نون الناطقات بملكاتهن مع الواعدة فدوى فريد، تعريف بمطربة جنوبية سودانية قادمة بقوة (1من 2)
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جذورنا من جنوب السودان من توريت، أنا إتولدت في مدني وعشت ودرست فيها.
* لما أكون بغني إذا عضتني نمله ممكن ما أنتبهه أو أحس إلا بعد الأغنية.
* والدي صيدلي ومن هواياته أنه عازف بيز ممتاز وكان بغني لحمد الريح.
سبقتها المطربة نيانكول مثيانق دوت كمطربة جنوبية ومؤلفة موسيقية ذاع صيتها وهي التي ولدت وترعرعت بجنوب السودان، كتب عنها الصحفي أتيم سايمون معرفاً بها بأن نجم نيانكول قد لمع (كفنانةٍ صاعدةٍ تركز في أغنياتها على إيصال الرسائل ذات المضامين السياسية و الاجتماعية، فهي كانت تؤمن بأن الفن وسيلةٌ فاعلةٌ في عملية البناء والتغيير. انصرفت في جميع أغنياتها للتغني للثورة والمقاومة والتحرر، والمطالبة بالمساواة واحترام حقوق الإنسان، لتصبح بذلك أيقونة الغناء الثوري في جنوب السودان. شهد لها مؤسس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق بإسهاماتها في دعم حرب التحرير عبر أغنياتها التي كانت تلهب الحماس الثوري في قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، وكان قرنق يقول بأن ما قدمته "نيانكول" للثورة يضاهي ما يمكن أن تقدمه كتيبة كاملة في الجيش الشعبي لتحرير السودان).
*
وبعدها برزت هذه المطربة الشابة الواعدة التي قلً أن تغيب فيديوهاتها عن مشهد التواصل الاجتماعي عبر الميديا الحديثة، حيث شغلت في الفترة الأخيرة المهتمين والمعجبين بطبقات صوتها الكنائسي الرخيم، بعمق قلً أن ترنمت به كثير من هن في ساحة الغناء والطرب السوداني، بأداء عميق وقوي، متموج صعوداً وهبوطاً بترنيمات آداء جوقات الفرق الكنسية أو فرق الأوبرا الغنائية، تحس به يضرب في أعماقك وأنت تتابع صداه، فيرغمك على الانتباهة والاعجاب الجزيل ،، مطربة سودانية ـ جنوبية واعدة صقلت صوتها جينات الغابات الاستوائية في جنوبنا الحبيب، وكأنها ارتوت من قرع الطبول الأفريقية وهي تتماوج وترقص مع آدائها البديع، وفي ذلك قالت أنها حين تفعل ذلك لا تحس مطلقاً بنفسها وهي تؤدي تلك الرقصات، إلا حينما تشاهدها في اليوم التالي مسجلة على الفيديو!. جلسنا إليها عبر حوار بدأ قبل قرقعة الأسلحة واندلاع الحرب اللعينة ليتواصل بإصرار من جانبنا وجانبها رغم كل ما أفرزته الأوضاع من تغيرات وعراقيل في التواصل ،، ينقطع ليومين ليتواصل لنصف يوم، أو بضع دقائق ولا يلبث أن ينقطع مرة أخرى، وأثناء ذلك تداخلت معنا الصديقة المطربة أمال النور وأبدت إعجابها بفدوى وصوتها البديع متوقعة مستقبلاً له أثره قيما يتعلق بخامة صوتها كمتخصصة في علوم الصوتيات الموسيقية!، وهكذا حتى آخر أنفاس أسئلتنا لها وإجاباتها الصادقة التي تناولت ضمن ما تناولت أوضاع الحرب ومعاناة الناس في ظلها وانعكاس ذلك على إنتاجها الفني حرصاً منها على مناصرة الانسان البسيط المغلوب والتائه بين العراك المسلح والبحث عن الطمأنينة والسلام ،، أهلاً وسهلاً بك الواعدة فدوى فريد وإلى مضابط دردشتنا معك.
حاورها: حسن الجزولي
+ عرفينا بيك وبأسرتك؟
= الوالد فريد فيجيلو لوليكا دكتور صيدلي، الوالده فاطمة ادم محمد ربه منزل شاطرة، أخواني وأخواتي كل من أميمة وأيمن وفكري وتماهين ومآب.
+ ما هو عمل الوالد؟
= طبيب صيدلي
+ والوالدة؟
= الله يديها العافية ربة منزل.
+ إنتي حسع قاعدة وين؟.
= في مدني ،، في بيتنا الكبير
+ إنتو من مدني؟.
= أنحنا جذورنا من جنوب السودان من توريت، أنا إتولدت في مدني وعشت ودرست فيها.
+ إذن الجينات لعبت دور عندك! ،، ربما ده البفسر طريقة آدائك لأغنياتك بطريقة راقصة وعندك إحساس عالي بالريزم؟!.
= (ضاحكة) ممكن!.
+ الاحظ في أدائك وكأنك تطربين نفسك أولاً قبل المتلقي. عندما تعبري عن الطرب الداخلي دا برقصك وتمايلك أثناء الاداء!،، ما تعليقك؟.
