الاقتصاد الإسرائيلي يدفع ثمن استمرار حرب غزة - بالأرقام
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
للربع الثاني على التوالي، انكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.4 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول 2024، وسط استمرار تبعات حرب غزة على مفاصل الاقتصاد.
يأتي انكماش الاقتصاد على أساس سنوي في الربع الأول، بعد انكماش آخر بنسبة 21.7 بالمئة في الربع الأخير من 2023 والذي تزامن مع اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.1 بالمئة على أساس سنوي.
أرقام مكتب الإحصاء، أضافت أعباء إضافية على الحكومة الإسرائيلية التي حاولت زيادة الإنفاق في السوق المحلية، ضمن جهود لتقوية الاقتصاد المحلي المتأثر من تبعات الحرب والتوترات في الشمال مع حزب الله.
وارتفع الإنفاق العام في إسرائيل بنسبة 7.1 بالمئة في الربع الأول الماضي على أساس سنوي، بعد ارتفاع غير مسبوق بنسبة 86 بالمئة في الربع الأخير 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى الإنفاق الدفاعي.
وبينما توقع بنك إسرائيل -المتحفظ على الإنفاق الحكومي الواسع- نمو الاقتصاد المحلي بنسبة 2 بالمئة في كامل 2024، إلا أن توقعات صندوق النقد الدولي، الصادرة في أبريل/نيسان الماضي، كانت أكثر تشاؤما.
ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد إسرائيل بنسبة 1.6 بالمئة خلال العام الجاري.
لكن وبحسب الإحصاء الإسرائيلي، فإن الاقتصاد المحلي سيكون فعليا بمرحلة انكماش طالما تقل نسب النمو عن 2.1 بالمئة، مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة الطبيعية للسكان، أي أن النمو الصفر للاقتصاد يبلغ 2.1 بالمئة.
كان اقتصاد إسرائيل نما بنسبة 2 بالمئة في كامل 2023، مقارنة مع 6.8 بالمئة في 2022، ونمو بنسبة 8.6 بالمئة في 2021، وانكماش بنسبة 1.9 بالمئة في عام كورونا 2020.
الشهر الماضي، كشف تقرير صادر عن معهد الأبحاث RISE Israel أن الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل انخفض بنحو 30 بالمئة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
ويستعرض التقرير صناعة التكنولوجيا المحلية في ظل الحرب، إذ يصف التراجع في الاستثمار بالقطاع، بأنه "مثير للقلق"، ويدعو إلى تفعيل حالة طوارئ في القطاع.
وكان معدل الاستثمار هو الأدنى منذ عام 2017، ومع احتساب ارتفاع مؤشر الدولار أمام الشيكل، فأرقام الاستثمار تعتبر الأدنى منذ عام 2015.
يقول التقرير: "كما أن عدد المستثمرين المحليين والأجانب آخذ في الانخفاض، وكذلك المشاعر تجاه إسرائيل من جانب العمال والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا العالمية تتراجع".
وبحسب الرقم الوارد في التقرير، بلغ إجمالي الاستثمار في الربع الأخير 2023، نحو 1.7 مليار دولار، وفي الربع الأول 2024، نحو 1.6 مليار دولار.
ويمثل الرقمان تراجعاً بنسبة 31 بالمئة مقارنة بالربعين اللذين سبقا الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبتراجع 34 بالمئة مقارنة بالربع الأخير 2022 والربع الأول 2023.
في أبريل الماضي، وهو شهر عيد الفصح في إسرائيل، تم تسجيل عدد قليل من السياح القادمين إلى إسرائيل، بعدد لم يتجاوز 81.2 ألف سائح، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي.
بينما في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، تم تسجيل 287.9 ألف سائح قادم، يمثلون فقط 22 بالمئة من إجمالي السياحة الوافدة على أساس سنوي.
كذلك، كان هناك انخفاض كبير في السياحة الصادرة من إسرائيل خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، إلى 1.68 مليون شخص، مقارنة بـ 2.787 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وفي 2022، دخل إسرائيل 2.67 مليون سائح، وفي 2023 دخل 3.01 ملايين سائح، في وقت كانت التوقعات تؤشر لزيارة 3.9 ملايين.
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: على أساس سنوی الربع الأخیر الربع الأول بالمئة فی فی الربع
إقرأ أيضاً:
"أدنوك للإمداد والخدمات" تعتمد توزيعات نقدية مجزية لعام 2024
أعلنت "أدنوك للإمداد والخدمات"، موافقة المساهمين على جميع بنود جدول الأعمال في اجتماع الجمعية العمومية السنوي، بما في ذلك دفع توزيعات أرباح نهائية لعام 2024 بقيمة 501.3 مليون درهم (136.5 مليون دولار)، مما يرفع إجمالي توزيعات الأرباح لعام 2024 إلى ما يزيد على مليار درهم (273 مليون دولار)، أي بزيادة قدرها 5% على أساس سنوي، وذلك تماشياً مع سياسة الشركة لتوزيعات الأرباح المرحلية.
