نيويورك تايمز:أمريكا وأوروبا تقتربان من استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوروبا تقتربان أكثر من استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين أن وزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى يأملون في وضع اللمسات الأخيرة على الخطة قبل اجتماع قادة المجموعة الشهر المقبل.
وتابعت أن كلا من الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان بشأن خطة لاستخدام الفوائد المكتسبة من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتزويد أوكرانيا بقرض لاستخدامه في المساعدة العسكرية والاقتصادية، مما يحتمل أن يوفر للدولة شريان حياة بمليارات الدولارات مع تكثيف المجهود الحربي الروسي.
وأردفت الصحيفة أن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن عدة خيارات لاستخدام 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لا تزال مطروحة على الطاولة، لكنها أشارت إلى أن الفكرة الواعدة هي أن تصدر مجموعة الدول السبع قرضا لأوكرانيا يكون مدعوما بالأرباح وإيرادات الفوائد التي يتم الحصول عليها من الأصول الروسية الموجودة في أوروبا.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء مالية مجموعة السبع في إيطاليا في وقت لاحق من هذا الأسبوع على أمل وضع اللمسات الأخيرة على خطة يمكنهم تقديمها إلى رؤساء دول المجموعة قبل اجتماعهم الشهر المقبل. وتتزايد الحاجة الملحة لإيجاد طريقة لتقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا، مع ظهور علامات التعثر على جهود الدولة للتصدي لروسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه لعدة أشهر، كان الحلفاء الغربيون يناقشون إلى أي مدى يمكن الذهاب إلى استخدام أصول البنك المركزي الروسي. وتعتقد الولايات المتحدة أنه سيكون من القانوني بموجب القانون الدولي مصادرة الأموال ومنحها لأوكرانيا، لكن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، كانت حذرة بشأن قانونية مثل هذه الخطوة والسابقة التي ستشكلها.
ورغم أن الولايات المتحدة أصدرت مؤخرا تشريعا من شأنه أن يمنح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سلطة الاستيلاء على الأصول الروسية ومصادرتها، فإن الرغبة في العمل في انسجام مع أوروبا أدت إلى تهميش هذه الفكرة إلى حد كبير.
وافقت دول الاتحاد الأوروبي الشهر الجاري من حيث المبدأ على استعدادها لاستخدام 90% من الأرباح لشراء أسلحة لأوكرانيا من خلال "مرفق السلام الأوروبي"، الهيكل التابع للاتحاد الأوروبي المعني بتمويل المساعدات العسكرية ومهامها العسكرية الخاصة. أما نسبة الـ 10% المتبقية فسوف تذهب إلى إعادة الإعمار والمشتريات غير الفتاكة، لإرضاء دول مثل أيرلندا والنمسا وقبرص ومالطا، وهي دول محايدة عسكريا.
وتحتفظ مؤسسة الإيداع المركزي للأوراق المالية البلجيكية (يوروكلير) بحوالي 190 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي. وتدر الأصول حوالي 3 مليارات يورو سنويا من الفوائد التي يمكن تحويلها إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن استخدام الفائدة كأساس للقرض يمكن أن يوفر لأوكرانيا مبلغا من المال أكبر بكثير - ربما يصل إلى 50 مليار دولار - مقدما. ولا تزال طريقة تسليم الأموال بحاجة إلى الحسم، ومن الممكن أن يقوم البنك الدولي أو أي مؤسسة دولية أخرى بدور الوسيط.
ولا يزال من غير الواضح أيضا كيف سيتم سداد القرض إذا انتهت الحرب قبل استحقاق السندات أو إذا انخفضت أسعار الفائدة، مما يجعل عائدات الأصول غير كافية لسداد القرض.
ومن المتوقع أن يجري مناقشة مثل هذه التفاصيل بين وزراء مالية مجموعة السبع عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهم يأملون أن يتمكنوا من تزويد أوكرانيا بأموال إضافية هذا الصيف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز الأصول الروسية مساعدة أوكرانيا أوروبا الولايات المتحدة الولایات المتحدة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن القضاء على 8 أفراد من قوات الدعم السريع
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الجيش السوداني يعلن القضاء على 8 من قوات الدعم السريع وتدمير 3 عربات مقاتلة وشاحنة وقود في محور الفاشر بولاية شمال دارفور.
أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع مساء أمس الثلاثاء بيانًا دعوا فيه إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، وأدانوا هجمات ميليشيات الدعم السريع.
ذكرى اندلاع الحرب في السودان
وقال وزراء خارجية "السبع" في بيان مشترك "نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ندين بشدة استمرار الصراع والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يُحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع".
وأضاف البيان أنه "نتيجةً مباشرة لأعمال القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، يعاني شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال، من أكبر أزمات النزوح والأزمات الإنسانية في العالم، واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالنزاعات، والهجمات ذات الدوافع العرقية، وعمليات القتل الانتقامية، يجب وضع حدٍّ لهذه الأعمال فورًا".
هجمات الدعم السريع في الفاشر
وأدانت مجموعة السبع بشدة هجمات ميليشيات الدعم السريع في الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين داخليًا، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مطالبة بحماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن.