واشنطن بوست: إسرائيل عالقة داخل غزة بينما تتفاقم معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين، أن إسرائيل أصبحت عالقة داخل قطاع غزة المنكوب من جراء عدوانها المستمر منذ أشهر، بينما تتفاقم معاناة الفلسطينيين هناك وسط ندرة الموارد الغذائية وانعدام أساسيات الحياة .
خبير علاقات دولية: الاحتلال ينفذ خطته لتحويل غزة لجحيم الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لقطاع غزة في اليوم الـ 227 من الحربوذكرت الصحيفة - في سياق تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن "الحرب في غزة لا زالت مستمرة بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الخارج والداخل على حد سواء"، مشيرة إلى اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بنتنياهو ومسئولين إسرائيليين رئيسيين آخرين في القدس، يوم أمس الأحد، حيث شدد على ضرورة موافقة نتنياهو، على خطة تحت عنوان "اليوم التالي لقطاع غزة" بعد أن ظل رافضًا لها لفترة طويلة.
وأضافت الصحيفة أن " إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكدت أن قرار إسرائيل بغزو مدينة رفح الفلسطينية في أقصى جنوب قطاع غزة يمثل فشلًا استراتيجيًا، وهي خطوة عارضتها الحكومات الغربية والمنظمات الإنسانية الدولية منذ فترة طويلة، وأن المسار الحالي لنتنياهو، لا يستحق التكلفة من حيث الأرواح البشرية والدمار، كما أنه لن يحقق هدفه بل وسوف يقوض في نهاية المطاف الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الأوسع في الشرق الأوسط".
وتابعت:"ومع ذلك ، سخر نتنياهو من الدعوات إلى التخطيط للسلام أثناء خوض الحرب، بحجة أنها تصرف الانتباه عن هزيمة حماس بشكل كامل، فيما حذر خبراء من أن ذلك قد يكون مستحيلًا وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أصبحت تعرب بشكل متزايد عن إحباطها من مراوغات رئيس الوزراء حتى هدد الوزير في حكومة الحرب بيني جانتس بالاستقالة إذا لم يتقدم رئيس الوزراء بخطة (شاملة) بحلول الشهر المقبل تعطي الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين وتضع هيكل حكم بديل لإسرائيل داخل غزة من بين أمور أخرى " .
ورأت "واشنطن بوست" - في تقريرها - أن "جانتس، بدا وأنه يردد مقترحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الذي طلب هو الأخر من نتنياهو الالتزام علنا بعدم إعادة احتلال إسرائيل لغزة بعد الحرب، وسط مخاوف بشأن توسع المهمة وتمرد جديد في حالة ترسيخ إسرائيل نفسها في القطاع، وقال إن الفشل في إنشاء سلطة حكم بديلة، يعادل الاختيار بين أسوأ بديلين هما حكم حماس أو السيطرة الإسرائيلية على غزة".
ونقلت الصحيفة عن إسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد شغل منصب رئيس شعبة العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي، قوله: إن "المكاسب السابقة التي حققها الجيش الإسرائيلي تبخرت بسبب عدم كفاية التخطيط السياسي لإدارة ما بعد الحرب"، مضيفا: "إذا كنت تعمل عسكرياً فقط دون أي حل دبلوماسي، فأنت ستظل داخل هذا المستنقع. إسرائيل عالقة داخل غزة".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى حقيقة أن سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة يعانون بالفعل من كابوس إنساني حيث أجبرت الحملة الإسرائيلية في رفح ما يقرب من 800 ألف شخص على الفرار، وكان الكثير منهم قد نزحوا بالفعل بسبب الصراع عدة مرات كما أدى استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي وإغلاقه إلى إعاقة أهم عملية عبور للسلع والإمدادات إلى القطاع، مما زاد من عرقلة قدرة المنظمات الإنسانية التي استخدمت رفح كمركز للعمليات.
وأكدت أن الضربات الإسرائيلية اشتدت مؤخرا على أجزاء أخرى من غزة حيث تحدث شهود عيان في مخيم جباليا للاجئين بشمال القطاع، في لقاءات مع مراسل "واشنطن بوست"، عن وقوع "مجازر" ارتكبتها القوات الإسرائيلية أثناء قيامها بقصف المباني السكنية في الحي.. وقُتل أكثر من 35 ألف شخص منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي أكدت أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
ويُعتقد أن المجاعة منتشرة في مناطق عديدة في غزة كما توقفت محطات تحلية المياه عن العمل مع ندرة الوقود وقيام إسرائيل بتدمير مساحات واسعة من البنية التحتية المدنية في القطاع؛ ونتيجة لذلك، هناك طلب شديد على المياه النظيفة خاصة وأن سكان غزة يعيشون حاليًا على أقل من لترين من المياه يوميًا، وفقا للأمم المتحدة التي تؤكد أن الناس يحتاجون إلى ما لا يقل عن 7.5 إلى 15 لترًا يوميًا للاستهلاك والصرف الصحي في حالات الأزمات و70 لترًا في الظروف العادية.
وقالت المسئولة في مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ياسمينة جيردا - في تصريح خاص للصحيفة الأمريكية -: "سنحتاج إلى ابتكار كلمات جديدة لوصف الوضع الذي يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم فيه اليوم بشكل مناسب.. لا يهم أين تنظر، بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه، هناك دمار شاسع في كل مكان، ناهيك عن الخسارة في الأرواح. هناك ألم ومعاناة لا تصدق. يعيش الناس فوق الأنقاض والنفايات التي كونت حياتهم في يوم من الأيام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن بوست غزة معاناة الفلسطينيين واشنطن بوست فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
وصفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، قرار حظر تداول المشروبات الكحولية بأنه أدى الى جعل تلك السلع "حكرا" على الأثرياء والمتنفذين من أصحاب المناصب.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "القرار الذي قضى بمنع تداول المشروبات الكحولية في الفنادق والنوادي الاجتماعية، أدى الى جعل تلك السلع حكرا على "الطبقات الأكثر ثراءً ونفوذا في العراق"، مشددة على أن القرار ترك صدى "سلبيا" على النظرة الدولية الى العراق.
وتابعت الصحيفة نقلا عن السياسي المسيحي يوندام حنا، أن "القانون الجديد تم تمريره من قبل المتعصبين الإسلاميين في البرلمان العراقي"، متابعا "هذا القرار سيؤدي الى اقصاء الأقليات وفقدانها لفرص عمل كثيرة مهمة لتلك الأقليات".
يذكر أن البرلمان العراقي اتخذ قرارا بحظر بيع وتداول المشروبات الكحولية في الفنادق السياحية والنوادي الاجتماعية بشكل عام، الامر الذي أدى الى ارتفاع أسعار تلك السلع الى مستويات مرتفعة جدا.
وأعربت كتلة "الوركاء الديمقراطية" المسيحية عن اعتراضها الشديد على القرار الحكومي بحظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية في العراق.
مسيحيون يعترضون على حظر الكحول
وحذرت الكتلة في الوقت ذاته من انتشار المخدرات بعد هذا القرار من قبل أصحاب "السلاح المنفلت".
وقال رئيس الكتلة النائب السابق جوزيف صليوا، إن "موضوع المشروبات الكحولية أصبح ملفا تجاريا بغطاء ديني، والغاية من هذا الأمر كسب الأموال، وفتح الطريق أمام انتشار المخدرات التي تسيطر عليها بعض الأطراف التي تمتلك السلاح خارج إرادة الدولة، وهذه الأطراف تغطي على الموضوع بحجة أن القضية لها علاقة بالجانب الديني".
وأضاف صليوا، أن "الأغلبية الذين يشربون المشروبات الكحولية هم المسلمون، كما أنه ليس هناك إجماع على تحريم المشروبات الكحولية، هناك نواد عريقة في بغداد منذ مئات السنين، تعمل على بيع المشروبات الكحولية، ولم تحظر هذا الأمر، فهل السنوات الماضية كانت حلالا والآن أصبحت حراما؟ بل حتى في زمن العباسيين لم تكن تلك المشروبات محرمة أو ممنوعة في بغداد".
وبين أن "قرار حظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية فيه جنبة سياسية وفيه جنبة مالية، وله تأثيرات اجتماعية خطيرة جدا على المجتمع العراقي، كما سيؤثر على الجانب الاقتصادي، حيث إن هذه المشروبات والنوادي تدخل ملايين الدولارات إلى خزينة الدولة العراقية سنويا".
وختم رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية المسيحية قائلا: "هذا القرار يبرر بغطاء ديني، لكن الحقيقة هو لأغراض مالية من خلال سيطرة أطراف مسلحة على هذه التجارة وفرض إتاوات بحجة منع المشروبات الكحولية، لكنهم يتسامحون بذلك مقابل الأموال".
ووجهت وزارة الداخلية بحظر تصنيع وبيع المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية.
وأشارت الداخلية في كتاب موجه إلى "نادي العلوية" ببغداد إلى أن هذا الحظر يشمل جميع النوادي المسجلة وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية، مع تحذير باتخاذ إجراءات قانونية في حال المخالفة. ومنذ عام 2020، تنفذ الوزارة حملات لإغلاق النوادي الليلية والملاهي التي تبيع مشروبات كحولية غير مجازة في بغداد.