وسيتم دفع الأرباح لمساهمي الشركة المسجلين حتى تاريخ 3 أبريل 2025.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مجلس إدارة أدنوك للإمداد والخدمات، بهذه المناسبة، إن عام 2024 شكل مرحلة تطور مهم لـ "أدنوك للإمداد والخدمات"، حيث حققت الشركة توسعاً عالمياً متسارعاً، وأداءً مالياً قياسياً، واتخذت خطوات إستراتيجية طموحة.
وأشار إلى أن الشركة استمرت في تعزيز أسطولها، واستكملت عملية استحواذ قياسية على شركة "نافيغ8" بقيمة 3.7 مليار درهم (مليار دولار)، مما ساهم في ترسيخ حضورها العالمي وتوسيع قدراتها التشغيلية بشكل كبير، لافتا إلى أن الشركة تمكنت بفضل أدائها المتميز خلال 2024 من تحقيق قيمة استثنائية للمساهمين، بزيادة بنسبة 5 بالمئة في توزيعات الأرباح السنوية الكاملة مع الاستمرار في دفع عجلة الاستدامة، والابتكار، وتعزيز ريادتها في القطاع.
وأضاف أنه بالنظر إلى المستقبل، ستستفيد "أدنوك للإمداد والخدمات" من مكانتها الرائدة للاستمرار في تحقيق النمو العضوي، إلى جانب تنفيذ عمليات استحواذ إستراتيجية، والاستثمار في أحدث التقنيات، وبالاستناد إلى أسطولها المتنامي من السفن الحديثة والمتطورة، والتزامها الراسخ برفع الكفاءة وتعزيز معايير الاستدامة، ستستمر الشركة في التركيز على ضمان وصول منتجات "أدنوك" من الطاقة إلى العالم، والمساهمة في تحقيق الطموحات الاقتصادية لدولة الإمارات، حيث ساهم الزخم الذي حققناه خلال العام الماضي في التأسيس لمستقبل أكثر نجاحاً وابتكاراً.
نمو استثنائي في 2024حققت "أدنوك للإمداد والخدمات" نمواً مالياً استثنائياً مدفوعاً بالطلب القوي في السوق، وعمليات الاستحواذ الإستراتيجية، والكفاءة التشغيلية.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 29 بالمئة على أساس سنوي لتتجاوز 13 مليار درهم (3.5 مليار دولار)، فيما زاد صافي الأرباح بنسبة 22 بالمئة ليصل إلى 2.7 مليار درهم (756 مليون دولار).
كما سجلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نموًا بنسبة 31 بالمئة، مما يعكس قدرة الشركة على التوسع وتحقيق الربحية في الوقت ذاته.
وسجل سهم "أدنوك للإمداد والخدمات" ارتفاعاً بنسبة 178 بالمئة منذ الإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية عام 2023، متفوقاً بشكل كبير على أداء السوق، ما يعزز ثقة المستثمرين في إستراتيجية النمو طويلة الأمد للشركة.
وقال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات"، إن "أدنوك للإمداد والخدمات" تتميز بوضع قوي لمواصلة مسار نجاحها، مؤكدا الالتزام الراسخ بتحقيق النمو العضوي وتنفيذ عمليات استحواذ إستراتيجية والاستمرار في خلق وتعزيز القيمة لعملاء الشركة ومساهميها ودولة الإمارات.
وأضاف أن الشركة ملتزمة بتطوير الكوادر الإماراتية من أصحاب الكفاءات ودعم الاقتصاد الوطني، حيث استثمرت ما يقارب المليار درهم في تطوير القوى العاملة وبناء الشراكات المحلية خلال عام 2024، وستستمر "أدنوك للإمداد والخدمات" مساهماً رئيساً في ’برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني‘، مما يسهم في إعداد الجيل القادم من قادة قطاع الشحن والخدمات البحرية.
وتواصل "أدنوك للإمداد والخدمات" ريادتها في مجال توسعة الأسطول والاستدامة، حيث نفذت خلال 2024 أحد أكبر برامج توسع الأسطول في القطاع، فقد أضافت 21 سفينة ذات كفاءة بيئية عالية مزودة بمحركات وقود مزدوج منخفضة الانبعاثات، واستلمت أول ناقلة غاز طبيعي مسال جديدة من أصل ست ناقلات، ومن المتوقع استلام الثانية في مايو 2025.
وفي عام 2024، حققت الشركة انخفاضاً بنسبة 11 بالمئة في كثافة انبعاثات الكربون مقارنةً بالعام السابق، بجانب خفض إجمالي انبعاثات أسطولها بنسبة 56 بالمئة منذ عام 2019، مما يؤكد التزامها بأهداف "أدنوك" الأوسع لخفض الانبعاثات الكربونية.
وشهد قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة توسعاً كبيراً، حيث أبرمت الشركة عقود تشغيل لـ 19 منصة إسناد بحرية، واستحوذت على 20 أصلاً بحرياً، مما يعزز مكانتها في الخدمات اللوجستية البحرية الداعمة لنمو "أدنوك" في قطاع الطاقة.