقية، كما سيطر على محلية الحيصاحيصا شمال الجزيرة والتقدم حتى تخوم محلية الكاملين.
وأعلن قائد قوات درع السُّودان أبوعاقلة كيكل إن "الجيش سيطر على منطقة ود راوة، والنابتي وأنه عازم على التقدم نحو العاصمة الخرطوم".
وقال القائد الميداني العقيد العبادي الطاهر في مقطع فيديو بثه الجيش السوداني عبر حسابه على "فيسبوك": "اليوم تمكنت قواتنا وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل من تحرير مدينتي رفاعة والحصاحيصا".
وأفاد الجيش في بيان بأن "قوات الجيش، وقوة درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل يتقدمون في محاور الحصاحيصا ورفاعة، ويكبدون مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة ويطاردون فلول العدو الهاربة".
وبذلك يبسط الجيش السوداني سيطرته على الحصاحيصا ثاني أكبر مدن ولاية الجزيرة التي تبعد 55 كيلومترا عن ود مدني عاصمة الولاية، ومدينة رفاعة التي تعد أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش السوداني دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع".
وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، تجددت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وذلك عقب انشقاق أبو عاقلة كيكل، الذي ينحدر من الولاية، عن قوات "الدعم السريع" وإعلانه الانضمام إلى الجيش.
وحاليا، انحصرت سيطرة "الدعم السريع" على الأجزاء الشمالية من ولاية الجزيرة والمتاخمة لها، والشمالية الغربية المتاخمة مع ولاية النيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش على أجزاء واسعة بولاية الجزيرة بينها مدن ود مدني والمناقل وأم القرى والمناطق المحيطة بهما، الممتدة جنوبا حتى حدود ولاية سنار (جنوب شرق الجزيرة)، وشرقا حتى حدود ولاية القضارف، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
من جهة أخرى هاجمت قوات الدعم السريع بعدد من المسيرات الانتحارية، فجر الأحد، مدينة تَنْدَلتي غربي ولاية النيل الأبيض، بعد ساعات من زيارة قام بها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان للمدينة، بحسب قناة الجزيرة.
وقالت القناة إن الدفاعات الجوية للجيش السوداني في المدينة تصدت للمسيرات، في عدد من المواقع بسماء المدينة.
ويأتي استهداف قوات الدعم السريع للمدينة بالمسيرات، بعد ساعات من زيارة قام بها البرهان للمدينة، وشملت زيارته، أيضا، مدينة أُم رُوابة المجاورة، التي أعلن الجيش سيطرته عليها من الدعم السريع، الجمعة.
الاتحاد الأفريقي يعقد قمة استثنائية بشأن السودان
قالت قناة الجزيرة إن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي سيعقد قمة استثنائية في منتصف شباط/ فبراير الجاري بشأن السودان.
وأوضح المصدر أن القمة -التي ستعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات- تهدف إلى تقييم الوضع الراهن في السودان، وبحث التطورات المتسارعة، ووضع خارطة طريق لتحقيق وقف إطلاق النار.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ولا سيما استهداف مدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.