= صراحه لما أكون بغني إذا عضتني نمله ممكن ما أنتبهه أو أحس إلا بعد الأغنية، الأغنيه يعني الرقيص دا أنا زاتي ما بحس بيهو إلا لمن بشوفو زي وزي الناس البتشوفني في الفيديوهات!.
+ تقولي والله؟!.
= بالجد زي ما بقول ليك!.
+ يعني رقيص بتاع إحساس داخلي زي الظار كده،، بعض من مطربينا عندهم أحاسيس زي دي، الفنان خضر بشير كمثال؟!.
= أيوة ،، حاجة زي دي!.
+ أوكي ،، أنتو من توريت.. كيف تم قبولكم قانونياً في العيش بدولة (اجنبية) حسب معايير الجنسية السودانية لدى السلطات بعد الانفصال؟!.
= جوازي جنوب سوداني وبدفع زي أجنبي.
+ طيب في الأسرة أو وسط الأخوال أو الأعمام هل عندكم من يجيد الغناء؟ بمعنى خامة صوتك الرخيم دي هل هي مسألة جينات عندكم في الأسرة موروثة ام إنها خاصية انفرتي بيها لوحدك دونا عن بقية أفراد أسرتك؟.
= صراحة كل مره بسأل نفسي السؤال دا بس ما لقيت حد في العايلة، بس بابا ربي يديهو العافية عازف بيز ممتاز وكان بغني لحمد الريح بس مافي تشابه أصوات
+ كيف اكتشفت قدراتك في الغناء من الذي ساعد في ذلك؟.
= كتييير من الأسره والأصدقاء ساعدوني في اختيار الأغنيات.
+ كيف كان تعامل أسرتك مع ميولك في أن تصبحي مطربة ،، واجهتك أي موانع أو اعتراضات؟.
= في الأول ما لقيت معاكسه من الأسرة، إلا في برنامج نجوم الغد ٢٠١١، وقتها كنت بدرس في الجامعة وأسبوعياً أو كل أسبوعين كنت بسافر الخرطوم وأرجع، وكنت بضيع محاضرات، فكان جزء من الأسره بقول أفضل أجمد السنة الدراسية إذا متمسكة بمسأل المشاركة في برنامج زي ده، لكني رفضت، فواصلت بين الدراسه المنافسه في البرنامج.
+ بتركزي علي ياتو أغنيات في اختياراتك يا فدوى؟.
= أغنياتانا السودانيه كلها جميلة، ابتدءاً من غنا البنات، الحقيبة، الغناء الحديث كلو جميل، كلمه ولحن.
+ بالتحديد ياتو لونية بتميلي ليها في غناك؟.
= برغم من حبي لغنا كل الجيل، إلا إنو بميل لغناء الرواد في الحقيبه والحديث والشعبي، وعبد العزيز محمد داود أقرب إلى قلبي
+ من في أساتذة الموسيقى والتلحين أبدى إعجابه واهتمامه بك وعبر عن إمكانية التعاون معك؟.
= الشاعر جمال عبدالرحيم الملحن صلاح جميل الملحن محمد عبدالرحيم حمدتو الاستاذ صلاح كرار الاستاذ عمر القصاص الاستاذ لؤي عبدالعزيز الاذاعي عمر محي الدين الاستاذ فيصل سعيد والقائمه تطول
+ ومن الشعراء؟
= الشاعر مدني النخلي عبدالله معاطي تاج السر عباس جمال عبدالرحيم ابراهيم محمد ابراهيم الفتح حمدتو عبدالوهاب هلاوي محمد صديق عبدالعال السيد خالد شقوري مؤخراً.
+ المبدع مبدع ابن البيئة الفنية التي أنجبته، وهو بهذه الصفة يعتبر متمرداً بشكل أو آخر على السائد والمالوف اجتماعياً، وربما يكون هذا التمرد ( بإيقاع عالى أو منخفض) إلا أنه يبقى تمرداً! ،، كيف تعبر فدوى عن تمردها الخاص كمبدعة في مجتمعها؟!.
= صراحه أنا واصله لمرحلة بعيده من التمرد!، دايماً ست نفسي.
+ حدثينا عن الظروف التي ساهمت في صقل تجربتك في الغناء؟
= كتيرة ،، منها مثلاً رفضت الروضه وبدايات دراساتي كانت خلوة، وبديت بتلاوه القرآن والمدايح، أفتكر دي من الحاجات السهلت علي الآداء والحفظ ، يعني للآن إذا عايزه أحفظ أغنية، بستميت عشان أحفظا!، الرفض بكون إيجابي.
+ منو يا فدوى من الفنانين البتحبي ترددي أغانيهم؟.
= عبدالعزيز محمد داود عوض الجاك محمداحمد عوض النور الجيلاني محمد وردي احمد الصادق، والجابري برضو.
+: لو خيروك انك تطلي للمستمع.. أيهما تختاري.. الإذاعة ام القنوات الفضائية؟
= الاثنين معاً
+ هل أتيح للواعدة فدوى ما يكفي من فرص عبر الإذاعة السودانية والقنوات التلفزيونية عشان تقدم خامة صوتها للمستمع السوداني؟!.
= لا
+ ...........؟!
= لذلك ولفتره طويله وقفت أي تعاون حتى مع القنوات الفضائية!
+ ..........؟!
= يعني إذا كنت في محفل ومنقول، فكنت برفض التصوير!
+ تفتكري السبب شنو؟
= صراحة بالنسبة للقنوات التلفزيونية، فأي قناة عندها فنانين معينين!.
+ وفي مجال الحوارات الصحفية؟.
= صراحة برضو موقفة ومن سنين طويلة اي صحفي يحاورني، يمكن ياداب دا الحوار الثاني في ٢٠٢٣ دي.
+ وليه كده ،، عشان شنو موقفة أي حوارات صحفية؟!.
= صراحة في الفتره الأخيرة بشوف كل الشعب السوداني بقى ناقد فني!، وأنا دايماً بقول إذا قابلت مادة ما عجبتك فما من حقك تتنمر أو تمارس تجريح، ممكن براحة تقلب الصفحة!، عموماً أنا ما بلتفت للحاجات دي!.
+ ..........؟!
= بعدينك الصحفيين ما أنصفوني في منافسات برنامج نجوم الغد 2011!.
+ طيب ليه قبلتي بمحاورتنا ليك؟!
= صراحه حسيت إنك سمعتني كويس وتابعتني وحسيت بإعجابك ودعمك من خلال تواصلك معاي!.
ـــــــــــــــــــــ
* تم النشر بصحيفة التيار.
* هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
جامعة سودانية تعلن عن كشف أثري جديد بولاية نهر النيل
موقع قلعة شنان الأثري، الذي بدأ التنقيب فيه منذ عام ٢٠٠٢، ويعتبر من أبرز مقومات تميز قسم الآثار في الجامعة محلياً وعالمياً.
شندي: التغيير
أعلنت جامعة شندي اكتشاف هياكل عظمية يُرجح أن تعود للعصور الحجرية، في موقع قلعة شنان بمنطقة مربع ٩ بمدينة شندي، وذلك ضمن البرنامج التدريبي لطلاب قسمي الآثار والمتاحف بكلية السياحة والآثار بجامعة شندي.
وقال مدير الجامعة حسن عوض الكريم، لوكالة الأنباء السودانية، الجمعة، إن موقع قلعة شنان الأثري، الذي بدأ التنقيب فيه منذ عام ٢٠٠٢، ويعتبر من أبرز مقومات تميز قسم الآثار في الجامعة محلياً وعالمياً.
وأضاف أن الجامعة حصدت جوائز محلية ودولية نتيجة للأبحاث التي أجراها أساتذة وطلاب الجامعة في هذا الموقع، مؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا الموقع من التعديات، بالتنسيق مع الهيئة القومية للآثار وشرطة حماية الآثار، خاصةً في ظل التعديات المتكررة التي طالت العديد من المواقع الأثرية خلال الصراع الحالي في البلاد.
وجاءت تصريحات مدير الجامعة أثناء اطلاعه على نتائج الحفريات التي تُجرى كجزء من التدريب العملي لطلاب الفصل السابع بقسمي الآثار والمتاحف.
وأشاد المدير بجهود الأساتذة المؤسسين للقسم، ودورهم في تدريب وتأهيل الأجيال اللاحقة، مما جعل الجامعة تبرز في مجال أبحاث ودراسات علم الآثار.
من جانبه، أوضح عميد الكلية، يوسف العبيد السيد الشيخ، أن الموقع خُصص لطلاب قسم الآثار في عام ٢٠٠٢ ضمن كلية الآداب، ثم أصبح جزءاً من كلية السياحة والآثار في عام ٢٠١٦، مشيراً إلى أن هذا الموقع وغيره من المواقع الأثرية في محلية شندي تُعتبر ميادين تدريبية رئيسية، ويجب المحافظة عليها من أي تعديات قد تؤثر على قيمتها الأثرية.
وفي السياق، أشار أستاذ الآثار بالكلية، عثمان سليمان محمد علي، إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز الدراسة النظرية بالخبرة العملية لطلاب الآثار والمتاحف، مع استخدام أدوات حديثة في التنقيب.
وأوضح أن التنقيب هذا العام أسفر عن اكتشاف هياكل عظمية يُعتقد أنها تعود للعصور الحجرية، مضيفاً أن النتائج النهائية حول أصول هذه الهياكل ستتضح مع انتهاء أعمال الحفريات.
كما أفادت رئيسة قسم الآثار بأن أعمال التدريب بدأت في ٢٦ الشهر الجاري وستستمر لمدة أسبوعين، وذكرت أن الموقع تعرض لبعض الأضرار بسبب حركة العربات والمباني المجاورة، مشيدةً بجهود المجتمع المحلي في التصدي لهذه التعديات بقدر الإمكان.
الوسومالآثار السودانية المتاحف والآثار في السودان جامعة شندي مدينة شندي